دراسة: الفتيات بين سن 16 و17 عاماً الأكثر معاناة مع الصحة العقلية

نحو الـ40 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاماً تحدثن عن عدم الرضا عن صحتهن العقلية (رويترز)
نحو الـ40 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاماً تحدثن عن عدم الرضا عن صحتهن العقلية (رويترز)
TT

دراسة: الفتيات بين سن 16 و17 عاماً الأكثر معاناة مع الصحة العقلية

نحو الـ40 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاماً تحدثن عن عدم الرضا عن صحتهن العقلية (رويترز)
نحو الـ40 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاماً تحدثن عن عدم الرضا عن صحتهن العقلية (رويترز)

توصلت دراسة استقصائية جديدة إلى أن الفتيات، لا سيما اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاماً، أكثر عرضة لعدم الرضا عن صحتهن العقلية، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
وفقاً للدراسة، كان الأطفال الأكبر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً (32 في المائة) أكثر عرضة للإبلاغ عن كونهم غير سعداء مقارنة بـأولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 عاماً (9 في المائة)، مع 40 في المائة من الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و17 عاماً تحدثن عن عدم الرضا عن صحتهن العقلية.
وتلقى استطلاع «بيغ آسك»، الذي أجرته مفوضة الأطفال في إنجلترا، أكثر من نصف مليون رد من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و17 عاماً.
وكشفت النتائج عن مشاكل واسعة النطاق تتعلق باضطرابات الأكل وإيذاء الذات والأفكار الانتحارية، حيث أفاد 20 في المائة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً بأنهم غير راضين عن صحتهم العقلية باعتبارها «القضية الأهم».
وعندما يتعلق الأمر بمستقبلهم، قال 69 في المائة من المشاركين إن الحصول على وظيفة أو مهنة جيدة عندما يكبرون كان من أولوياتهم الرئيسية. وبين الأطفال من الأقليات العرقية، قال 75 في المائة من الأطفال الآسيويين و76 في المائة من الأطفال السود إنها واحدة من أهم أولوياتهم المستقبلية، مقارنة بـ68 في المائة من الأطفال البيض.
وكان الأطفال من الأحياء الأكثر حرماناً أكثر ميلاً إلى إعطاء الأولوية للحصول على وظيفة جيدة في المستقبل (72 في المائة) مقارنة بأولئك الذين يعيشون في الأحياء الأكثر ثراءً (68 في المائة).
لكن أكثر من الثلث قالوا إن ما إذا كانوا سيحصلون على وظيفة جيدة أم لا هو أحد مخاوفهم الرئيسية بشأن المستقبل.
ويعتقد ما يزيد قليلاً على نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و17 عاماً (52 في المائة) أنهم من المرجح أن يعيشوا حياة أفضل من آبائهم عندما يكبرون، بينما يعتقد واحد من كل 11 (تسعة في المائة) أنهم من غير المرجح أن يتمكنوا من تحقيق ذلك.
وقالت راشيل دي سوزا، مفوضة الأطفال، في مقدمة التقرير: «داخل المنزل، كان الخط الفاصل بين الطفولة والبلوغ غير واضح - المكاتب والمدارس وغرف النوم كلها تتداخل مع بعضها البعض... لقد رأى الأطفال عالم الكبار يقترب».
وتابعت: «هذا الجيل يريد أن يستمر ويعمل بشكل جيد، ويرغب بالقيام بوظائف صعبة وجديرة بالاهتمام، والحصول على مهام مرضية. يريد الكثيرون أن يكونوا معلمين وممرضات ومسعفين وأطباء. لقد رأوا آباءهم ومقدمي الرعاية يعانون، ويريدون مساعدتهم».
ويأتي التقرير في الوقت الذي كشفت فيه تحقيقات «بي بي سي» أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية أثناء وباء «كورونا» يواجهون فترات انتظار طويلة للحصول على الرعاية.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
TT

«بيروت ترنم» يفتتح نسخته الـ17 مع موزارت ويختمها مع بوتشيني

فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)
فريق «سيستيما» يشارك في إحياء «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

«لسنا بخير في لبنان ولكننا سنكمل رسالتنا حتى النفس الأخير». بهذه الكلمات تستهل ميشلين أبي سمرا حديثها مع «الشرق الأوسط»، تُخبرنا عن برنامج النسخة الـ17 من مهرجان «بيروت ترنّم». فهي تتمسّك بتنظيم المهرجان في قلب المدينة؛ ما جعله بمثابة تقليدٍ سنوي في فترة أعياد الميلاد. طيلة السنوات الماضية ورغم كل الأزمات التي مرّ بها لبنان بقيت متشبثة بإحيائه.

كارلا شمعون من نجمات لبنان المشاركات في «بيروت ترنّم» (بيروت ترنم)

ينطلق «بيروت ترنّم» في 4 ديسمبر (كانون الأول) المقبل ويستمر لغاية 23 منه. وتتجوّل الفرق الفنية المشاركة فيه بين مناطق مونو والتباريس والجميزة في بيروت، وكذلك في جامعة الألبا في سن الفيل، وصولاً إلى زوق مصبح ودير البلمند في شمال لبنان.

وبالنسبة لميشلين أبي سمرا فإن النسخة 17 من المهرجان تتجدد هذا العام من خلال أماكن إحيائه. وتتابع: «يزخر لبنان بأماكن مقدسة جمّة يمكننا مشاهدتها في مختلف مناطقه وأحيائه. وهذه السنة تأخذ فعاليات المهرجان منحى روحانياً بامتياز، فيحط رحاله في أكثر من دار عبادة وكنيسة. وبذلك نترجم العلاج الروحاني الذي نطلبه من الموسيقى. جراحنا وآلامنا لا تحصى، ونحتاج هذه المساحة الروحانية الممزوجة بالموسيقى كي نشفى».

أمسية «تينور يواجه تينور» مع ماتيو خضر ومارك رعيدي (بيروت ترنم)

يفتتح «بيروت ترنّم» أيامه بأمسية موسيقية مع الأوركسترا اللبنانية الوطنية، وتتضمن مقاطع موسيقية لموزارت بمشاركة السوبرانو ميرا عقيقي. ويحضر زملاء لها منهم الميزو سوبرانو غريس مدوّر، وعازف الباريتون سيزار ناعسي مع مواكبة جوقة كورال الجامعة الأنطونية. وبقيادة المايسترو الأب توفيق معتوق ستتجلّى موسيقى موزارت في كنيسة مار يوسف في مونو.

وبالتعاون مع السفارة السويسرية واليونيسكو في بيروت، يقدم فريق «سيستيما» حفله في جامعة «الألبا». وتقول ميشلين أبي سمرا: «أسسنا هذا الفريق منذ سنوات عدّة، وهو ملحق بـ(بيروت ترنّم)، ويتألف من نحو 100 عازف ومنشدٍ من الأولاد. ونحن فخورون اليوم بتطوره وإحيائه عدة حفلات ناجحة في مناطق لبنانية. سنكون على موعد معه في (بيروت ترنمّ) في 8 ديسمبر».

ومن الفنانين اللبنانيين المشاركين في برنامج الحفل الموسيقي زياد الأحمدية، الذي يحيي في 11 ديسمبر حفلاً في جامعة «الألبا» للفنون الجميلة. ويؤلف مع عازفي الساكسوفون و«الدوبل باس» نضال أبو سمرا ومكرم أبو الحصن الثلاثي الموسيقي المنتظر.

«مقامات وإيقاعات» أمسية موسيقية شرقية مع فراس عنداري (بيروت ترنم)

وتحت عنوان «سبحان الكلمة» تحيي غادة شبير ليلة 13 ديسمبر من المهرجان في كنيسة مار بولس وبطرس في بلدة قرنة شهوان، في حين تشارك كارلا شمعون في هذه النسخة من «بيروت ترنّم» في 15 ديسمبر، فتقدّم حفلاً من وحي عيد الميلاد بعنوان «نور الأمل».

تشير ميشلين أبي سمرا في سياق حديثها إلى أن عقبات كثيرة واجهتها من أجل تنفيذ المهرجان. «إننا في زمن حرب قاسية ولاقينا صعوبات مادية شكّلت عقبة، لولا دعمنا من قبل رعاة متحمسين مثلنا لاستمرارية لبنان الثقافة. كما أن نجوماً أجانب أصرّوا على المشاركة والمجيء إلى لبنان رغم ظروفه اليوم».

عازف العود زياد الأحمدية يحيي ليلة 11 ديسمبر (بيروت ترنم)

من بين هؤلاء النجوم الإسبانيان عازف الكمان فرانشيسكو فولانا وعازفة البيانو ألبا فينتورا. ومن بلجيكا يحلّ كلٌ من عازفة التشيللو ستيفاني هوانغ وعازف البيانو فلوريان نواك ضيفين على المهرجان، ويقدمان معاً حفلهما الموسيقي في 18 ديسمبر في كنيسة مار مارون في شارع الجميزة.

ومن الحفلات المنتظرة في هذه النسخة «تينور يواجه تينور». وتوضح ميشلين أبي سمرا: «يتجدّد برنامج المهرجان مع هذا الحفل. فهو يحدث لأول مرة ويشارك فيه كل من ماتيو خضر ومارك رعيدي، فيتباريان بصوتهما الرنان بعرض أوبرالي استثنائي». ويقام هذا الحفل في 9 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة.

عازف الكمان الإسباني فرانسيسكو فولانا (بيروت ترنم)

ومن الفِرق اللبنانية المشاركة أيضاً في «بيروت ترنّم» كورال الفيحاء الوطني بقيادة المايسترو باركيف تاسلاكيان. وكذلك هناك مقامات وإيقاعات مع فراس عينداري ومحمد نحاس ومجدي زين الدين وهاشم أبو الخاضر، يقدّمون عرضاً غنائياً شرقياً، يتخلّله عزف على العود والقانون والكمان. ويقام الحفلان ليلتي 19 و20 ديسمبر في الجميزة. ويختتم «بيروت ترنّم» فعالياته في 23 ديسمبر في كنيسة مار مارون في الجميزة. وذلك ضمن حفل موسيقي في الذكرى المئوية للإيطالي بوتشيني، ويحييها التينور بشارة مفرّج وجوقة الجامعة الأنطونية بقيادة الأب خليل رحمة.