سيتي يثأر من تشيلسي في عقر داره... ويونايتد يسقط على أرضه أمام أستون فيلا

ليفربول يفلت بنقطة من كمين برينتفورد وينفرد بصدارة الدوري الإنجليزي

كورتني هوس (الثالث من اليسار) بعد هزه شباك مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
كورتني هوس (الثالث من اليسار) بعد هزه شباك مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
TT

سيتي يثأر من تشيلسي في عقر داره... ويونايتد يسقط على أرضه أمام أستون فيلا

كورتني هوس (الثالث من اليسار) بعد هزه شباك مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)
كورتني هوس (الثالث من اليسار) بعد هزه شباك مانشستر يونايتد (أ.ف.ب)

كشر مانشستر سيتي عن أنيابه وأفسد انطلاقة تشيلسي الناجحة في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بالتغلب عليه 1 - صفر أمس في المرحلة السادسة من المسابقة، التي شهدت أمس أيضاً خسارة مانشستر يونايتد أمام ضيفه أستون فيلا صفر - 1. وتعادل ليفربول مع برينتفورد 3 – 3، كما شهدت المرحلة نفسها أمس أيضاً فوز إيفرتون على نورويتش سيتي 2 - صفر ووستهام على مضيفه ليدز يونايتد 2 - 1 وبيرنلي على مضيفه ليستر سيتي 3- 2 وتعادل واتفورد مع نيوكاسل 1 - 1.
أفلت ليفربول من كمين مضيفه برينتفورد بتعادل ثمين 3 - 3 لكنه انفرد بصدارة جدول المسابقة. وقدم الفريقان فاصلاً من الأداء الممتع على مدار الشوطين وسجل كل منهما ثلاثة أهداف رائعة وأهدر كلاهما عدداً آخر من الأهداف في مباراة شهدت أداء مفتوحاً. ولم يبد برينتفورد أي رهبة في مواجهة ليفربول صاحب التاريخ الكبير بل كان نداً قوياً للضيوف على مدار الشوطين وكان بإمكانه تحقيق الفوز في بعض الفترات بنهاية المباراة.
وكان برينتفورد هو البادئ بالتسجيل عن طريق إيثان بينوك في الدقيقة 27 ولكن ليفربول رد بهدفين أحرزهما دييجو جوتا ومحمد صلاح في الدقيقتين 31 و54، وانتزع فيتالي جانيلت التعادل لبرينتفورد في الدقيقة 63 ولكن كورتيس جونز تقدم مجدداً لليفربول في الدقيقة 67 قبل أن يخطف البديل يوان ويسا هدف التعادل لأصحاب الأرض في الدقيقة 82 مستفيداً من ارتباك دفاع ليفربول. ورغم سقوطه في فخ التعادل، انفرد ليفربول بصدارة الدوري الإنجليزي رافعاً رصيده إلى 14 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد وإيفرتون.
وثأر مانشستر سيتي لخسارته أمام تشيلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وتغلّب عليه في عقر داره 1 - صفر بهدف البرازيلي غابريال جيسوس. وكان تشيلسي صدم سيتي الذي هيمن على الدوري المحلي الموسم الماضي، متغلباً عليه بهدف في نهائي البطولة القارية العريقة، حارماً إياه من لقب يتطلع للفوز به للمرة الأولى.
وفيما كان تشيلسي يحصد 13 نقطة في الصدارة على غرار ليفربول ومانشستر يونايتد، سقط للمرة الأولى هذا الموسم مثل يونايتد الذي صدمه ضيفه أستون فيلا بالنتيجة عينها في مباراة درامية في دقائقها الأخيرة. وعاد الإسباني جوسيب غوارديولا إلى نتائجه الإيجابية أمام الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي، بعد سلسلة من 3 خسارات آخرها في نهائي دوري الأبطال في 29 مايو (أيار) الماضي، ليرفع رصيد فريقه إلى 13 نقطة. ويخوض سيتي، بطل الدوري في 2018 و2019 و2021، سلسلة من المباريات الحساسة في فترة قصيرة، إذ يحلّ على باريس سان جيرمان الفرنسي المدجّج بالنجوم الثلاثاء في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بعد فوزه الكاسح على لايبزيغ الألماني 6 – 3، قبل أن يحلّ ضيفاً على ليفربول الأحد المقبل في الدوري المحلي.
وغاب عن تشيلسي لاعبي الوسط مايسون ماونت والأميركي كريستيان بوليسيك للإصابة، وجلس قلب الدفاع المخضرم البرازيلي تياغو سيلفا على مقاعد البدلاء قبل أن يضطر إلى الدخول باكراً بعد إصابة ريس جيمس في الدقيقة 29.
وفضّل توخيل مواطنه المهاجم تيمو فيرنر على الألماني الآخر كاي هافيرتس. في المقابل، غاب عن تشكيلة سيتي لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان لإصابته، فيما دفع المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا بالنجم البلجيكي كيفن دي بروين والشاب فيل فودن هجومياً، مع جاك غريليش والبرازيلي غابريال جيسوس، كما عوّل على الإسباني رودري في الوسط الدفاعي بعد خيبة دوري الأبطال.
