نافالني يتهم «أبل» و«غوغل» بـ«التواطؤ» مع بوتين

اتهم المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، اليوم الخميس، مجموعتي «أبل» و«غوغل» بـ«التواطؤ» مع الكرملين، بعدما أزالتا تطبيقاً له كان مخصصاً للانتخابات التشريعية بناء على طلب السلطات الروسية.
وقال نافالني في رسالة عبر «إنستغرام»، نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، «إذا كنت قد فوجئت بأمر خلال الانتخابات، فهو ليس قيام بوتين بتزوير النتائج بل كيفية تواطؤ عمالقة التكنولوجيا معه بانصياع».
ودعا نافالني، الثلاثاء، أنصاره إلى عدم الاستسلام بعد فوز حزب الكرملين في الانتخابات التشريعية، معتبراً أن الاستحقاق «سُرق» بسبب ما قال إنه عمليات تزوير على نطاق واسع.
ونال حزب روسيا الموحدة الحاكم 49.85 في المائة من الأصوات في الانتخابات التشريعية، وحصل بذلك على أكثر من ثلثي مقاعد مجلس النواب، الدوما، وهو عدد كاف من أجل القيام بمراجعة للدستور.
ووضع أنصار نافالني الذين تم إقصاؤهم من الاقتراع بسبب تصنيف حركتهم على أنها «متطرفة» من قبل القضاء الروسي، استراتيجية لتشجيع الروس على منح صوتهم للمرشحين الأفضل لمقارعة مرشحي السلطة.
وتكمن هذه الاستراتيجية في «التصويت الذكي» الذي كان سيحقق، بحسب المعارضة، نجاحاً كبيراً خصوصاً في موسكو، لكن عمليات تزوير هائلة أحبطتها.
وكتب نافالني، المسجون في قضية احتيال يعتبر أنها سياسية، في منشور «تمت سرقة نتيجتنا بغباء، وأعيد تشكيلها بأكثر الطرق بدائية». وأضاف أن «المعركة، من أجل هذا البلد ليست سباقاً للجري السريع... إنها ماراثون طويل وشاق». واعتبر أن «الدرس الرئيسي» المستقى من هذه الانتخابات التشريعية هو أن أنصار السلطة لم يعودوا يشكلون الأغلبية في البلاد وأنه «لا يمكن الحفاظ عليها إلا بالاحتيال».
واعتبرت المعارضة أنه تم تزوير نتائج التصويت الإلكتروني ما أتاح عكس الاتجاه المناهض لحزب روسيا الموحدة والذي ظهر عند فرز التصويت على الورق.
كما ندد معارضو الكرملين ومنظمة «غولوس» غير الحكومية بما اعتبروا أنه «احتيال هائل مع حشو صناديق وتزوير التصويت الإلكتروني واستبعاد مراقبين عن فرز الأصوات».
ونفت لجنة الانتخابات هذه الاتهامات مشيرة إلى أن الاقتراع كان «شفافاً».