السيسي يطالب الجيش بحماية الشركات العاملة في سيناء

افتتح مشروعات تنموية وحذر من «جماعات الشر»

السيسي طالب الجيش بتأمين الشركات العاملة في شبه جزيرة سيناء (الرئاسة المصرية)
السيسي طالب الجيش بتأمين الشركات العاملة في شبه جزيرة سيناء (الرئاسة المصرية)
TT

السيسي يطالب الجيش بحماية الشركات العاملة في سيناء

السيسي طالب الجيش بتأمين الشركات العاملة في شبه جزيرة سيناء (الرئاسة المصرية)
السيسي طالب الجيش بتأمين الشركات العاملة في شبه جزيرة سيناء (الرئاسة المصرية)

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجيش بتأمين الشركات العاملة في شبه جزيرة سيناء، محذراً من محاولة ما وصفه بـ«جماعات الشر»، لإعاقة المشروعات التنموية هناك، وذلك خلال افتتاحه، أمس، عدداً من المشروعات التنموية بسيناء عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
وشهد شمال ووسط سيناء، على مدار السنوات الماضية، انتشاراً لمجموعات مسلحة، بينها الفرع المصري لتنظيم داعش الذي يطلق على نفسه «ولاية سيناء». وقد كثفت هذه المجموعات هجماتها عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو (تموز) 2013، لكن حملة موسعة شنتها قوات الجيش والشرطة المصرية، بدأت في فبراير (شباط) 2018، نجحت في إحداث تراجع لافت لتلك الهجمات، والقضاء على العناصر الرئيسية لتلك الجماعات.
وأعطى السيسي، أمس، إشارة البدء في افتتاح المرحلة الثانية من طريق الإسماعيلية - العوجة، وافتتاح طريق نفق الشهيد أحمد حمدي الشمالي، وكوبرى جنيفة. وقال إن «الدولة المصرية تهتم بشبكة الطرق سواء في سيناء أو باقي الجمهورية، لافتاً إلى أن «حجم الطرق التي تم تشييدها تجاوز المتفق عليه بكثير».
وقال السيسي إنه «خلال عامين سيتم الانتهاء من شبكة الطرق في سيناء سواء كانت للتنمية العمرانية أو السياحية أو الزراعية»، مشيراً إلى «أننا نتحدث عن أكثر من 3500 كيلومتر من الطرق التي تم رفع كفاءتها أو تمت زيادة مسطح الحركة عليها أو مشاريع جديدة».
وأضاف: «فيما يخص الزراعة فإنه سيتم خلال أيام قليلة افتتاح محطة بحر البقر، التي ستقوم بإدخال مياه تقدر بحوالي 5.6 مليون متر مكعب يومياً لسيناء، وهي مياه معالجة ثلاثياً، مما سيضيف مساحة جديدة كبيرة من الأراضي الزراعية تصل إلى 500 ألف فدان».
ووجه السيسي، القوات المسلحة بتأمين الشركات - في أثناء عملها - من «جماعات الشر»، مشيراً إلى أن «المشروع يستهدف إضافة أكثر من نصف مليون فدان زراعة مستقرة بنظم حديثة متطورة في هذه المنطقة وما سيتبعه من وجود سكاني وتوفير فرص عمل»، لافتاً إلى أنه «يقول ذلك لتعرف جماعات الشر جيداً أن الدولة ستؤمن تلك المشروعات بشكل قوي». وقال الرئيس السيسي إن «البعض قد يتصور أننا نبالغ في إقامة الطرق والكباري، ولكن الدولة المصرية يجب أن تتمتع بسهولة الحركة للأشخاص والبضائع والأشغال على امتداد الرقعة المعمورة في مصر»، مشيراً إلى أنه سيتم افتتاح طرق بطول 1070 كيلومترا في منطقة الفرافرة وتوشكي وشرق العوينات في نهاية العام الحالي. وتابع: «اهتمام الدولة بتشييد الطرق والكباري يستهدف وضع أسس حقيقية للتنمية على امتداد أرض مصر»، مشدداً على أن حجم العمل الذي تم الانتهاء منه ضخم وغير مسبوق، وما تبقى ليس بالكثير. وأضاف أن مشاريع الطرق الجديدة ساهمت في زيادة حجم شبكة الطرق القومية إلى 12 ألف كيلومتر، فضلاً عن الطرق التي يتم رفع كفاءتها، مشيراً إلى أنه سيتم تنفيذ المحاور فوراً حال احتياج مناطق التنمية لها.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.