زعماء «كواد» يتعهدون بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة

زعماء الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا خلال اجتماعهم في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
زعماء الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا خلال اجتماعهم في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
TT

زعماء «كواد» يتعهدون بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة

زعماء الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا خلال اجتماعهم في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)
زعماء الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا خلال اجتماعهم في البيت الأبيض أمس (إ.ب.أ)

تعهَّد زعماء الولايات المتحدة واليابان والهند وأستراليا، أمس (الجمعة)، بجعل منطقة المحيطين الهندي والهادي حرة ومفتوحة، وذلك في أول اجتماع فعلي لهم شكل جبهة موحدة وسط مخاوف مشتركة بشأن الصين.
وتراقب بكين عن كثب أول اجتماع مباشر لقادة كتلة الدول الأربع الديمقراطية الكبرى، التي تُسمى «كواد»، والتي انتقدتها الصين وقالت إن «فشلها محتم».
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، في بيان مشترك، عقب المحادثات التي عقدت في البيت الأبيض «ندعم حكم القانون، وحرية الملاحة والطيران، والحل السلمي للنزاعات، والقيم الديمقراطية، ووحدة أراضي الدول».
ورغم عدم ذكر الصين صراحة في محادثات الزعماء الأربعة أو في البيان الختامي، إلا أنها كانت في صدارة أولويات الاجتماع. وذكر البيان المشترك مراراً تشديد الزعماء على ضرورة اتباع نهج يعتمد على القانون في المنطقة التي تسعى الصين لاستعراض عضلاتها فيها.
واتخذ الزعماء خطوات لتوسيع انتشار اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا» في أنحاء العالم، وأبدوا ترحيباً بخطة الهند استئناف تصدير اللقاحات في أكتوبر (تشرين الأول).
ويأتي الاتفاق بعد أسبوع تقريباً من إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا عن اتفاقية «أوكوس» الأمنية التي ستسمح بتزويد أستراليا بغواصات نووية، في خطوة نددت بها بكين بقوة.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي إن «أوكوس» و«كواد» يقدمان دعماً مشتركاً.
ووجه المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان انتقاداً للتجمع على ما يبدو قائلاً: «زمرة مغلقة وحصرية تستهدف الدول الأخرى إنما تسبح ضد تيار العصر وطموحات دول المنطقة. لن تجد من يدعمها ومآلها إلى فشل محتوم».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».