يوفنتوس يحقق انتصاره الأول ومدربه أليغري يتنفس الصعداء

ميلان يسجل فوزاً مهماً على فينتسيا ويلحق بجاره إنتر في صدارة الدوري الإيطالي

لاعبو يوفنتوس يحيطون بدي ليخت (الثاني من اليمين) للاحتفال بهدفه الذي حسم النقاط الثلاث (رويترز)
لاعبو يوفنتوس يحيطون بدي ليخت (الثاني من اليمين) للاحتفال بهدفه الذي حسم النقاط الثلاث (رويترز)
TT

يوفنتوس يحقق انتصاره الأول ومدربه أليغري يتنفس الصعداء

لاعبو يوفنتوس يحيطون بدي ليخت (الثاني من اليمين) للاحتفال بهدفه الذي حسم النقاط الثلاث (رويترز)
لاعبو يوفنتوس يحيطون بدي ليخت (الثاني من اليمين) للاحتفال بهدفه الذي حسم النقاط الثلاث (رويترز)

بعدما فشل في تحقيق الفوز خلال المراحل الأربع الأولى في سيناريو لم يحصل معه منذ موسم 1961 - 1962، تنفس يوفنتوس الصعداء بتحقيقه فوزه الأول وجاء بصعوبة بالغة على حساب مضيفه سبيتسيا 3 - 2 بعدما كان متخلفاً 1 - 2، فيما لحق ميلان بجاره إنتر حامل اللقب إلى الصدارة بفوزه على فينتسيا 2 - صفر في المرحلة الخامسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
في اللقاء الأول، كان المدرب الجديد - القديم ماسيميليانو أليغري بأمس الحاجة إلى هذه الفوز الذي يؤمل منه منح فريق «السيدة العجوز» الدفعة اللازمة لإطلاق موسمه بعد البداية المخيبة محلياً، خلافاً لمشواره القاري الذي استهله بالفوز خارج قواعده على مالمو السويدي 3 - صفر في دوري أبطال أوروبا. ومن المؤكد أن رحيل نجم مثل البرتغالي كريستيانو رونالدو عن أي فريق سيترك أثره السلبي، لكن مشكلة يوفنتوس بدأت الموسم الماضي حتى بوجود أفضل لاعب في العالم خمس مرات وأهدافه الغزيرة، ما أدى في النهاية إلى التنازل عن لقب الدوري بعدما احتكره طيلة تسعة مواسم متتالية.
وأقر أليغري بمعاناة فريقه لحصد انتصاره الأول بالدوري وقال: «لحسن الحظ انتصرنا في المباراة بعد معاناة. وإذا لم يحدث ذلك كنا اعتقدنا أننا قدمنا أداء جيدا ولم يكن هناك أكثر من ذلك نفعله. يوجد الكثير من الأشياء بحاجة للتحسين والتطوير. نملك لاعبين يتعين عليهم الأداء بشكل أفضل فيما يتعلق بقراراتهم بشأن التمريرة الأخيرة، وموعد التسديد على المرمى. لا يجب أن ننظر إلى الترتيب. سنحاول تحقيق الانتصار الثاني عندما نستضيف سامبدوريا (الأحد)».
وأضاف: «لقد انتصرنا في مباراة مهمة. كرة القدم تتكون من المعاناة والتعب. يوجد لاعبون يملكون مميزات مهمة ويحتاجون للتطوير. سنعمل بجدية لمواصلة تغير حظوظنا هذا الموسم».
وبجلوس الإسباني ألفارو موراتا، صاحب هدف التقدم في المرحلة الماضية على ميلان (1 - 1)، لصالح العائد إلى النادي مجدداً مويز كين، وبمشاركة فيديريكو كييزا أساسياً بعدما سجل عودته من الإصابة كبديل في موقعة الأحد، كشف يوفنتوس عن نواياه باكراً وفرض هيمنته على اللقاء لكن من دون فعالية أمام المرمى. وجاء الفرج في الدقيقة 28 عبر كين عندما تسلم تمريرة من الفرنسي أدريان رابيو بالرأس، فسددها أرضية من مشارف المنطقة على يمين الحارس، مسجلاً هدفه الأول مع يوفنتوس بعد العودة إليه. لكن سيناريو المراحل الأربع الماضية تكرر، لأن سبيتسيا تمكن سريعاً من إدراك التعادل بهدف رائع للإيطالي - الغاني إيمانويل جياسي الذي توغل في الجهة اليسرى قبل أن يطلق الكرة قوسية من مشارف المنطقة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى الحارس البولندي المهزوز فويتشيس تشيسني في الدقيقة 33. وبذلك اهتزت شباك يوفنتوس للمباراة التاسعة عشرة توالياً في الدوري المحلي، وهو أمر لم يحصل مع عملاق تورينو منذ عام 1955 حين فشل في المحافظة على نظافة شباكه في 21 مباراة متتالية. وتعقدت الأمور أكثر فأكثر في بداية الشوط الثاني حين خطف سبيتسيا هدف التقدم من هجمة مرتدة سريعة عبر الفرنسي جانيس أنتيست في الدقيقة 49. ورغم دخول مانويل لوكاتيلي ومن بعده موراتا، عانى يوفنتوس للوصول إلى الشباك حتى نجح كييزا في إدراك التعادل بقذيفة في الدقيقة 66. واكتملت العودة حين خطف المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت هدف الفوز إثر ركلة ركنية في الدقيقة 72. وأقر دي ليخت بصعوبة المباراة وقال: «خضنا شوطاً أول جيداً لكنهم سجلوا هدفاً رائعاً من فرصتهم الأخيرة (خلال الشوط)، وهذا أمر صعب دائماً. ثم سجلوا هدفاً في بداية الشوط الثاني لكن شخصيتنا لعبت دوراً هاماً في تحقيق الفوز».
وتابع: «الأمر الأهم هو الحصول على النقاط الثلاث، نأمل أن يكون هذا مفتاح البداية الفعلية للموسم لأنه في يوفنتوس، يتوجب علينا الفوز بجميع المباريات». وعلى ملعب «سان سيرو»، حقق ميلان، الطامح للفوز بلقبه الأول منذ 2011، فوزه الرابع للموسم مقابل تعادل (في المرحلة السابقة ضد يوفنتوس)، وجاء على حساب ضيفه فينتسيا 2 - صفر بفضل البديلين الفرنسي تيو هرنانديز والبلجيكي أليكسيس ساليماكرز. ورغم السيطرة الميدانية وبعض الفرص الخطيرة للكرواتي أنتي ريبيتش والبرتغالي رافائيل لياو، عجز ميلان عن الوصول إلى الشباك في الشوط الأول من اللقاء الذي خاضه بغياب النجم السويدي المخضرم زلاتان إبراهيموفيتش لعدم تعافيه من إصابةً جديدةً أبعدته عن الفريق للمباراة الثالثة توالياً. وافتتح الإسباني إبراهيم دياز التسجيل لميلان في الدقيقة 68 بعد لعبة جماعية شارك فيها البديل ساليماكرز والجزائري إسماعيل بن ناصر والبديل الآخر تيو هرنانديز. ثم تحول هرنانديز إلى هداف بتسديدة جميلة قوية أمن بها النقاط الثلاث لميلان في الدقيقة (82)، وليلحق فريق المدرب ستيفانو بيولي بجاره إنتر (الفائز الثلاثاء على فيورنتينا 3 - 1) إلى الصدارة بـ13 نقطة لكل منهما، وذلك بانتظار مباراة نابولي (12 نقطة) مع مضيفه سامبدوريا.
وبعدما ألحق في المرحلة الماضية بالبرتغالي الخبير جوزيه مورينيو هزيمته الأولى كمدرب لروما، كان الكرواتي إيغور تودور قريباً من قيادة فريقه الجديد هيلاس فيرونا لفوز ثان توالياً بالتقدم خارج القواعد على ساليرنيتانا بهدفي الكرواتي نيكولا كالينيتش في الدقيقتين (7 و29)، لكن المضيف عاد من بعيد وخطف نقطته الأولى بواسطة العاجي سيدريك غوندو والسنغالي مامودو كوليبالي في الدقيقتين 54 و76. وحقق إمبولي فوزه الثاني للموسم على حساب مضيفه الجريح كالياري بالفوز عليه 2 - صفر، ليبقى صاحب الأرض من دون أي انتصار حتى الآن.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
TT

