بايدن يستضيف قادة «الرباعية» لتبني موقف أكثر تشدداً تجاه الصين

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن يستضيف قادة «الرباعية» لتبني موقف أكثر تشدداً تجاه الصين

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، غداً (الجمعة)، قادة أعضاء الحوار الأمني المعروف باسم الرباعي «كواد»، الذي يضم الولايات المتحدة والهند واليابان وأستراليا، في البيت الأبيض.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ورئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوغا سيناقشون سبل محاربة «كوفيد - 19»، وقضايا التغير المناخي، والشراكة في الأمن السيبراني والتكنولوجيات الناشئة، وتعزيز حرية الحركة في المحيطين الهادئ والهندي.
وتأتي هذه القمة بعد أسبوع تقريباً من إبرام اتفاق «أوكوس» الأمني الدفاعي مع كل من بريطانيا وأستراليا، ما يضمن تزويد كانبيرا بغواصات تعمل بالطاقة النووية خلال الأشهر الـ18 المقبلة، وهو الاتفاق الذي أثار غضب فرنسا.
ووفقاً لمصدر مطلع على التحضيرات للقمة، فلن تشارك الهند واليابان في شراكة «أوكوس» الأمنية، لكن فريق بايدن يسعى إلى تقريب الهند من التعاون العسكري الأوسع مع اليابان وأستراليا. وترغب واشنطن في دفع الهند إلى موقف أكثر عدوانية تجاه الصين لأن الهند لا تزال تتقدم على مضض نحو اتخاذ موقف عسكري أكثر تقدماً في المنطقة.
ومن المتوقع أن تؤدي محادثات بايدن مع مودي إلى تعميق تعاون نيودلهي بشكل أوثق مع واشنطن، بما في ذلك مجالات الأمن، والصحة، والطاقة، والتعليم. ولدى بايدن ومودي أيضاً مصلحة واهتمام بتنسيق مواقفهما بشأن القضايا العالمية، مثل تغير المناخ وإصلاح النظام التجاري وتنظيم التقنيات الرقمية.
ومن المتوقع أن تعزز قمة المجموعة الرباعية بعض المبادرات الأخيرة للمجموعة، مثل دبلوماسية اللقاحات وسلاسل التوريد المرنة، والتعاون في مجال التكنولوجيا، الذي أصبح متشابكاً بشكل متزايد مع الجغرافيا السياسية. وتتراوح المجالات قيد المناقشة من أشباه الموصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية إلى أمن الفضاء وإدارة التكنولوجيا.
وتصرّ إدارة بايدن على أن الاجتماع لا يتعلق بـ«الفيل في الغرفة»، وهو الصين، إلا أن جميع أطراف الرباعية لديها قلق متزايد من البصمة العسكرية الصينية المتزايدة في المنطقة، خاصة أن الصين واصلت تشديد موقفها العسكري في المنطقة منذ الانسحاب الفوضوي للولايات المتحدة من أفغانستان. وأصبحت مشكلة تايوان أكثر إلحاحاً، بعد أن أقدمت الصين على إطلاق أكثر من 12 طائرة مقاتلة وقاذفتين إلى منطقة الدفاع الجوي للجزيرة اليوم الخميس.
ويبحث قادة المجموعة الرباعية إيجاد طرق لجعل دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، التي كانت تُجري بالفعل عمليات حرية الملاحة في المنطقة، أكثر انخراطاً في آسيا.
وبعد مكالمة بايدن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، هدأت الزوابع الدبلوماسية إلى حد كبير بين واشنطن وباريس، وأكد الرئيس الأميركي من جديد «الأهمية الاستراتيجية للمشاركة الفرنسية والأوروبية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ»، كما عاد السفير الفرنسي إلى واشنطن بعد استدعائه.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.