الشرطة الأوكرانية تقتحم اجتماعا للحكومة وتلقي القبض على مسؤولين كبيرين

اشتبها بتورطهما بقضايا فساد

الشرطة الأوكرانية تقتحم اجتماعا للحكومة وتلقي القبض على مسؤولين كبيرين
TT

الشرطة الأوكرانية تقتحم اجتماعا للحكومة وتلقي القبض على مسؤولين كبيرين

الشرطة الأوكرانية تقتحم اجتماعا للحكومة وتلقي القبض على مسؤولين كبيرين

اقتحمت الشرطة الاوكرانية اجتماعا للحكومة في كييف، اليوم (الاربعاء)، وألقت القبض على اثنين من كبار المسؤولين للاشتباه في تورطهما بممارسات فاسدة أمام عدسات الكاميرا.
واقتيد المسؤولان وهما رئيس هيئة خدمات الطوارئ التابعة للدولة ونائبه الاول، مكبلي اليدين، فما يبدو أنها خطوة معدة مسبقا لتحقيق أكبر قدر من الدعاية لحملة الحكومة لمكافحة الفساد. ووجهت للاثنين اتهامات بالتربح من شركات اجنبية.
وقال رئيس الوزراء الاوكراني ارسني ياتسينيوك الذي تحدث إلى المحقق قبل أن يقتاد المسؤولين، إن وزير الشؤون الداخلية ارسين افاكوف أبلغه بالاتهامات قبل وقت قصير. متابعا "أبلغني وزير الداخلية للتو بالجريمة التي ارتكبها كبار المسؤولين في خدمات الطورائ الأوكرانية. اطلب من وزير الشؤون الداخلية اطلاعكم على هذه الجريمة".
وفي وقت لاحق صرح افاكوف للصحافيين بأنه قرر تنفيذ عملية الاعتقال في اجتماع الحكومة "كاجراء وقائي ضد كل هؤلاء الفاسدين وهم كثيرون بيننا نحن الذين نمسك بمقاليد السلطة".
وقال ياتسينيوك "أصدرت الحكومة تعليمات صارمة وواضحة لمكافحة الفساد بشكل حقيقي في البلاد - بدولة في حالة حرب في بلد ينفق المليارات على الجيش والدفاع، حيث يساعد المواطنون القوات المسلحة ودولتنا كي نتجاوز الحرب المروعة مع روسيا".
ولم يصدر أي تصريح عن المسؤولين والمحامين الذين يمثلونهما.
وتحرص الحكومة الاوكرانية على بذل قصارى جهدها لتنفيذ اصلاحات قاسية والقضاء على الفساد المستشري كي تستمر في تلقي مساعدات غربية تسهم في تعافي الاقتصاد، الذي يقف على شفا الافلاس بعد سنوات من سوء الإدارة والمعارك مع الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في الشرق.



مخاوف ألمانية بعد رصد مسيّرات مجهولة فوق منشآت صناعية وعسكرية

قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
TT

مخاوف ألمانية بعد رصد مسيّرات مجهولة فوق منشآت صناعية وعسكرية

قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)
قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية (أرشيفية-رويترز)

أعلنت السلطات الألمانية أنها رصدت تحليق طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت صناعية ومواقع عسكرية حساسة؛ بينها قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

تأتي هذه التقارير بعد أن أعرب مسؤولون ألمان، بشكل متكرر، عن خشيتهم من عمليات تجسس روسية، على خلفية التوتر بين موسكو وحلف شمال الأطلسي «ناتو» بسبب الحرب في أوكرانيا. ومع ذلك، لم تذكر الشرطة مَن تعتقد أنه أطلق هذه الطائرات.

وحدة تحقيق خاصة

قال متحدث باسم الشرطة الإقليمية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «في الأيام الأخيرة، جرى رصد عدد من الطائرات المسيّرة فوق بنى تحتية حيوية في ولاية راينلاند بالاتينات».

وأضاف أن الطائرات شُوهدت، للمرة الأولى، فوق مصنع تابع لشركة «بي إيه إس في» الألمانية في لودفيغشافن؛ يُعدّ من أكبر مجمعات الصناعات الكيميائية في العالم.

وتابع: «خلال هذا الأسبوع، تبع ذلك تحليق طائرات مسيّرة فوق القاعدة الجوية الأميركية في رامشتاين».

وأشار المتحدث إلى أنه جرى رصد هذه الطائرات مساء، وكانت «أكبر من طائرات الهواة التجارية المعتادة».

وشكّلت الشرطة في راينلاند بالاتينات وحدة تحقيق خاصة؛ للنظر في هذه الوقائع. وأكد المتحدث باسم الشرطة أنه «لا يوجد خطر ملموس على المنشآت المعنية».

ونقلت مجلة «دير شبيغل» عن أجهزة الأمن أنه جرى رصد طائرات مسيّرة مجهولة فوق منشآت تابعة لشركة «راينميتال» الألمانية لصناعة الأسلحة.

طائرات روسية للاستطلاع

وصرّح مصدر مطّلع، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، بأن طائرات مسيّرة مشبوهة رُصدت بالقرب من أكبر موقع لإنتاج الذخيرة، تابع لشركة «راينميتال» في أونترلوس بولاية ساكسونيا السفلى.

كما جرى الإبلاغ عن طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، في أغسطس (آب) الماضي، فوق منطقة بروينسبوتيل الصناعية في ولاية شليسفيغ هولشتاين الشمالية.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، في ذلك الوقت، إن هذه الطائرات، بالتأكيد، «ليست هناك لمراقبة المناظر الطبيعية المحلية الجميلة، ولكن لأن هناك حديقة كيميائية ومنشأة تخزين للنفايات النووية في مكان قريب».

وذكرت تقارير إعلامية أن مسؤولين يعتقدون أن هذه الطائرات المسيّرة كانت روسية للاستطلاع.

ومع ذلك، لم تُظهر التحقيقات في حادث بروينسبوتيل حتى الآن أي مؤشرات على عمليات تجسس، وفقاً لتقرير بثّته محطة «إيه آر دي»، الجمعة.

ودقَّ مسؤولون ألمان ناقوس الخطر، في الأشهر الأخيرة، بشأن التجسس الروسي و«الحرب الهجينة»، بما في ذلك إمكان حصول أعمال تخريب وتضليل تطول الحملات الانتخابية قبل الانتخابات العامة في فبراير (شباط) المقبل.