تايوان تقدم طلب الانضمام إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ

قال سو تسينغ شانغ رئيس وزراء تايوان، أمس (الخميس)، إن بلاده قدمت طلباً للانضمام إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ، بعد أيام قليلة من إرسال الصين طلبها للانضمام إلى الاتفاقية التي روّجت لها الولايات المتحدة كوسيلة لعزل بكين وترسيخ الهيمنة الأميركية في المنطقة، قبل انسحاب الولايات المتحدة منها في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب. وبحسب مجلس الوزراء، وهو الفرع التنفيذي للحكومة التايوانية، فإنه تم تقديم هذا الطلب أمس إلى نيوزيلندا. وقال سو إن تايوان ككيان اقتصادي حر، مستعدة للمشاركة في اتفاقية الشراكة الشاملة والتقدمية عبر المحيط الهادئ، التي تضم شركاء تجاريين مهمين لتايوان.
وأضاف: «حاولنا الاتصال مع بعض الدول الأعضاء، وبذلنا جهوداً مكثفة للاستعداد» للانضمام إلى الاتفاقية. وأبرمت تايوان بالفعل اتفاقيات تجارة حرة مع دولتين عضوين بالاتفاقية، هما نيوزيلندا وسنغافورة، وتعمل من أجل الانضمام إلى اتفاقية التجارة منذ سنوات؛ حيث جعلتها الرئيسة تساي إنغ - ون هدفاً رئيسياً لفترة ولايتها الأخيرة في المنصب.
ورغم ذلك، تعارض الصين أي تحرك للتعامل على نحو منفتح مع تايوان، ما سيزيد صعوبة المناقشات بين بكين وتايبيه والدول الـ11 الأعضاء. وقالت تساي، في مقابلة الشهر الماضي، إن العقبات الرئيسية أمام انضمام تايوان ستكون سياسية؛ حيث لا تربط بعض الدول الأعضاء علاقات دبلوماسية مع الجزيرة. ومع ذلك، قالت اليابان والدول الأخرى التي تربطها بتايوان علاقات وثيقة، إنها تدعم طلبها.