متحف لجوائز الأوسكار يستعد لفتح أبوابه في لوس أنجليس

ديفيد روبين وداون هدسون الرئيسة والمديرة التنفيذية لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (رويترز)
ديفيد روبين وداون هدسون الرئيسة والمديرة التنفيذية لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (رويترز)
TT

متحف لجوائز الأوسكار يستعد لفتح أبوابه في لوس أنجليس

ديفيد روبين وداون هدسون الرئيسة والمديرة التنفيذية لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (رويترز)
ديفيد روبين وداون هدسون الرئيسة والمديرة التنفيذية لأكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة (رويترز)

أخيراً، إطلاق متحف مخصص بالكامل للسينما التي صنعت شهرتها في مدينة لوس أنجليس الأميركية، وهي خطوة آن الأوان لها على ما قال الممثل توم هانكس خلال إطلاعه وسائل الإعلام على محتويات متحف جوائز الأوسكار قبل افتتاحه رسمياً الأسبوع المقبل. ويوفّر المتحف للزائر لمحة عامة واسعة عن السينما العالمية، منذ بداياتها في نهاية القرن التاسع عشر إلى اليوم.
ومن أبرز معروضاته أزياء دراكولا وكائنات «أورك» من فيلم «لورد أو ذي رينغز» والكائن البرمائي في «شيب أو ووتر» والروبوتان الشهيران «سي - 3 بي آو» و«آر 2 - دي2» من سلسة أفلام «ستار وورز». وفي المتحف أيضاً مزلجة «روزباد» من فيلم «سيتيزن كاين»، الذي يُعتبر أحد أعظم روائع السينما، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي الخطوة، باعتبار أن المدينة تضمّ شركات الإنتاج الهوليوودية وتنتشر فيها عشرات المتاحف لشتّى المواضيع، من العلوم الطبيعية إلى صور السيلفي الذاتية، لم يكن فيها إلى اليوم أي متحف مخصص للفن السابع. وبعد عقود من التأخير، يفتح متحف الأوسكار فيها أبوابه للجمهور في 30 سبتمبر (أيلول). واعتبر هانكس الفائز بجائزتي أوسكار وعضو مجلس إدارة المتحف أن «وجود متحف للسينما في لوس أنجليس أمر مهم».
وقال: «نعلم جميعاً أن أفلاماً تُصنَع في كل أنحاء العالم، وهي رائعة. ثمة مدن أخرى لديها متاحف للسينما. ولكن، مع كل احترامي لها، هذا المتحف الذي أقامته في لوس أنجليس أكاديمية الأوسكار يُفترض أن يكون في هذا المجال بمثابة بارثينون السينما»، في إشارة إلى المعبد الإغريقي في مدينة أثينا الذي يعتبر من أفضل نماذج العمارة الإغريقية القديمة. وسيكون المتحف الواقع في غرب لوس أنجليس أكبر متحف مخصص للسينما في أميركا الشمالية.
وقد أمكن إنشاء المتحف بفضل نحو 390 مليون دولار تبرعت بها مؤسسات هوليوودية، من بينها «ديزني» و«وورنر» و«نتفليكس»، وصممه المهندس المعماري الشهير رينزو بيانو الذي يُعتبَر «مركز بومبيدو» في باريس من أبرز أعماله.
وكان المبنى الذي أقيم فيه المتحف أساساً متجراً كبيراً متعدد الأقسام في ثلاثينات القرن الماضي، أعاد المهندس بيانو تصميمه ليضم صالات العرض الرئيسية للمتحف، وأضيف إليه مبنى على شكل كرة معدنية عملاقة تبدو وكأنها تحوم فوق فناء المتحف. وتضم هذه الكرة قاعة ديفيد غيفن السينمائية البالغة سعتها ألف مقعد.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.