الدرعية... قيمة تاريخية جسدت الاحتفاء باليوم الوطني السعودي

عروض فنية ومسيرات عسكرية في العاصمة الأولى للبلاد

TT

الدرعية... قيمة تاريخية جسدت الاحتفاء باليوم الوطني السعودي

انطلقت احتفالات اليوم الوطني الـ91 في جميع أرجاء المملكة، أمس، ناشرة البهجة بين المواطنين والمقيمين. وفي الرياض، احتفلت «هيئة بوابة الدرعية» بالذكرى، بعدد من الفعاليات المتنوعة، تضمنت مسيرة مكونة من الفرقة الموسيقية الملكية، والخيالة، والهجانة، والإبل، بالإضافة إلى معرض لصور الشهداء.
وأشار جيري أنزريلو، الرئيس التنفيذي لهيئة تطوير بوابة الدرعية، إلى أن احتفاء المملكة بذكرى اليوم الوطني يأتي متزامناً مع ما يحظى به قطاع التراث من دعم ورعاية واهتمام غير مسبوق من قبل القيادة السعودية، مشيراً إلى أنهم في هيئة بوابة الدرعية أخذوا على عاتقهم مسؤولية الاعتناء وتطوير أحد أهم المعالم في البلاد، وهي الدرعية، بما تمثله من قيمة تاريخية ووطنية، تلامس مشاعر ووجدان كل سعودي. وأضاف أنزريلو أن الاحتفال باليوم الوطني الـ91 تضمن إبراز ما تم إنجازه في الدرعية عبر الفعاليات الاحتفالية الضخمة، التي تضمنت احتفالات رياضية وثقافية وفنية تنسجم مع المناسبة، وتستقي طابعها من وحي المكان وعراقته والعبق التاريخي للدرعية.
ومساء أمس، استمتع الحضور في الدرعية بالعروض الجوية، بالإضافة إلى عروض العربات المتنقلة التي تجولت في حدائق الدرعية، محملة بعروض فنية مختلفة، منها «العرضة النجدية»، التي تعد إرثاً سعودياً مسجلاً في «اليونيسكو».
وعكست شوارع الدرعية وأحياؤها التاريخية، مسيرة التطور في السعودية، من منازل الطين حتى الأبراج الشامخة، كما تحدثت أزقتها عن ماضٍ عريق للبلاد، يقابله حاضر ملهم ومستقبل مبهر.
ومن أمام قصر سلوى في حي «طريف» التاريخي، شاركت راعية الإبل السيدة شومة العنزي، بعرض سردت فيه قصصها خلال فترة حياتها الطويلة التي عاصرت فيها جميع ملوك السعودية، وتحدثت عن مسار التنمية الذي شهدته منذ ولادة الدولة حتى اليوم.
وتمثل الدرعية رمزاً وطنياً بارزاً في السعودية، فقد ارتبط ذكرها بالدولة السعودية الأولى وكانت عاصمة لها، ولقد شكلت منعطفاً تاريخياً في الجزيرة العربية؛ حيث منها بدأت الدولة السعودية الأولى، وأصبحت من بعدها أحد أهم المحطات في سرد التاريخ السعودي.
واحتفلت بقية المدن السعودية باليوم الوطني، وسط تنظيمات احترازية، تهدف إلى الوقاية من فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19».
وقال المتحدث الرسمي لهيئة تطوير الدرعية، ثامر السديري، إن الدرعية تحظى بمكانه تاريخية وطنية خاصة، فهي عاصمة السعودية الأولى، كما تحتضن شواهد ناطقة في جنبات أحيائها القديمة ومبانيها الطينية ومساجدها العتيقة، وقصورها التراثية التي تحكي ملاحم البطولة وميلاد الوطن الشامخ، كما انطلق منها مشروع الوحدة الذي عمّ ربوع الوطن.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.