لبنان يبحث مواجهة تنقيب إسرائيل عن النفط في المنطقة المتنازع عليها

في اجتماع ضم عون وميقاتي وبوحبيب في القصر الجمهوري

من اجتماع الرئيسين عون وميقاتي والوزير بوحبيب (الثاني من اليمين) أمس (دالاتي ونهرا)
من اجتماع الرئيسين عون وميقاتي والوزير بوحبيب (الثاني من اليمين) أمس (دالاتي ونهرا)
TT

لبنان يبحث مواجهة تنقيب إسرائيل عن النفط في المنطقة المتنازع عليها

من اجتماع الرئيسين عون وميقاتي والوزير بوحبيب (الثاني من اليمين) أمس (دالاتي ونهرا)
من اجتماع الرئيسين عون وميقاتي والوزير بوحبيب (الثاني من اليمين) أمس (دالاتي ونهرا)

بحث رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية عبد الله بوحبيب، في اجتماعٍ أمس، قضية تكليف إسرائيل شركةً أميركيةً للتنقيب عن النفط في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين البلدين، والإجراءات التي يمكن اتخاذها في المرحلة المقبلة.
وأعلنت رئاسة الجمهورية أن عون عرض مع ميقاتي وبوحبيب التطورات التي نشأت بعدما أقدمت إسرائيل على تكليف شركة أميركية بالقيام بتقديم خدمات تقييم للتنقيب عن آبار غاز ونفط في المنطقة المتنازع عليها، مشيرة إلى أن الاجتماع خُصص لدراسة تداعيات الخطوة الإسرائيلية والإجراءات التي سوف يتخذها لبنان عطفاً على الرسالة التي وجهها بهذا الخصوص إلى الأمم المتحدة.
وقالت مصادر الرئاسة لـ«الشرق الأوسط» إن البحث يجري للتأكد مما إذا كان التنقيب سينفّذ في المنطقة المتنازع عليها أم لا، وذلك عبر وسيط مثل الأمم المتحدة، ومن ثم العمل على الخطوات والإجراءات المقبلة وذلك بعد تقديم الرسالة إلى الأمم المتحدة.
ومع توقف المفاوضات بشأن ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بسبب الخلاف على الخرائط، أعلنت شركة «هاليبرتون» الأميركية، الأسبوع الماضي، فوزها بعقد خدمات متكاملة لتنفيذ حملة حفر من ثلاث إلى خمس آبار ضمن المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، لمصلحة شركة «إنيرجان» اليونانية التي تعمل في الاستكشاف والإنتاج وتركز على تطوير الموارد في البحر الأبيض المتوسط. وهو ما استدعى ردود فعل لبنانية. وأكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنْ «لا تهاون في هذا الموضوع ولا تنازُل عن الحقوق اللبنانية، وعلى الأمم المتحدة القيام بدورها في ردع إسرائيل وإجبارها على وقف انتهاكاتها المتكررة للحقوق اللبنانية وسيادة لبنان».
ورفعت مندوبة لبنان لدى الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي كتاباً إلى الأمم المتحدة حول هذا الأمر، وطالب لبنان مجلس الأمن بالتأكد من أن أعمال تقييم التنقيب لا تقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بغية تجنب أي اعتداء على حقوق وسيادة لبنان. كما طالب لبنان بمنع أي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.