ولم يشهد الشوط الأول فرصاً كثيرة على ملعب ستامفورد بريدج، مع سيطرة نسبية لسيتي. كانت أخطر الفرص لجيسوس مهدراً كرة سانحة فوق العارضة بعد تمريرة من فودن في الدقيقة 41. في الثاني، تلاعب جيسوس بالدفاع وسدّد كرة ارتدت إلى شباك الحارس السنغالي إدوار مندي في الدقيقة 53. وهذا الهدف الثاني فقط يهزّ شباك تشيلسي في 6 مباريات، بعد ركلة جزاء لاعب ليفربول المصري محمد صلاح في المحلة الثالثة. ولم يخسر سيتي في 44 مباراة سجل فيها جيسوس (42 فوزا وتعادلان)، رافعاً رصيده إلى 52 هدفاً مع «سيتيزنز» في الدوري. ورفع جيسوس (24 عاماً) رصيده في آخر سبع مباريات في الدوري إلى ثلاثة أهداف وأربع تمريرات حاسمة.
أنقذ بعدها مندي بأطراف أصابعه هدفا ثانيا لجاك غريليش القادم بصفقة خيالية في الدقيقة 58. وبعد هجمة خاطفة لسيتي على الجهة اليسرى عبر البرتغالي جواو كانسيلو، كان جيسوس قريباً من تسجيل الثاني، لكن تسديدته الأرضية أبعدها ببسالة سيلفا في الدقيقة 61. هزّ بعدها البلجيكي روميلو لوكاكو شباك سيتي بعد تمريرة الألماني كاي هافيرتس بديل الفرنسي نغولو كانتي، بيد أن الهدف ألغي بداعي التسلل في الدقيقة 63. ضغط الـ«بلوز» مقتربين أكثر من مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون الذي شاهد كرة لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش تجاور قائمه الأيسر في الدقيقة 71. ردّ قلب الدفاع الإسباني إيمريك لابورت بكرة خطيرة من مسافة قريبة إثر ضربة حرة في الدقيقة 79 ليحافظ سيتي على تقدّمه.
أصبح غوارديولا أنجح مدرب لمانشستر سيتي في عدد الانتصارات بعد فوز فريقه المستحق 1 على ملعب تشيلسي. وبدأ المدرب الإسباني المباراة متعادلاً مع ليس ماكدول برصيد 220 انتصاراً، لكنه تفوق عليه بفضل هدف لجيسوس في ستامفورد بريدج. وقاد ماكدول سيتي في 592 مباراة، بينما قاد غوارديولا، الذي فاز بلقب الدوري الممتاز ثلاث مرات منذ توليه المسؤولية قبل خمس سنوات، الفريق في 303 مباريات. وقاد ماكدول، الذي تولى تدريب سيتي بين عامي 1950 و1963، للفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي فقط في 1956، بينما فاز غوارديولا بثمانية ألقاب مع الفريق.
وقال غوارديولا للصحافيين: «أنا فخور للغاية. لقد فعلنا ذلك في ستامفورد بريديج وأمام آخر بطل لدوري أبطال أوروبا. لقد كنا رائعين معاً، أشعر بالفخر قليلاً بالنسبة لي لكن بشكل خاص من أجل النادي. كان اللاعبون رائعين اليوم. في هذا الملعب وأمام هذا المنافس، القيام بما فعلناه يجعلني أشعر بالفخر الشديد. عندما نفوز يصبح المدرب عبقرياً وعند الخسارة لا يصبح كذلك. أفهم كل شيء».
في المباراة الثانية التي أقيمت في الوقت عينه، لم يجر المدرب النروجي أولي غونار سولسكاير أي تغيير على التشكيلة الفائزة على وستهام 2 - 1. دانت الأفضلية في شوط أول حماسي للضيوف، فأهدروا فرصة ذهبية على فم المرمى لمات تارغت في الدقيقة 16، في ظل انعدام خطورة النجم البرتغالي ليونايتد كريستيانو رونالدو العائد إلى فريقه القديم. جاء الرد سريعاً بانطلاقة من مايسون غرينوود أهدرها منفرداً فيما كان المرمى مكشوفاً أمام زميله البرتغالي برونو فرنانديز في الدقيقة 17. وبعد خطأ دفاعي من هاري ماغواير، حصل فيلا على فرصة جديدة، لكن الحارس الإسباني ديفيد دي خيا تدخّل لحرمان أولي واتكنز من افتتاح التسجيل في الدقيقة 22.
في الشوط الثاني، أبقى فيلا على فرصه فيما طالب ماغواير بركلة جزاء في الدقيقة 63، لكن كورتني هوز كان له رأي آخر بعد ركنية من البرازيل دوغلاس لويس لعبها قوية لا تردّ إلى يمين دي خيا في الدقيقة 88. وفي الدقيقة الأولى من الوقت البدل عن ضائع، حصل يونايتد على ركلة جزاء إثر لمسة يد على هوز أهدرها فرنانديز قوية فوق العارضة، ليحصد فيلا فوزه الأول على يونايتد منذ ديسمبر (كانون الأول) 2009. ويخوض «الشياطين الحمر» مواجهة قارية أمام ضيفهم فياريال الإسباني الأسبوع المقبل بعد خسارتهم الصادمة افتتاحاً على أرض يونغ بويز السويسري.
ولحق ايفرتون برباعي الصدارة ليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشيلسي بفوزه على ضيفه نوريتش سيتي بهدفين نظيفين سجلهما أندروس تاوسند. وأنقذ جايمي فاردي فريقه ليستر سيتي من الخسارة الثالثة توالياً عندما أدرك له التعادل أمام ضيفه بيرنلي 2 - 2. وعمق وستهام جراح مضيفه ليدز عندما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف. وهي الخسارة الثالثة لليدز مقابل ثلاثة تعادلات. واستمر بحث نيوكاسل عن فوزه الأول في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بعدما تعادل 1 - 1 مع واتفورد.


