تقرّر استدعاء وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة لاستجوابها في إطار تحقيق حول ملابسات السماح لزعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي بدخول البلاد لتلقي العلاج إثر إصابته بكوفيد-19، وفق ما أعلن القضاء الإسباني اليوم الثلاثاء.
وكان استقبال إسبانيا للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) قد أثار أزمة دبلوماسية حادة بين إسبانيا والمغرب.
وجاء في بيان للمحكمة الإقليمية في أراغون (شمال شرق) أن قاضي التحقيق في محكمة مدينة سرقسطة حيث حطّت طائرة غالي «قرّر استدعاء وزيرة الخارجية السابقة أرانتشا غونزاليس لايا لاستجوابها في إطار تحقيق قضائي في قضية غالي».
وأوضحت المحكمة أن «هذا التحقيق فُتح بسبب الاشتباه بارتكاب جرم المواربة» ويرمي إلى «التحقق من الظروف التي أحاطت دخول ابراهيم غالي إلى إسبانيا».
وبحسب وسائل إعلام، يسعى القضاء إلى كشف ملابسات عدم التدقيق في جواز سفر غالي لدى وصوله إلى الأراضي الإسبانية.
وإلى الآن لم يتم تحديد موعد لجلسة استجواب غونزاليس لايا التي تركت منصبها إثر تعديل أجراه رئيس الوزراء بدرو سانشيز في ييوليو (تموز) على التشكيلة الحكومية، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان زعيم بوليساريو قد وصل سرا إلى إسبانيا في 18 أبريل (نيسان) بعدما أقلته طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية الداعمة للحركة الصحراوية، وبحوزته جواز دبلوماسي، وفق صحيفة «إل باييس». ومن ثم أدخل غالي إلى مستشفى لوغرونيو (شمال) بحال حرجة.
وبعدما خرج إلى العلن نبأ وجوده في إسبانيا، أثار استقباله في المملكة أزمة دبلوماسية كبرى بين مدريد والرباط، بلغت ذروتها بوصول أكثر من عشرة آلاف مهاجر في منتصف مايو (أيار) إلى جيب سبتة الإسباني بعد تراخي السلطات المغربية في ضبط الحدود.
وكانت الرباط قد أعربت عن سخطها وطالبت بتحقيق شفاف حول ملابسات دخول غالي إلى إسبانيا، مؤكدة أن زعيم بوليساريو دخل الأراضي الإسبانية وافدا من الجزائر «بوثائق مزورة وهوية منتحلة».
وردّت مدريد لدى مغادرة غالي إلى الجزائر مطلع يونيو (حزيران) بعدما تلقى العلاج، بالقول إن زعيم بوليساريو «كان يحمل أوراقا ثبوتية باسمه دخل بموجبها إسبانيا».
وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة قيد التحقيق على خلفية قضية زعيم بوليساريو
وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة قيد التحقيق على خلفية قضية زعيم بوليساريو
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة