لماذا لا تحدد الشركات الرواتب في إعلانات التوظيف؟

إعلان عن طلب توظيف بالولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
إعلان عن طلب توظيف بالولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

لماذا لا تحدد الشركات الرواتب في إعلانات التوظيف؟

إعلان عن طلب توظيف بالولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
إعلان عن طلب توظيف بالولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

طرحت «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)» تساؤلاً بشأن عدم نشر أغلب الشركات أرقام الرواتب في إعلانات الوظائف رغم أن الراتب عامل رئيسي في تحديد ما إذا كان المتقدم للوظيفة يراها تستحق أم لا فيما تقرر الشركات اختيار شخص وفقاً لراتب معين.
وذكرت أنه وفقاً لتقرير نشرته شركة «Payscale» بمدينة سياتل الأميركية؛ فإن 12.6 في المائة فقط من الشركات العالمية نشرت أجورها في إعلانات الوظائف العام الماضي.
وأوضحت «بي بي سي» أن سياسات الإعلان عن الرواتب تعدّ معقدة بالنسبة لأصحاب العمل، فغالباً ما يتخوفون من أن يضعهم الإعلان عن الرواتب في وضع تنافسي غير مؤات، أو يسبب استياءً بين الموظفين الحاليين.
ففي العالم المثالي؛ كل شخص يقوم بالوظيفة نفسها يحصل على المبلغ نفسه من المال عندما يبدأ؛ لكن هذه ليست هي الحال دائماً، فقد يضطر أصحاب العمل إلى دفع رواتب أعلى لجذب أفضل المواهب، مما قد يتسبب في صراع داخلي إذا كان الموظفون الحاليون، خصوصاً أولئك الذين بدأوا بأجر أقل، يمكنهم بسهولة الاطلاع على هذه المعلومات.
وقال توم هارمزورث، المدير الإداري في شركة «WeMaintain» للتكنولوجيا العقارية بالمملكة المتحدة: «في الشركات التقليدية، غالباً ما يتم إخفاء الراتب؛ لأنها لعبة قط وفأر تحاول معرفة الراتب الذي يتقاضاه المتقدم للوظيفة حالياً وما يتوقعه وما الذي ترغب الشركة في دفعه».
وأوضحت «هيئة الإذاعة البريطانية» أن بعض الشركات تخشى وضع نطاق للراتب في الإعلانات، حيث سيتوقع جميع المتقدمين للوظيفة الحصول على الرقم الأعلى، حتى لو كان هذا الرقم مخصصاً فقط للمرشحين الأكثر تأهيلاً، وقد يؤدي تلقي الرقم الأقل وقبوله إلى الشعور بالاستياء من البداية.
وقالت شيلي هولت، كبيرة مسؤولي الموظفين في شركة «PayScale» إن هناك ميزة تنافسية في التحرك نحو الإفصاح عن الرواتب، فيمكن للشركات الأكثر شفافية بشأن رواتبها جذب أفضل العاملين.
ولفتت «بي بي سي» إلى تنامي حركة عالمية لجعل شفافية الرواتب ليست معياراً جديداً للتوظيف فحسب؛ بل أيضاً جعلها قانوناً ملزما، وذلك لأن مجموعة متزايدة من الأبحاث تُظهر أن الشركات الصاعدة يمكن أن تجتذب مواهب أفضل وأكثر تنوعاً بسبب أجورها العالية، مما يجعل شفافية الرواتب طريقة قابلة للتنفيذ لخلق مكان عمل أكثر إنصافاً.
ففي دولة لاتفيا، على سبيل المثال، هناك قانون دخل حيز التنفيذ في عام 2019 جعل نشر الرواتب في جميع إعلانات الوظائف إلزامياً.
وفي الولايات المتحدة، أصبحت كولورادو، في وقت سابق من هذا العام، أول ولاية تسن قانوناً مشابهاً للقانون المطبق في لاتفيا؛ حيث يتطلب من أصحاب العمل الكشف عن قيمة الأجور بالساعة أو نطاقها في جميع إعلانات الوظائف، مع فرض غرامات على عدم الامتثال تقدر بما بين 500 دولار و10 آلاف دولار لكل انتهاك.
واعتمد القانون على موجة من اللوائح الجديدة في 21 ولاية أميركية تحظر على أصحاب العمل سؤال المتقدمين للوظائف عن رواتبهم السابقة.
وبحسب «بي بي سي» تتطلع العديد من الولايات الأميركية التي تشعر بالقلق بشأن الرواتب إلى اتباع نهج كولورادو في جعل معرفة الأجور حقاً لجميع الباحثين عن عمل.



«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
TT

«جوي أووردز» تحتفي بالفائزين بجوائزها في الرياض

الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)
الأميركي ماثيو ماكونهي يحمل «جائزة شخصية العام» خلال حفل «جوي أووردز» (موسم الرياض)

بحضورٍ لافت من الشخصيات البارزة والمرموقة في عالم الفن والموسيقى والرياضة وصناعة الترفيه، أقيم مساء السبت، حفل تتويج الفائزين بالنسخة الخامسة لجوائز «جوي أووردز» (Joy Awards) لعام 2025 في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد مشاركة واسعة وإقبال غير مسبوق من الجمهور في مرحلة التصويت، توافد نجوم عرب وعالميون إلى مقر الحفل الذي احتضنته منطقة «anb Arena»، ضمن فعاليات «موسم الرياض»، حيث انضموا بعد المرور على السجادة الخزامية إلى ‏ليلة استثنائية، في أكبر وأهم حفل للجوائز الفنية العربية بالمعايير العالمية.

ومنذ الساعات الأولى من الحدث، وصل نخبة من فناني ونجوم العالم، تقدّمهم الممثل والمنتج العالمي أنتوني هوبكنز، وصانع الأفلام الأميركي مايك فلاناغان، والممثل التركي باريش أردوتش، وأسطورة كرة القدم الفرنسي تييري هنري، وغيرهم.

توافد نجوم الفن إلى مقر حفل «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وواكب وصول النجوم عزف حي وعروض فنية في الرواق، بينما امتلأت باحة الاستقبال بالجماهير التي حيّتهم، وأبدى الضيوف سرورهم بالمشاركة في الحدث الاستثنائي الذي يحتفي بالفن والفنانين.

وأكد فنانون عرب وعالميون، لحظة وصولهم، أن الرياض أصبحت وجهة مهمة للفن، ويجتمع فيها عدد كبير من النجوم، لتكريم الرواد والمميزين في أداءاتهم وإنتاجهم، وتشجيع المواهب الواعدة التي ينتظرها مستقبل واعد في السعودية.

وانطلقت الأمسية الاستثنائية بعرضٍ مميز لعمالقة الفن مع المغنية والممثلة الأميركية كريستينا أغيليرا، وقدَّم تامر حسني ونيللي كريم عرضاً غنائياً مسرحياً، تبعه آخرَان، الأول للموسيقي العالمي هانز زيمر، وجمع الثاني وائل كفوري مع الكندي مايكل بوبليه، ثم عرض للأميركي جوناثان موفيت العازف السابق في فرقة مايكل جاكسون، قبل أن تُختَتم بـ«ميدلي» للمطرب التركي تاركان.

المغنية كريستينا أغيليرا خلال عرضها في حفل «جوي أووردز» (هيئة الترفيه)

وشهد الحفل تكريم الراحل الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن الذي ترك بصمته الكبيرة في عالم الفن بـ«جائزة صُنَّاع الترفيه الماسيَّة»، تسلّمها نجله الأمير خالد، قبل أن يُقدِّم المغني الأوبرالي الإيطالي الشهير أندريا بوتشيلي مقطوعة موسيقية كلاسيكية إهداء للراحل، و«ديو» جمعه مع فنان العرب محمد عبده.

وتُوِّج رائد السينما السعودية المُخرِج عبد الله المحيسن، والفنان عبد الله الرويشد، والموسيقار بوتشيلي، والممثل مورغان فريمان، والموسيقي هانز زيمر، والمخرج الكوري جي كي يون، والفنان ياسر العظمة، والمُخرِج محمد عبد العزيز بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة»، والممثل الأميركي ماثيو ماكونهي بـ«جائزة شخصية العام»، والمخرج العالمي جاي ريتشي، والممثل الهندي هريثيك روشان، والمصمم اللبناني زهير مراد بـ«الجائزة الفخرية».

الفنان ياسر العظمة يلقي كلمة بعد تكريمه بـ«جائزة الإنجاز مدى الحياة» (هيئة الترفيه)

كما تُوِّج بـ«جائزة صُنّاع الترفيه الفخرية» الممثلة مريم الصالح، والممثلين إبراهيم الصلال، وسعد خضر، وعبد الرحمن الخطيب، وعبد الرحمن العقل، وعلي إبراهيم، وغانم السليطي، ومحمد الطويان. وقدّمها لهم سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي.

وفاز في فئة «المسلسلات»، سامر إسماعيل بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «العميل»، وهدى حسين بـ«الممثلة المفضّلة» عن «زوجة واحدة لا تكفي»، والعنود عبد الحكيم بـ«الوجه الجديد المفضّل» عن «بيت العنكبوت»، و«شباب البومب 12» بـ«المسلسل الخليجي المفضَّل»، و«نعمة الأفوكاتو» بـ«المسلسل المصري المفضَّل»، و«مدرسة الروابي للبنات 2» بـ«المسلسل المشرقي المفضَّل».

أما في فئة «الإخراج»، ففازت رشا شربتجي بجائزة «مخرج المسلسلات المفضَّل» عن عملها «ولاد بديعة»، وطارق العريان بـ«مخرج الأفلام المفضَّل» عن «ولاد رزق 3: القاضية».

حفل استثنائي لتتويج الفائزين بجوائز «جوي أووردز» في الرياض (هيئة الترفيه)

وضمن فئة «السينما»، فاز هشام ماجد بجائزة «الممثل المفضَّل» عن دوره في «إكس مراتي»، وهنا الزاهد بـ«الممثلة المفضَّلة» عن «فاصل من اللحظات اللذيذة»، و«ولاد رزق 3: القاضية» بـ«الفيلم المفضَّل».

وفاز في فئة «الرياضة»، اللاعب سالم الدوسري كابتن فريق الهلال السعودي بجائزة «الرياضي المفضَّل»، ولاعبة الفنون القتالية السعودية هتان السيف بـ«الرياضيِّة المفضَّلة».

أما فئة «المؤثرين»، ففاز أحمد القحطاني «شونق بونق» بجائزة «المؤثر المفضَّل»، ونارين عمارة «نارين بيوتي» بـ«المؤثرة المفضَّلة».

وضمن فئة «الموسيقى»، تقاسَمت «هو أنت مين» لأنغام، و«هيجيلي موجوع» لتامر عاشور جائزة «الأغنية الأكثر رواجاً»، وذهبت «الأغنية المفضَّلة» إلى «الجو» لماجد المهندس، وفاز عايض بـ«الفنان المفضَّل»، وأصالة نصري بـ«الفنانة المفضَّلة»، وراكان آل ساعد بـ«الوجه الجديد المفضَّل».

الرياض وجهة مهمة للفن والرياضة تجمع كبار نجوم العالم (هيئة الترفيه)

وكتب المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «بدعم مولاي الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو سيدي ولي العهد عراب الرؤية وقائدنا الملهم (الأمير محمد بن سلمان) اليوم نشهد النجاح الكبير لحفل توزيع جوائز جوي أووردز 2025».

وتعدّ «جوي أووردز»، التي تمنحها هيئة الترفيه السعودية، واحدةً من أرقى الجوائز العربية، وتُمثِّل اعترافاً جماهيرياً بالتميُّز في الإنجازات الفنية والرياضية ومجالات التأثير. ويُقدِّم حفلها أحد المشاهير الذي يمثل قيمة جماهيرية لدى متابعيه من جميع أنحاء العالم.

وشهدت جوائز صُنّاع الترفيه في نسختها الخامسة، منافسة قوية في مختلف فئاتها التي تشمل «السينما، والمسلسلات، والموسيقى، والرياضة، والمؤثرين، والإخراج»، مع التركيز على أهم الأعمال والشخصيات المتألقة خلال العام.

وتُمنح لمستحقيها بناء على رأي الجمهور، الأمر الذي صنع منها أهمية كبيرة لدى مختلف الفئات المجتمعية التي يمكنها التصويت لفنانها أو لاعبها المفضل دون أي معايير أخرى من جهات تحكيمية.