في الوقت الذي بدأت تنخفض فيه نسبة المصابين بجائحة «كورونا» بشكل عام في إسرائيل، ولكن عدد المصابين بشكل قاس يزداد، حذر مديرو المستشفيات من نقص شديد في أماكن العلاج «لدرجة أننا نضطر للاختيار ما بين المرضى، من نعالجه ومن نتركه»، كما قالوا خلال اجتماعهم مع المدير العام لوزارة الصحة نحمان آش.
وكانت الوزارة أعلنت أن عدد الحالات الصعبة بلغت، أمس (الأربعاء)، 732 حالة، بينهم 172 مريضاً يخضعون للتنفس الاصطناعي. وأكدت أن 85 في المائة من المصابين بحالات صعبة هم مرضى رفضوا التطعيم.
ويلاحظ من مراجعة إحصائيات الوزارة أن نسبة الارتفاع في الإصابات بين المواطنين العرب (فلسطينيي 48) بلغت نحو 40 في المائة، مع العلم بأن نسبتهم من مجموع المواطنين لا تتعدى 19 في المائة. ودلَّت على أن نحو 84 في المائة من السكان العرب يعيشون في بلدات جرى تصنيفها بلدات حمراء، وفقاً لخطة «رَمزور» (الشارة الضوئية التي تُصنَّف البلدات وفقاً لانتشار فيروس «كورونا» فيها: أخضر، أصفر، برتقالي وأحمر كانتشار واسع جداً)، ما يدل على انتشار واسع وخطير للعدوى بين المواطنين العرب في البلاد.
وقد ارتفع مجمل الإصابات بالفيروس لغاية صباح أمس (الأربعاء)، في البلدات العربية إلى 174.023 مع تسجيل ارتفاع بلغ 7271 إصابة جديدة منذ مطلع الأسبوع، في حين بلغ مجمل الإصابات في البلاد 1.244.054 مع ارتفاع بلغ 22340 للفترة ذاتها، وبهذا بلغت نسبة الإصابات الجديدة في البلدات العربية منذ مطلع الأسبوع 32.5 في المائة من مجمل الإصابات في البلاد.
وخلال 24 ساعة الأخيرة، سجلت نحو 1900 إصابة جديدة بين العرب من مجمل 4799 على مستوى البلاد، منها نسبة 65 في المائة أطفال حتى جيل 18 عاماً.
وبهذا شكلت نسبة الإصابات الجديدة في المجتمع العربي من مجمل الإصابات في البلاد 39.6 في المائة.
وارتفع عدد الحالات النشطة في البلدات العربية إلى 17. 610، مع تسجيل زيادة بلغت 2790 حالة، لتشكل ارتفاعاً بنسبة 19 في المائة، منذ مطلع الأسبوع، في المقابل وعلى مستوى البلاد فقد جرى تسجيل انخفاض في عدد الحالات النشطة بالبلاد ليبلغ 74.677 مع تسجيل انخفاض بلغ نحو 10 آلاف حالة نشطة منذ مطلع الأسبوع.
وبلغ عدد الفحوصات في البلدات العربية منذ مطلع الأسبوع نحو 73 ألف فحص مقارنة بما يزيد عن 388 ألف فحص على مستوى البلاد، وبهذا بلغت نسبة الفحوصات الموجبة في البلدات العربية 8.9 في المائة مقارنة بـ5.1 في المائة في المعدل العام بالبلاد. ومنذ بداية الأسبوع الحالي جرى تسجيل 8 وفيات ليبلغ مجمل الوفيات في البلدات العربية 1.189 حالة. وفي المقابل، ارتفع مجمل عدد الوفيات في إسرائيل إلى 7568. ويستمر الارتفاع كذلك في عدد الحالات الخطرة في البلدات العربية ليبلغ 109 حالات، منها 31 حالة خاضعة للتنفس الاصطناعي.
وانخفض عدد غير المطعمين في المجتمع العربي للفئة 12 سنة وأكثر خلال الأسبوع الماضي إلى 327 ألفاً، في حين بلغ عدد غير المطعمين على مستوى البلاد قرابة 1.069 مليون شخص. وبهذا بلغت نسبة التطعيم الكلية في المجتمع العربي للوجبة الأولى 72 في المائة في حين بلغت للوجبة الثانية 61 في المائة، وللوجبة الثالثة 34 في المائة. في المقابل فقد بلغت النسبة في المجتمع اليهودي 88 في المائة للأولى و81 في المائة للثانية و72 في المائة للثالثة.
وبخصوص الفئة العمرية من جيل 60 عاماً وأكثر، فقد بلغت نسبة التطعيم للوجبة الثالثة 67 في المائة مقارنة بـ90 في المائة في المجتمع اليهودي، علماً بأن ما يقارب 19.5 ألف شخص في تلك الفئة العمرية من المجتمع العربي لم يحصلوا على أي تطعيم، ويشكلون نحو 12.3 في المائة من تلك الفئة العمرية.
المعروف أن 3.104.708 مواطنين تلقّوا الجرعة الثالثة من التطعيم في إسرائيل، بينما تلقى 5.593.597 مواطناً الجرعة الثانية و6.073.103 تلقّوا الجرعة الأولى.
مستشفيات إسرائيل تختنق بمرضى «كورونا»
نحو 84 % من السكان العرب يعيشون في بلدات حمراء
مستشفيات إسرائيل تختنق بمرضى «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة