إسرائيل توافق على بحث عرض {حماس} حول الأسرى

اعتصام في رفح أبريل الماضي للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (أ.ف.ب)
اعتصام في رفح أبريل الماضي للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل توافق على بحث عرض {حماس} حول الأسرى

اعتصام في رفح أبريل الماضي للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (أ.ف.ب)
اعتصام في رفح أبريل الماضي للمطالبة بالإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال (أ.ف.ب)

قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن مصادر مصرية رفيعة المستوى كشفت عن تلقي القاهرة رسائل وصفتها بالمفاجئة وغير مسبوقة من إسرائيل لإعادة تحريك ملف صفقة التبادل مع حركة حماس بعد جمود استمر شهورا.
وقالت المصادر بحسب موقع تلفزيون «كان»، العبري، إن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسيط المصري، هاتفيا، بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث في ملف الصفقة، بشكل عام، والشروط التي وضعتها حماس، على قاعدة أن «وقت استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم قد حان فعلا». التسريبات نشرت، بعد أخرى إسرائيلية تحدثت لموقع «واي نت» الإسرائيلي التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت، أنه لم يتم تحقيق أي اختراق في هذه القضية، لأن حماس لا تبدي مرونة كافية تجاه الموقف الإسرائيلي. وأعاد الإعلام الإسرائيلي تسليط الضوء على القضية بعد تصريحات لمسؤول ملف الأسرى في حركة حماس، زاهر جبارين، قال فيها إن الحركة قدمت خريطة طريق لعقد صفقة تبادل مع إسرائيل، مؤكدا أن الكرة في الملعب الإسرائيلي.
ويدور الحديث عن عرض أخير من حماس من أجل إتمام صفقة لتبادل الأسرى على مرحلتين. وتتضمن المرحلة الأولى إطلاق سراح اثنين من الأسرى الإسرائيليين المدنيين، وهما «إبراهام منغستو» و«هشام السيد»، إضافة إلى معلومات عن الجنديين «شاؤول آرون» و«هدار غولدن»، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين (أسرى محررين وكبار سن وأطفال ونساء ومرضى وجثامين)، وفي المرحلة الثانية تجري مفاوضات لجهة تسليم الجنود، مقابل قائمة من الأسرى تضم محكومين بالمؤبدات وقدامى الأسرى.
وفي الجولات الماضية اقترحت حماس تسليم محتوى موثق حول الجنديين الإسرائيليين بعد تنفيذ المرحلة الأولى.
وكانت إسرئيل ربطت أي تقدم في مفاوضات التهدئة باستعادة جنودها من قطاع غزة، كما ربطت عملية إعادة إعمار غزة بذلك، لكن حماس رفضت وقالت إنها مستعدة للسير في خطين متوازيين، التهدئة وصفقة تبادل.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.