إدوارد لاعب كريستال بالاس... من نجم لامع في سان جيرمان إلى اسكوتلندا لتجنب دخول السجن في فرنسا

إدوارد سجل هدفين في أول ظهور له بقميص كريستال بالاس أمام توتنهام (رويترز)
إدوارد سجل هدفين في أول ظهور له بقميص كريستال بالاس أمام توتنهام (رويترز)
TT

إدوارد لاعب كريستال بالاس... من نجم لامع في سان جيرمان إلى اسكوتلندا لتجنب دخول السجن في فرنسا

إدوارد سجل هدفين في أول ظهور له بقميص كريستال بالاس أمام توتنهام (رويترز)
إدوارد سجل هدفين في أول ظهور له بقميص كريستال بالاس أمام توتنهام (رويترز)

سجل المهاجم الفرنسي الشاب أودسون إدوارد هدفين في أول ظهور له بقميص كريستال بالاس الجولة الرابعة من الدوري الإنجليزي، وكان الهدف الأول يحمل أهمية خاصة، حيث أصبح إدوارد أسرع لاعب يهز الشباك في مباراته الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما احتاج 28 ثانية فقط لهز شباك توتنهام. رغم ذلك، ربما لم يقرأ إدوارد ما كتبته الصحف في اليوم التالي بشأن تحطيمه لهذا الرقم القياسي. وقال إدوارد في مقابلة صحيفة مع مجلة «أونز» الفرنسية في عام 2019: «أنا أتابع كرة القدم وكل ما يمكن قوله، لكنني أتجنب الأشياء المتعلقة بي قدر الإمكان. إذا وقع أمامي أي خبر يتعلق بي فلا بأس، لكنني لست ذلك الشخص الذي يبحث عن الأخبار المتعلقة به».
وبعد أن نشأ كأكبر موهبة في فئته العمرية في منتخب فرنسا للشباب والذي كان يضم كيليان مبابي، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً أول لاعب يسجل هدفين في أول ظهور له في الدوري الإنجليزي الممتاز كبديل منذ أن فعل ذلك المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو في أغسطس (آب) 2011. ولد إدوارد في كورو في غيانا الفرنسية، واعتاد على إحداث تأثير فوري منذ انضمامه إلى فريقه المحلي «إيه إف بوبيغني»، في الضواحي الشمالية الشرقية لباريس، وهو في السادسة من عمره. وكان مبابي يلعب مع نادي «إيه إس بوندي» القريب، وكان يلعب بشكل منتظم أمام زملائه المستقبليين في منتخب فرنسا للشباب خلال سنوات تكوينهم. وقال إدوارد قبل لقاء سيلتيك مع باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا في عام 2017: «أعرف كيليان مبابي جيداً، لأننا أصدقاء منذ الطفولة - كنا نعيش بالقرب من بعضنا بعضاً، لكننا لم نلعب لنفس النادي، لذا كان هناك تنافس شديد بيننا منذ البداية».
وبينما واصل مبابي - الذي يصغر إدوارد بـ11 شهراً - تطوره في موناكو، كان إدوارد هو نجم فرق الشباب في باريس سان جيرمان وعمل تحت إشراف مدرب التطوير الجديد في كريستال بالاس، سعيد أيجون، بعد انضمامه إلى النادي الباريسي وهو في الثالثة عشرة من عمره. يقول إدوارد: «أتذكر اليوم السابق لليوم الأول من المدرسة أنني لم أنم طوال الليل لأنني كنت مشتاقاً للغاية للذهاب إلى المدرسة». كان إدوارد يعيش في أكاديمية الناشئين بالنادي طوال الأسبوع ويعود إلى منزل عائلته في بوبيغني في عطلات نهاية الأسبوع.
تألق إدوارد مع فريق باريس سان جيرمان تحت 17 عاماً في موسم 2013 - 2014. وانضم إلى منتخب فرنسا تحت 17 عاماً للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية قبل مبابي في عام 2015، وأحرز ثلاثة أهداف في المباراة النهائية في مرمى ألمانيا، ليرفع رصيده من الأهداف في تلك البطولة إلى ثمانية أهداف في ست مباريات، كما اختير كأفضل لاعب في البطولة.
