اعترف مسؤول كبير في الجيش الإسرائيلي بأن قواته تستخدم طائرات انتحارية في عمليات داخل قطاع غزة خلال الآونة الأخيرة، وتحديداً منذ الحرب الأخيرة التي تسميها إسرائيل «عملية حارس الأسوار»، التي جرت في شهر مايو (أيار) الماضي.
وكان الجنرال، الذي طلب عدم ذكر اسمه، يتحدث ضمن تقرير عن تلك الحرب في «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي. فقال إن الطائرات المذكورة كانت مسيرة بلا طيار، وحلَّقت بكثافة في أجواء غزة، ونفذت غارات انتحارية بعضها ضد راجمات صواريخ لـ«حماس».
وكشف التقرير أن الجيش لخص بشكل إيجابي تلك التجربة على الطائرات الانتحارية، لذلك فإن رئيس أركانه، أفيف كوخافي، أمر بزيادة معدل إنتاج الحوامات الهجومية، في إطار الاستعدادات للحرب المقبلة والتعامل معها أداةً أساسية في مواجهة واستئصال التهديد الصاروخي.
يُذكر أن إسرائيل تُعتبر أول من صنع الطائرات الانتحارية المسيرة في سنة 2008، وكانت تدعى «هاربي»، ولكن في سنة 2015 تم تطويرها وتحديثها وتغيير اسمها إلى «هاروب». وهي من تصميم شركة «يسرائيل إيركرافت إندستريز»، وإنتاج شركة الصناعات الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وزنها 135 كيلوغراماً، ومزوَّدة برأس يحمل 23 كيلوغراماً من المواد المتفجرة. وتعمل بواسطة منظومة رادار متطورة، ترصد هدفها وتنقض عليه بالسقوط المباشر وتنفجر فوقه وتدمره. وهي قادرة على الطيران ست ساعات في الجو وبمسافة 100 كيلومتر. وثمن الواحدة منها يصل إلى نحو مليون دولار.
إسرائيل تعترف باستخدام طائرات انتحارية في الحرب على غزة
إسرائيل تعترف باستخدام طائرات انتحارية في الحرب على غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة