إسبانيا: سواريز يتألق ويمنح أتلتيكو مدريد فوزاً قاتلاً على خيتافي

سواريز يحتفل بعد أن اقتنص هدف فوز أتلتيكو في مرمى خيتافي بالوقت القاتل (رويترز)
سواريز يحتفل بعد أن اقتنص هدف فوز أتلتيكو في مرمى خيتافي بالوقت القاتل (رويترز)
TT

إسبانيا: سواريز يتألق ويمنح أتلتيكو مدريد فوزاً قاتلاً على خيتافي

سواريز يحتفل بعد أن اقتنص هدف فوز أتلتيكو في مرمى خيتافي بالوقت القاتل (رويترز)
سواريز يحتفل بعد أن اقتنص هدف فوز أتلتيكو في مرمى خيتافي بالوقت القاتل (رويترز)

عاد المهاجم الأوروغوايان لويس سواريز ليثبت جدارته كهداف قناص وقاد فريقه حامل اللقب أتلتيكو مدريد إلى قلب تخلفه بهدف أمام مضيفه خيتافي إلى فوز 2 - 1 في افتتاح مباريات المرحلة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وقلب أتلتيكو تخلفه بهدف في الدقيقة 45 من الصربي ستيفان ميتروفيتش، إلى فوز وصدارة مؤقتة بفضل مهاجم برشلونة السابق الذي ردّ بهدفين في الدقيقتين 78 و90. في لقاء كانت نقطة التحول به طرد لاعب وسط خيتافي كارليس ألينيا في الدقيقة 74.
وحقق أتلتيكو فوزه الرابع هذا الموسم مقابل تعادلين ليرفع رصيده إلى 14 نقطة متقدماً بفارق نقطة عن جاره اللدود ريال مدريد قبل لقاء الأخير مع ريال مايوركا.
وعاد رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لهز الشباك بعدما فشلوا في تحقيق ذلك في مباراتين توالياً في مسابقة رسمية للمرة الأولى منذ مارس (آذار) الماضي، وذلك أمام بورتو البرتغالي في مسابقة دوري أبطال أوروبا وأتلتيك بلباو في الدوري بالمرحلة السابقة. قال سيميوني بعد فوز أتلتيكو الشاق: «في الشوط الأوّل كنّا نفتقر للتحرك بشكل أفضل وللمزيد من الديناميكية واستقرت المباراة حتى هدف المنافس. في الشوط الثاني اكتسبت المباراة إيقاعاً أفضل مع المزيد من القوة وبتنا نملك المزيد من النجاعة الهجومية». وعن الفوز في الدقائق القاتلة، أجاب: «المباراة تدوم 90 دقيقة».
في المقابل، مني خيتافي بخسارته السادسة في «لا ليغا» ليقبع في المركز الـ19 من دون أي نقطة. وفشل خيتافي في الفوز في مبارياته الـ18 الأخيرة في الدوري أمام أتلتيكو، حيث تعادل في مباراتين وخسر في 16. وهي أطول سلسلة أمام المنافس ذاته إذ يعود آخر فوز له إلى نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 بنتيجة 3 - 2 بقيادة المدرب لويس غارسيا بلاتسا.
أجرى مدرب أتلتيكو سيميوني ثلاثة تبديلات مقارنة مع مباراة أتلتيك بلباو في المرحلة السابقة، مع عودة المهاجم الأوروغواياني سواريز والبلجيكي يانيك كاراسكو والمكسيكي هيكتور هيريرا إلى التشكيلة الأساسية. فيما غاب جيوفري كوندوغبيا من جمهورية أفريقيا الوسطى والفرنسي توما ليمار بسبب الإصابة والمهاجم البرتغالي جواو فيليكس للإيقاف.
بدا واضحاً أن خيتافي لا يهاب حامل اللقب، وكان نداً قوياً له في الشوط الأوّل، وتخلص من لعنة عدم تسجيله أمام أتلتيكو في سلسلة من 17 مباراة وتحديداً منذ 10 أعوام، بعدما دوّن المدافع الصربي ميتروفيتش اسمه على لائحة الشرف إثر استغلال تمريرة مواطنه نيمانيا ماكسيموفيتش وخطأ من الحارس السلوفيني يان أوبلاك ليسجل برأسه في الدقيقة الأخيرة للشوط الأول. دخل أتلتيكو الشوط الثاني ضاغطاً بهدف إدراك التعادل، فكان الفرنسي أنطوان غريزمان العائد للفريق على سبيل الإعارة من برشلونة أوّل من دق ناقوس الخطر بتسديدة بقدمه اليسرى مرت بجانب المرمى وأجرى سيميوني تبديلين في الدقيقة 63 فأخرج الإنجليزي كيران تريبير والبرازيلي رودريغو لودي وأدخل ماريو هيرموسو والأرجنتيني رودريغو دي بول، ليعود بعد 4 دقائق ويخرج غريزمان ويدفع بالبرازيلي ماتيوس كونيا بدلاً منه.
وعلّق سيميوني على أداء غريزمان قائلاً: «عاد أنطوان إلى أتلتيكو وهو كان يرغب في ذلك بشدة، يتطلع لأن يكون اللاعب الذي كان في هذا الفريق. وصل مع الكثير من الحماس وهو في مرحلة التأقلم مع أتلتيكو الجديد الذي لم يعد الفريق الذي غادره. أنا متأكد أنه سيتألق كما فعل سابقاً ولا أشك بذلك».
وفي خضم هجمات أتلتيكو اصطدمت رأسية سواريز بالعارضة في الدقيقة 73. ليطرد الحكم بعد دقيقة لاعب وسط خيتافي ألينيا ببطاقة صفراء ثانية إثر عرقلة على كونيا، ليستفيد مهاجم برشلونة السابق من النقص العددي في صفوف منافسه لإدراك التعادل بعدما روض تمريرة عرضية من هيرموسو وسدد بقدمه اليسرى كرة بينية في الشباك، ليعود القناص الأوروغواياني ويمنح النقاط الثلاث لفريقه برأسية قاضية اصطدمت بالأرض وإلى الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
وفي مباراة أخرى خسر أتلتيك بلباو أمام ضيفه رايو فايكانو 1 - 2، في مباراة شهدت تسجيل البديل المخضرم المهاجم الكولومبي راداميل فالكاو، العائد إلى «لا ليغا» بعد 8 أعوام، حيث سبق له أن دافع عن ألوان أتلتيكو مدريد، هدف الثاني هذا الموسم والنقاط الثلاث في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الثاني.
وافتتح فايكانو التسجيل بعد 5 دقائق من صافرة البداية بفضل ألفارو غارسيا ريفيرا، قبل أن يعادل النادي الباسكي بالنيران الصديقة بعدما سجل السنغالي باثيه سيسيه هدفاً عن طريق الخطأ في مرمى فريقه بالدقيقة 33. وحقق سلتا فيغو فوزه الأول في الدوري هذا الموسم وجاء على حساب مضيفه ليفانتي 2 - صفر، سجلهما المهاجم إياغو إسباس وبريس منديز.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.