باكستان: عبوة ناسفة تستهدف مدرسة للبنات في أول هجوم من نوعه منذ سنوات

TT

باكستان: عبوة ناسفة تستهدف مدرسة للبنات في أول هجوم من نوعه منذ سنوات

قال مسؤول كبير في الشرطة لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن مدرسة البنات الخالية قد تعرضت لضرر جزئي إثر انفجار عبوة ناسفة داخلها في أول هجوم من نوعه منذ سنوات. وقال المسؤول إنه لم يكن هناك نشاط دراسي داخل المدرسة وقت الانفجار، وأضاف المسؤول الرفيع المستوى «هذه مدرسة في ضواحي بلدة تانك، قرب جنوب وزيرستان. بالإضافة إلى أن الانفجار وقع ليلة الثلاثاء في وقت تُغلق فيه المدارس».
غير أن الانفجار الذي لم يسفر عن مصرع أو إصابة أحد قد تسبب في ذعر شديد في منطقة تانك، حيث يعانى السكان بالفعل من الخوف بسبب سيطرة حركة «طالبان» على أفغانستان المجاورة. وقال مسؤول، إن مدرسة «كالو بارانجي» الإعدادية الحكومية للبنات الواقعة في ضواحي مدينة تانك، والتي كانت قيد الإنشاء، قد استُهدفت في هجوم بعبوات ناسفة أدت إلى إصابتها بأضرار جزئية. يعد هذا أول هجوم على مدرسة للبنات داخل باكستان بعد فترة زمنية استمرت سنوات عدة. وكانت «طالبان» الباكستانية قد هاجمت ودمرت في الماضي عدداً كبيراً من مدارس البنات في سوات وجنوب وزيرستان.
وقد قوبل هجوم «طالبان» على المدارس بإدانة كبيرة من السكان المحليين في شمال غربي البلاد. وقال مسؤول في الشرطة «لم يكن مبنى المدرسة هو الهدف نفسه لأن المقاول كان يتلقى مكالمات من أفغانستان المجاورة، وكان المتصلون يطلبون (تبرعات) لم يلتزم بدفعها، ونتيجة لذلك هوجمت المدرسة.
وكان الديناميت المستخدم في الهجوم هو نفسه المستخدم في تفجير الصخور والمناجم». وفي الماضي، تعرضت مدارس البنات لهجمات متكررة في سوات وبيشاور والمناطق القبلية والمناطق الحدودية. وقال مسؤول آخر في الشرطة، اشترط عدم ذكر اسمه، إنه مع تغير الأوضاع في أفغانستان زادت التهديدات الأمنية وازدادت مكالمات الابتزاز والهجمات على الشرطة. وأضاف المسؤول قائلاً «في الآونة الأخيرة، قُتل شرطي في مهمة أمنية لمكافحة شلل الأطفال على يد أشخاص مجهولي الهوية في كوهات. ففي الماضي، كانت قوات الشرطة تُستهدف في بيشاور، وديرا إسماعيل خان، وكذلك في منطقة ماردان؛ مما يظهر لنا خطورة الموقف. كانت الشرطة قد أُبلغت بالتهديدات الأمنية بعد استيلاء (طالبان) على كابل. من حسن الحظ، كانت المدرسة قيد البناء ولم يتضرر سوى جدار جانبي. ولكن مع ذلك فهي ليست علامة جيدة.
ولقد تم تسجيل البلاغ وكُلف فريق تحقيق تابع للجنة بالتحقيق في الأمر». وخلص إلى أن المقاولين في العديد من المناطق القبلية والمناطق المجاورة يتلقون باستمرار اتصالات هاتفية بغرض الابتزاز.


مقالات ذات صلة

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

المشرق العربي جانب من لقاء وزير الدفاع التركي الأحد مع ممثلي وسائل الإعلام (وزارة الدفاع التركية)

تركيا مستعدة لدعم السلطة السورية الجديدة... وأولويتها تصفية «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا استعدادها لتقديم الدعم العسكري للإدارة الجديدة في سوريا إذا طلبت ذلك وشددت على أن سحب قواتها من هناك يمكن أن يتم تقييمه على ضوء التطورات الجديدة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جانب من الدمار الذي خلفه الهجوم المزدوج في ريحانلي عام 2013 (أرشيفية)

تركيا: القبض على مطلوب متورط في هجوم إرهابي وقع عام 2013

أُلقي القبض على أحد المسؤولين عن التفجير الإرهابي المزدوج، بسيارتين ملغومتين، الذي وقع في بلدة ريحانلي (الريحانية)، التابعة لولاية هطاي جنوب تركيا، عام 2013

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
آسيا الملا عثمان جوهري في جولة بين التلال بولاية نورستان قال: «لم تكن هنا طالبان هنا عندما بدأت الحرب» (نيويورك تايمز)

الملا عثمان جوهري يستذكر العمليات ضد الأميركيين

قاد الملا عثمان جوهري واحدة من أعنف الهجمات على القوات الأميركية في أفغانستان، وهي معركة «ونت» التي باتت رمزاً للحرب ذاتها.

عزام أحمد (إسلام آباد - كابل)
أوروبا استنفار أمني ألماني في برلين (أرشيفية - متداولة)

ألمانيا: دراسة تكشف استمرار ارتباط كراهية اليهود باليمين المتطرف بشكل وثيق

انتهت نتائج دراسة في ألمانيا إلى أن كراهية اليهود لا تزال مرتبطة بشكل وثيق باليمين المتطرف.

«الشرق الأوسط» (بوتسدام )

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.