«يد ثالثة» لدعم البشر أثناء الأنشطة اليومية

الذراع الروبوتية الجديدة (الفريق البحثي)
الذراع الروبوتية الجديدة (الفريق البحثي)
TT

«يد ثالثة» لدعم البشر أثناء الأنشطة اليومية

الذراع الروبوتية الجديدة (الفريق البحثي)
الذراع الروبوتية الجديدة (الفريق البحثي)

طوّر باحثون في المعهد الياباني المتقدم للعلوم والتكنولوجيا وجامعة طوكيو أخيراً طرفاً آلياً مدمجاً يمكن أن يكون بمثابة «يد ثالثة» لدعم البشر أثناء إتمامهم مجموعة متنوعة من المهام.
وهذا الطرف الجديد، المقدم في ورقة منشورة على موقع ما قبل نشر الأبحاث «أرخايف»، يمكن أن يمتد حتى 250 ملم ويستوعب أشياء مختلفة في محيط المستخدم. ويقول حوران شيه، أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة في تقرير نشره أول من أمس موقع «Tech Xplore»: «نحن مهتمون بتقنيات التعزيز البشري، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية، ونحن نركز بشكل خاص على الزيادة الجسدية للأجسام البشرية».
وتم تصميم معظم الأذرع الروبوتية الحالية القابلة للارتداء ليتم تثبيتها على الجزء العلوي من جسم المستخدم البشري (على سبيل المثال، في الجزء العلوي من الذراع أو الخصر أو الكتفين)، ورغم أن بعض هذه الأنظمة قد حققت نتائج واعدة، فإنها تعتمد عادة على أجهزة ضخمة الحجم ويمكن أن يكون ارتداؤها غير مريح للمستخدمين.
ويقول شيه: «معظم أجهزة الأطراف الروبوتية المطورة سابقاً ثقيلة وتحتل مساحة كبيرة، وبدلاً من ذلك، اقترحنا طرفاً آلياً مضغوطاً يمكن طيه إلى حجم صغير، وهو ما يكون عملياً خصوصاً أثناء الاستخدام لفترة طويلة».
وعلى عكس الأذرع الروبوتية الأخرى، يمكن أن يمتد الطرف الروبوتي الجديد بشكل كبير، ليصبح أطول بنحو 2.5 مرة من متوسط طول الساعد البشري، علاوة على ذلك، فهو مضغوط للغاية وبالتالي يسهل تخزينه.
وبالإضافة إلى كونه مضغوطاً، فإن الطرف الآلي الذي طوّره شيه وزملاؤه خفيف الوزن ومريح للارتداء، وهذا يجعله مناسباً أيضاً للمستخدمين الذين يعانون من أجسام أكثر هشاشة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
ويقول: «نعتقد أن منتجنا سيحظى بشعبية مثل الساعات الذكية في المستقبل القريب، حيث يمكن لأي شخص ارتداؤه بشكل مريح طوال اليوم».
ويضيف: «تجاربنا أثبتت أنه سيكون مفيداً بشكل خاص في المواقف التي يكمل فيها البشر المهام التي تنطوي على قدر كبير من التلاعب بالأشياء، مثل الطهي أو التنظيف، كما يمكن استخدامه من قبل الأطباء في العمليات الجراحية».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.