وزراء إسرائيليون وفلسطينيون يخططون لإعادة طرح حل الدولتين

أكد النائب العربي السابق في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) طالب الصانع، أن اللقاء الذي عقد في رام الله في لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية، وضم 15 ناشطاً من أنصار السلام، بينهم وزراء وأعضاء سابقون في الكنيست، وعدد من الوزراء والمسؤولين الفلسطينيين، أسفر عن وضع خطة عمل لإعادة طرح حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، أمام المجتمع الإسرائيلي.
وقال الصانع، الذي قام بتنظيم هذا اللقاء، إنه في ظل تهرب حكومة نفتالي بنيت من موضوع حل الدولتين، والإيهام بأن هناك بديلاً يتمثل بخطوات اقتصادية واجتماعية، لا بد من أن يخرج مؤيدو السلام الإسرائيليون عن صمت الأكثرية، ويوقظوا المجتمع ويضعوا أمامه الحقيقة الصارخة بأن «الحل الوحيد الواقعي للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني هو بإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية من عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل وعاصمتها القدس الغربية».
وأضاف الصانع: «كل الاستطلاعات تشير إلى أن هناك أكثرية في الشارع الإسرائيلي، وحتى في الحكومة الإسرائيلية الحالية، تؤيد حل الدولتين، ولا يجوز ترك هذه الحكومة تتهرب من ذلك».
وكان الوفد الإسرائيلي قد وصل إلى رام الله أول من أمس (الخميس)، وضم الوزير الأسبق أوفير بنيس، والوزير يوسي بيلين أحد معدي اتفاقيات أوسلو، والوزير حايم أورون، ونائبة الوزير كوليت أفيطال، والنائبين دوف حنين وعينات مئير، ورئيس بلدية حيفا السابق يونا ياهف، وغيرهم. واستقبلهم في رام الله كل من نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام والناطق بلسان الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس للشؤون الدينية قاضي القضاة في فلسطين محمود الهباش، ورئيس لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي، عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد المدني، وغيرهم.
وشرح المسؤولون الفلسطينيون حقيقة الموقف الفلسطيني من الصراع الذي يقوده الرئيس محمود عباس، ويتم تشويهه في إسرائيل منذ بداية عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو. وأوضحوا أن الاحتلال يتسبب في خسائر هائلة للشعبين، وجمود في العملية السياسية هو بمثابة إضاعة فرصة تاريخية لإنهاء الصراع.
ودار حوار بين الطرفين تجلى فيه اتفاق تام على الرؤية، وجرى التداول حول آليات تجديد العمل المشترك لقوى السلام بعد أن توقف النشاط بسبب جائحة كورونا. وأبدى أعضاء الوفد الإسرائيلي الحماس لاستثمار التغيرات التي حصلت محلياً وإقليمياً ودولياً من أجل إعادة إحياء العملية السياسية، بما يكفل تحقيق السلام العادل والشامل، الذي يقود إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) وعاصمتها القدس الشرقية.
وفي ختام اللقاء، تم تأكيد ضرورة العمل على مخاطبة المجتمع الإسرائيلي والمجتمع الدولي، من أجل الضغط على حكومة إسرائيل، لكي تعود إلى طاولة المفاوضات على قاعدة الشرعية الدولية وضمن جدول زمني محدد.