تناول منتجات الألبان يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب

العناصر الغذائية الموجودة بمنتجات الألبان لها تأثير وقائي على القلب (ديلي ميل)
العناصر الغذائية الموجودة بمنتجات الألبان لها تأثير وقائي على القلب (ديلي ميل)
TT

تناول منتجات الألبان يقلل فرص الإصابة بأمراض القلب

العناصر الغذائية الموجودة بمنتجات الألبان لها تأثير وقائي على القلب (ديلي ميل)
العناصر الغذائية الموجودة بمنتجات الألبان لها تأثير وقائي على القلب (ديلي ميل)

توصلت دراسة جديدة إلى أن البالغين الذين يتناولون نظاماً غذائياً غنياً بمنتجات الألبان تقل احتمالية إصابتهم بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 25 في المائة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد ربطت الأبحاث السابقة بين تناول منتجات الألبان والإصابة بأمراض القلب، لاحتواء معظمها على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون.
إلا أن نتائج الدراسة الأسترالية الحديثة تشير إلى أن العناصر الغذائية الأخرى الموجودة بمنتجات الألبان لها تأثير وقائي على القلب وتساعده على العمل بشكل طبيعي.
وأجرى الباحثون دراستهم - التي نُشرت اليوم (الأربعاء) في مجلة «بلوس ميديسن» العلمية، على 4000 شخص في الستينات من العمر.
وتابع الفريق المشاركين لمدة 16 عاماً مع ملاحظة نظامهم الغذائي المعتاد وسجلوا عدد حالات الإصابة بالقلب والأوعية الدموية والوفيات التي حدثت بينهم.
وتمت مقارنة النتائج مع 17 دراسة أخرى مماثلة شملت 43 ألف شخص من الولايات المتحدة والدنمارك والمملكة المتحدة لتأكيد النتائج التي توصلوا إليها.
وأظهرت البيانات أن الأشخاص الذين تناولوا المزيد من منتجات الألبان في نظامهم الغذائي كانوا أقل عرضة بنسبة 25 في المائة للإصابة بمشاكل في القلب مقارنة بمن تناولوا كميات أقل من هذه المنتجات.
ولم تذكر الدراسة نوع منتجات الألبان التي كان يستهلكها كل مشارك على وجه التحديد.
إلا أن مؤلفة الدراسة الرئيسية، الدكتورة كاثي تريو، من معهد جورج للصحة بأستراليا قالت إنه «من المهم تناول منتجات الألبان الصحية فقط، مع تجنب المنتجات المحلاة التي تحتوي على الكثير من السكر المضاف وتلك التي تحتوي على كميات كبيرة من الملح».
جدير بالذكر أن الإحصاءات تشير إلى أن ملايين الأشخاص حول العالم يموتون كل عام نتيجة أمراض القلب والأوعية الدموية، حيث إن منظمة الصحة العالمية تقول إن هذه الأمراض هي السبب الرئيسي للوفاة على الصعيد العالمي.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
TT

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)
سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

وأوضح باحثون من جامعة كاليفورنيا في الدراسة التي نشرت نتائجها، الجمعة، في دورية «نيتشر»، أن هذا النظام يعزز حدوث حالة مرضية تُسمى «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي (MASH)»، وهي حالة تؤدي إلى تلف الخلايا، وتحفِّز دخولها في حالة الشيخوخة الخلوية.

ووفقاً للدراسة، شهدت السنوات الأخيرة زيادة بنسبة تصل إلى 25 - 30 في المائة في حالات الإصابة بسرطان الكبد، مع ارتباط معظم هذه الزيادة بانتشار مرض الكبد الدهني الذي يؤثر حالياً على 25 في المائة من البالغين في أميركا. ويعاني العديد من هؤلاء المرضى من شكل حاد من المرض يُسمَّى «التهاب الكبد الدهني المصاحب للخلل الأيضي»، الذي يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ومن خلال دراسة الخلايا بشرية، اكتشف الباحثون أن النظام الغذائي الغني بالدهون والسكر، مثل الوجبات السريعة، والحلويات، والمشروبات الغازية، والأطعمة المعالجة، يؤدي إلى تلف الحمض النووي في خلايا الكبد، وهذه الحالة تُعدّ استجابة طبيعية للإجهاد الخلوي؛ حيث تتوقف الخلايا عن الانقسام ولكن تبقى نشطة من الناحية الأيضية.

ومع ذلك، وجد الفريق أن بعض الخلايا التالفة التي دخلت في حالة الشيخوخة الخلوية لا تموت؛ بل تبقى «قنبلة موقوتة»، ومن الممكن أن تبدأ في التكاثر مجدداً بأي وقت؛ ما يؤدي في النهاية إلى تحولها إلى خلايا سرطانية.

كما أظهرت التحليلات الجينومية الشاملة للحمض النووي في الأورام أن الأورام السرطانية تنشأ من خلايا الكبد المتضررة بسبب مرض «التهاب الكبد الدهني المرتبط بالخلل الأيضي»؛ ما يبرز العلاقة المباشرة بين النظام الغذائي المسبب للتلف الجيني وتطوُّر السرطان.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تشير إلى أن علاج تلف الحمض النووي الناتج عن النظام الغذائي السيئ قد يكون مساراً واعداً في الوقاية من سرطان الكبد. كما يساهم فهم تأثير النظام الغذائي على الحمض النووي في تطوير استراتيجيات علاجية جديدة لمكافحة السرطان. وشدَّد الفريق على أهمية التوعية بمخاطر النظام الغذائي السيئ الذي يشمل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر؛ حيث لا يؤثر هذا النظام فقط على المظهر الجسدي ويزيد الإصابة بالسمنة، بل يتسبب أيضاً في تلف الخلايا والحمض النووي؛ ما يزيد من الحاجة لتحسين العادات الغذائية كوسيلة للوقاية من السرطان وأمراض الكبد.

يُشار إلى أن سرطان الكبد يُعدّ من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم، وغالباً ما يرتبط بالأمراض المزمنة، مثل التهاب الكبد الفيروسي «سي» و«بي»، بالإضافة إلى مرض الكبد الدهني.