مقالات ذات صلة

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

رياضة عالمية بوستيكوغلو مدرب توتنهام (رويترز)

بوستيكوغلو: غوارديولا في طريقه لأن يصبح أحد عظماء التدريب

قال أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام هوتسبير إن بيب غوارديولا رفع سقف المنافسة مع مدربي الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا (أ.ف.ب)

غوارديولا بعد تجديد عقده: لم يحن وقت الرحيل

قال المدرب الإسباني بيب غوارديولا الخميس عقب تمديد عقده مع مانشستر سيتي بطل إنجلترا لعامين اضافيين حتى العام 2027 إنّه «لم يستطع الرحيل الآن».

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد عقده لعامين مقبلين (أ.ف.ب)

ماذا يعني بقاء بيب غوارديولا لمانشستر سيتي؟

في وقت تسود فيه حالة كبيرة من عدم اليقين حول مانشستر سيتي والدوري الإنجليزي الممتاز، فإن العقد الجديد لبيب غوارديولا يمثل دفعة كبيرة للنادي.

The Athletic (مانشستر)
رياضة عالمية غوارديولا مدد تعاقده مع سيتي معلنا التحدي بإعادة الفريق للقمة سريعا (رويترز)

غوارديولا أكد قدرته على التحدي بقرار تمديد عقده مع مانشستر سيتي

يُظهر توقيع جوسيب غوارديولا على عقد جديد لمدة عام واحد مع مانشستر سيتي أن المدير الفني الإسباني لديه رغبة كبيرة في التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجه فريقه

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية رودريغو بينتانكور خلال مشاركته مع منتخب الأوروغواي في مواجهة البرازيل الأخيرة بالتصفيات (د.ب.أ)

بوستيكوغلو: سندعم بينتانكور بالطرق الصحيحة للمضي قُدماً

وصف أنجي بوستيكوغلو، مدرب فريق توتنهام هوتسبير، لاعب خط وسط الفريق، رودريغو بينتانكور بأنه «شخص استثنائي»، بعد معاقبة الأوروغواياني؛ لاستخدامه لغة عنصرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».