بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي يسعيان إلى تبديد المخاوف من تحالفهما

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ب)
TT

بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي يسعيان إلى تبديد المخاوف من تحالفهما

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ب)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم (الثلاثاء) أن نطاق تحالفهما العسكري الجديد الذي أثار غضب فرنسا، «يمتد» إلى حلفاء آخرين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ذات الموقع الاستراتيجي.
وقال موريسون: «الأمر لا يقتصر على الشراكة بيننا، لأن نطاق الشراكة يمتد إلى كثير من الأصدقاء، سواء بلدان رابطة دول جنوب شرقي آسيا أو أوروبا»، وذلك قبيل لقاء ثنائي مع الرئيس الأميركي على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشدد بايدن على «أهمية هذه النقطة لأن شراكتنا (...) تتماشى مع الديمقراطيات الأخرى».
والأسبوع الماضي أعلن البلدان ومعهما المملكة المتحدة تشكيل تحالف استراتيجي إقليمي تشمل بنوده تزويد أستراليا غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي.
وأثار إعلان تشكيل هذا التحالف - الذي سمّي «أوكوس» - أزمة مفتوحة مع فرنسا بعدما تراجعت أستراليا بموجبه عن طلبية ضخمة لتزويدها غواصات فرنسية، واصفة تشكيل التحالف الجديد بأنه «طعنة في الظهر».
وأعرب مسؤولون أوروبيون آخرون عن قلقهم إزاء الخطوة، معتبرين أن الاتحاد الأوروبي يستحق تنسيقاً أكبر من جانب الرئيس الأميركي الذي يمضي قدماً في تنفيذ سياسته الخارجية الخاصة سواء على صعيد الانسحاب من أفغانستان أو على صعيد تشكيل تحالفات في وجه الصين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».