وقال المدير الفني لمنتخب فرنسا، جان كلود غيونتيني، لـ«بي بي سي» العام الماضي: «في ذلك الوقت، كان مبابي يتطور، وكنا بحاجة إلى منحه بعض الوقت. لكن بالنسبة للاعب تحت 17 عاماً، كان لدى أودسون قدرات مثيرة للإعجاب، خاصة أمام المرمى». ورغم أداؤه الاستثنائي، اعترف إدوارد بأنه «حاول تجاهل» الاهتمام الإعلامي بعد تألقه، وقال: «لن أكذب عليكم، لقد أزعجني ذلك قليلاً. حاولت التعامل مع الأمر بطريقتي الخاصة، وقد سارت الأمور بشكل جيد. كنت أرغب في نسيان كل شيء آخر والتركيز فقط على كرة القدم».
وبعد أن وقع إدوارد أول عقد احترافي له في باريس سان جيرمان في أبريل (نيسان) 2016 بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في أكاديمية الناشئين بالنادي وفقاً لتصويت الجماهير، سجل هدفاً في مرمى ليستر سيتي بعد مشاركته بديلاً في تلك المباراة الودية، قبل أن يعيره باريس سان جيرمان إلى تولوز في بداية الموسم. لكن الفترة التي قضاها إدوارد مع تولوز كانت صعبة للغاية ولم يسجل خلالها سوى هدف وحيد في الدوري الفرنسي الممتاز، وقد ازدادت الأمور سوءاً بالحكم عليه بالسجن لمدة أربعة أشهر مع وقف التنفيذ بسبب هجومه على أحد المشاة - يدعى فرانسيس غيرال - بمسدس هوائي من سيارته.
ورفع غيرال دعوى مدنية هذا العام، وقضت المحكمة بأن يدفع إدوارد 23539 يورو (19600 جنيه إسترليني) كتعويض، رغم أن الرجل البالغ من العمر 62 عاماً، والذي يقول إنه بالكاد يسمع بالأذن المصابة إثر الهجوم ويعاني من طنين في الأذن، قال في رسالة إلى رئيس مجلس إدارة نادي تولوز، داميان كومولي، عند علمه بانتقال المهاجم الفرنسي الشاب إلى كريستال بالاس من سلتيك، إنه لم يتلق سوى 3 آلاف يورو فقط. وقال غيرال لصحيفة «لا ديبش» الفرنسية: «أنا فقط أطلب عنواناً بريدياً لأرسل له حاجب المحكمة. إدارة النادي السابقة لم تتصل بي لتعتذر لي أو تدعمني. آمل أن يكون السيد كومولي أكثر إنسانية».
ومن المفهوم أن محامي إدوارد على اتصال منذ ذلك الحين بالمحكمة في فرنسا لتسوية الغرامة بعد مشكلات تتعلق بالأوراق، ولا يتطلب الأمر سوى التوقيع عليها. ووفقاً لغيونتيني، فإن فرصة انتقال إدوارد إلى أسكوتلندا بعد ستة أسابيع من تجنبه دخول السجن جاءت في الوقت المناسب تماماً لإنقاذ مسيرة اللاعب الكروية. وقال: «الانتقال إلى سلتيك ساعده على النمو والتطور».
قد تكون مكانة إدوارد بين جماهير سلتيك قد تراجعت بعد العروض المتواضعة الموسم الماضي. لكن إحراز اللاعب لـ86 هدفاً وصناعته لـ39 هدفاً في 179 مباراة مع النادي الأسكوتلندي، الذي تعاقد معه مقابل ثمانية ملايين جنيه إسترليني بعد اللعب لموسم ناجح على سبيل الإعارة، كانت كافية لإقناع كريستال بالاس بدفع 14 مليون جنيه إسترليني لضم اللاعب الذي كان يتبقى في عقده مع سيلتيك 12 شهراً فقط. وقد أظهر إدوارد أنه يمتلك قدرات وفنيات تجعله صفقة ناجحة بكل المقاييس، وأحرز هدفين في مرمى توتنهام يوم السبت قبل الماضي، وهو ما يعني أنه شارك بشكل مباشر في 21 هدفاً في آخر 24 مباراة بالدوري.


مقالات ذات صلة

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية باولو فونسيكا مدرب ميلان (أ.ف.ب)

فونسيكا: نحترم يوفنتوس لكننا لا نخشاه

قال باولو فونسيكا مدرب ميلان، الجمعة، إن فريقه لا يهاب مواجهة يوفنتوس.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».