شدد مرشح الرئيس الأميركي لمنصب سفير في إسرائيل، توماس نايدز، على أن اتفاقات التطبيع مع إسرائيل المعروفة بـ«اتفاقات أبراهام»، ليست بديلاً لعملية السلام الإسرائيلية - الفلسطينية.
وأشار نايدز في جلسة استماع عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في الشيوخ للمصادقة عليه في منصبه، إلى أن «إدارة بايدن، تسعى إلى النظر في الاتفاقات الموجودة والمستقبلية لتقديم تحسينات للشعب الفلسطيني، مع رؤية للحفاظ على حل الدولتين عبر التفاوض»، متعهداً بفعل ما بوسعه لتحقيق هذه الرؤية.
ووصف نايدز «اتفاقات أبراهام» بالمهمة للغاية لاستقرار المنطقة وازدهارها، مضيفاً: «سوف ادعم شخصياً كل جهد لتوسيع التعاون بين إسرائيل والبلدان العربية والمسلمة. وآمل أن نقوي الاتفاقات، وأن نتعرف إلى فرص لتوسيع علاقات إسرائيل مع بلدان إضافية في العالم العربي والمسلم».
وتحدث نايدز عن التهديد الذي تشكله إيران على المنطقة، خاصة إسرائيل، فقال إن «الرئيس بايدن كان واضحاً عندما تعهد بأنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستدعم دوماً أمن إسرائيل، وتعهد باستمرار الشراكة بين البلدين.
ويأتي هذا التعهد كرسالة مباشرة لطمأنة إسرائيل، في وقت يشهد الكونغرس أجواء محمومة وانقسامات حادة على ملف قلّما كان يشكل موقع جدل في المجلس التشريعي؛ إذ نجح التقدميون في مجلس النواب بإقناع القيادات الديمقراطية، بشطب بند تمويل القبة الحديدية الإسرائيلية من مشروع تمويل المرافق الحكومية المؤقت.
وبعد أن أدرج بند تمويل برنامج الدفاع الصاروخي بقيمة مليار دولار في مشروع قانون طارئ ينظر فيه الكونغرس، حالياً، للموافقة على تمويل المرافق الحكومية حتى بداية شهر ديسمبر (كانون الأول)، احتج التقدميون في المجلس على البند، باعتبار أنه غير مرتبط بالمشروع، وهددوا بالتصويت ضد التمويل، الأمر الذي كان من الممكن أن يقضي على حظوظه بالإقرار في مجلس النواب.
لهذا، فقد وافقت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي على سحب البند، على أن يتم إدراجه في مشروع تمويل وزارة الدفاع الذي سينظر في الكونغرس، الأسبوع المقبل، على أبعد تقدير. وسعى زعيم الأغلبية الديمقراطية في النواب، ستيني هوير، إلى احتواء الأزمة مع إسرائيل بعد تردد أنباء شطب التمويل فسرعان ما اتصل بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، متعهّداً بإقرار التمويل في وقت قريب، فغرد قائلاً: «تحدثت مع وزير الخارجية الإسرائيلي لمناقشة الدعم القوي لتمويل القبة الحديدية، وأعدت تأكيدي على تعهدي بأن تتلقى إسرائيل هذا الدعم المطلوب، كما أعدت التأكيد على دعم الحزبين لإسرائيل».
وأكد هوير أنه سيطرح تمويل القبة الحديدية للتصويت هذا الأسبوع في مجلس النواب. لكن تأكيدات هوير هذه، لم تحمِ الديمقراطيين من سخط الجمهوريين الكبير لسحب التمويل، فسارعوا إلى انتقادهم وقال زعيم الأقلية الجمهورية كيفين مكارثي: «الديمقراطيون سحبوا تمويل القبة الحديدية، وهو النظام الصاروخ الدفاعي الذي أنقذ حياة الكثيرين في إسرائيل من هجمات حركة (حماس) الصاروخية. فيما يرضخ الديمقراطيون للمشاعر المعادية للسامية من قبل أعضائهم المتطرفين. الجمهوريون سيقفون دائماً مع إسرائيل».
وقد أعلن الجمهوريون في مجلس الشيوخ، عن إعادة ضم مشروع التمويل في نسختهم من مشروع تمويل المرافق الحكومية، الذي سينظر في مجلس الشيوخ بعد أن أقره مجلس النواب، وهي خطوة من شأنها أن تؤخر إقرار مشروع التمويل الفيدرالي، ما قد يؤدي بالتالي إلى إغلاق المرافق الحكومية.
السفير الأميركي المرشح لإسرائيل: اتفاقات التطبيع ليست بديلاً لحل الدولتين
شدد على دعمها بوجه إيران بعد إرجاء تمويل «القبة الحديدية»
السفير الأميركي المرشح لإسرائيل: اتفاقات التطبيع ليست بديلاً لحل الدولتين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة