اعترف مسؤول حزب «الليكود»، ميكي زوهر، الرئيس السابق لكتل الائتلاف الحكومي المقرب من بنيامين نتنياهو، بأن أحد الأسباب الأساسية لخسارتهم الحكم في إسرائيل، يعود إلى الغطرسة والاستعلاء في التعامل مع الشعب ومع الرفاق ومع الخصوم.
وقال زوهر، الذي يُعِد نفسه للمنافسة على رئاسة «الليكود» (ولكن فقط بعد أن يتنحى نتنياهو): «نحن في المعارضة اليوم، لأننا ارتكبنا كل خطأ محتمَل. اعتقدنا أن معظم الإسرائيليين سيكونون معنا في أي موقف، ولا يهم ما نفعله، وكانت هناك لحظات شعرت فيها شخصياً أننا مضينا بعيداً وتجاوزنا الخط الأحمر، كما يقولون. من الجائز أن ما يعادل 10 مقاعد يمينية قرر أصحابها البقاء في المنزل وامتنعوا عن التصويت، ولكنهم فعلوا ذلك بشكل أساسي بسبب غطرستنا واستعلائنا. علينا أن نعترف حتى نصحح الأخطاء. لم يكن يجب أن نتعامل مع الجمهور كأمر مسلَّم به».
زوهر، وهو يهودي شرقي. والده هاجر من مراكش المغرب، ووالدته من تونس. ويرى أنه حان الوقت لأن يكون في إسرائيل رئيس حكومة من أصول شرقية، ولكن فقط بعد أن يترك نتنياهو السياسة. وقال إن عودة حزبه إلى الحكم، قريبة أكثر مما يتصور الناس. والسبب في ذلك، بحسب كلامه «تركيبة حكومة نفتالي بنيت وتناقضاتها، وبسبب الخداع الذي رافق تشكيلها». وقال إن اليمين فيها باع مبادئه واليسار كذلك. «والهدف هو الكرسي». وإن الخطأ الفاحش للحكومة الذي يصل إلى حد الفضيحة، هو ضم الحركة الإسلامية إلى الائتلاف. «أعتقد أن الإسرائيليين، باتوا يدركون أن الشخص الذي يشكل خطورة حقيقية على الدولة، هو منصور عباس و(القائمة المشتركة)».
وسُئِل زوهر، لماذا كان هو شخصياً وبنيامين نتنياهو، قد أدارا مفاوضات مع (الحركة الإسلامية) لضمها لائتلافهما. فأجاب: «صحيح أنني أجريت محادثات مع منصور عباس والموحدة، لكنها كانت تهدف في الأساس إلى تفكيك (القائمة المشتركة). وأنا سعيد لأننا نجحنا في هذه المهمة على الأقل. أود أن أذكر الجميع، بأن (القائمة المشتركة) كانت قد وصلت إلى 15 مقعداً، وهو ما منعنا مرتين من تشكيل الحكومة. كان علينا أن نفعل شيئاً حيال ذلك، لأنه كان واضحاً أنه من المستحيل الوصول إلى أي مكان مع أيمن عودة، نظراً لأنه يرفض مسبقاً فكرة أن تكون دولة إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية، وبالتالي فقد كان تفكيك (القائمة المشتركة) أمراً ضرورياً، ومن الجيد أن ذلك قد حدث فعلاً».
وتابع: «كان لديّ انطباع بأن عباس كان يبغي الانضمام إلى الائتلاف، لكنه لم يكن مستعداً للتخلي عن المبادئ التي يؤمن بها هو و(الحركة الإسلامية). في حين أننا لم نكن مستعدين للتنازل عن أرض إسرائيل وعن أمن إسرائيل».
مقرب من نتنياهو: الغطرسة سبب خسارتنا الحكم
مقرب من نتنياهو: الغطرسة سبب خسارتنا الحكم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة