تصاعد الخلاف بين تركيا وروسيا بعد انتخابات الدوما في القرم

تجدد التوتر مع اليونان في شرق المتوسط

بحّار روسي بعد إدلائه بصوته في الانتخابات في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم يوم الأحد (أ.ب)
بحّار روسي بعد إدلائه بصوته في الانتخابات في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم يوم الأحد (أ.ب)
TT

تصاعد الخلاف بين تركيا وروسيا بعد انتخابات الدوما في القرم

بحّار روسي بعد إدلائه بصوته في الانتخابات في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم يوم الأحد (أ.ب)
بحّار روسي بعد إدلائه بصوته في الانتخابات في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم يوم الأحد (أ.ب)

طفا الخلاف في المواقف بين روسيا وتركيا حول شبه جزيرة القرم على السطح مجدداً عبر التراشق بتصريحات متبادلة تسبق بأيام زيارة مرتقبة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى روسيا واللقاء الذي سيعقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي.
وفي الوقت نفسه، عاد التصعيد بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط عبر إصدار الإخطارات الملاحية (نافتكس) المتبادلة وسط شكوى يونانية من استفزازات وانتهاكات تركية.
وأعلنت تركيا أنها لا تعترف بشرعية نتائج انتخابات مجلس الدوما الروسي على أراضي شبه جزيرة القرم باعتبارها أراضي أوكرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بلجيتش، إن تركيا تواصل دعم وحدة أراضي أوكرانيا، ولا تعترف بالضم «غير القانوني» لشبه جزيرة القرم، مضيفاً أن نتائج انتخابات مجلس الدوما للاتحاد الروسي، التي أجريت في شبه جزيرة القرم بين 17 - 19 سبتمبر (أيلول) الحالي، ليس لها أي شرعية قانونية بالنسبة لتركيا.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم عقب استفتاء أجري في 16 مارس (آذار) 2014، وهو ما لم يعترف به المجتمع الدولي، وأعقبه فرض عقوبات على موسكو من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى.
ورداً على الموقف التركي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس (الثلاثاء)، إن روسيا «لن تترك من دون اهتمام تصريح تركيا بعدم الاعتراف بانتخابات مجلس الدوما (النواب) في شبه جزيرة القرم الروسية». وأضافت أن «تركيا تعلم جيداً أن القرم هي جزء سيادي من الاتحاد الروسي، وتعلم جيداً أننا لن نترك من دون اهتمام مثل هذه التصريحات».
ويضفي التصعيد في الخلاف بين أنقرة وموسكو مزيداً من التعقيد على المباحثات المرتقبة بين إردوغان وبوتين، عند لقائهما في سوتشي قبل نهاية الشهر الحالي، بسبب التصعيد الروسي في إدلب شمال غربي سوريا. ومن المقرر أن يكون هذا الملف هو الأبرز على أجندة اللقاء.
وتبدي موسكو، في الوقت ذاته استياء من تنامي التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا، الذي تصاعد تدريجياً عقب التدخل العسكري الروسي في القرم في 2014.
وبينما يتصاعد الخلاف السياسي حول القرم، يزور وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي، فاتح دونماز، موسكو، لإجراء مباحثات هناك مع المسؤولين، حول مشاريع بلاده المتواصلة مع روسيا. وقال دونماز، عبر «تويتر»، إنه التقى في موسكو، نظيره الروسي، نيكولاي شولغينوف ورئيس شركة «غازبروم»، ألكسي ميلر، مضيفاً أنهم بحثوا خلال اللقاء مشاريع الطاقة المتواصلة، والفرص الجديدة بين البلدين. ووصف الوزير التركي اللقاء بـ«الإيجابي من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال الطاقة.
بدورها، قالت شركة غازبروم في بيان، إن اللقاء شهد مباحثات حول التعاون بين البلدين في مجال الغاز الطبيعي.
وترتبط تركيا وروسيا بمشاريع مشتركة في العديد من المجالات، أهمها الطاقة، ومن أبرز هذه المشاريع خط أنابيب الغاز الطبيعي، ومحطة الطاقة النووية في أككويو جنوب تركيا.
على صعيد آخر، تجدد التوتر بين تركيا واليونان في شرق البحر المتوسط. وأصدرت تركيا إخطاراً ملاحياً جديداً (نافتكس)، قرب المياه الإقليمية لليونان، في خطوة تثير التوتر من جديد بالمنطقة.
وجاء الإخطار التركي رداً على إطلاق اليونان إخطاراً بالقرب من «الجرف القاري التركي» في 16 سبتمبر (أيلول) الجاري.
وجاء تبادل الإخطارات في الوقت الذي احتجت اليونان، الاثنين، على ما وصفته بـ«السلوك التركي المنحرف» في مياه البحر المتوسط، بعد انتهاكات لبعض سفن الصيد التركية، مشددة على أنها لن تتوانى بالرد على أي تحد من قبل أنقرة.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.