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia

انتُخبت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في اليوم الثاني من أعمال الدورة 142 لاجتماع اللجنة بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الأربعاء، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. وتبدأ ولاية المتوكل، في 10 من شهر أغسطس (آب) المقبل، بعد اختتام أشغال الدورة الـ142 للجنة الأولمبية الدولية، خلفاً لجون كوتس، وسير ميانغ إنغ، وفق بلاغ للجنة.

من تكون نوال المتوكل؟

نوال المتوكل النائبة الجديدة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، من مواليد أبريل عام 1962 بمدينة الدار البيضاء، هي بطلة المغرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز (1977 - 1978)، وبطلة العرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز، وبطلة أفريقيا في سباق 400 متر حواجز (1983)، وبطلة الولايات المتحدة الأميركية في سباق 400 متر حواجز (1984)، والبطلة الأولمبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والعشرين في لوس أنجليس عام 1984.

فازت بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدار البيضاء (1983)، ودمشق (1987)، والميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز في الألعاب الجامعية العالمية في كوبي (اليابان 1985)، ثم الميدالية الذهبية في زغرب بكرواتيا (1987).

باتت المتوكل عضواً في اللجنة الدولية الأولمبية في عام 1998، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1995، وعُيّنت وزيرة للشباب والرياضة في المغرب خلال عام 2007 عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما جرى تعيينها، في 27 يوليو (تموز) من عام 2008، رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد عام 2012. وفي 26 يوليو من عام 2012، انتُخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بصفتها أول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب في التاريخ.