بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي يسعيان إلى تبديد المخاوف من تحالفهما

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ب)
TT

بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي يسعيان إلى تبديد المخاوف من تحالفهما

الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون (أ.ب)

أكد الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون اليوم (الثلاثاء) أن نطاق تحالفهما العسكري الجديد الذي أثار غضب فرنسا، «يمتد» إلى حلفاء آخرين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ذات الموقع الاستراتيجي.
وقال موريسون: «الأمر لا يقتصر على الشراكة بيننا، لأن نطاق الشراكة يمتد إلى كثير من الأصدقاء، سواء بلدان رابطة دول جنوب شرقي آسيا أو أوروبا»، وذلك قبيل لقاء ثنائي مع الرئيس الأميركي على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشدد بايدن على «أهمية هذه النقطة لأن شراكتنا (...) تتماشى مع الديمقراطيات الأخرى».
والأسبوع الماضي أعلن البلدان ومعهما المملكة المتحدة تشكيل تحالف استراتيجي إقليمي تشمل بنوده تزويد أستراليا غواصات أميركية تعمل بالدفع النووي.
وأثار إعلان تشكيل هذا التحالف - الذي سمّي «أوكوس» - أزمة مفتوحة مع فرنسا بعدما تراجعت أستراليا بموجبه عن طلبية ضخمة لتزويدها غواصات فرنسية، واصفة تشكيل التحالف الجديد بأنه «طعنة في الظهر».
وأعرب مسؤولون أوروبيون آخرون عن قلقهم إزاء الخطوة، معتبرين أن الاتحاد الأوروبي يستحق تنسيقاً أكبر من جانب الرئيس الأميركي الذي يمضي قدماً في تنفيذ سياسته الخارجية الخاصة سواء على صعيد الانسحاب من أفغانستان أو على صعيد تشكيل تحالفات في وجه الصين.



«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.