طوّر باحثون في المعهد الياباني المتقدم للعلوم والتكنولوجيا وجامعة طوكيو أخيراً طرفاً آلياً مدمجاً يمكن أن يكون بمثابة «يد ثالثة» لدعم البشر أثناء إتمامهم مجموعة متنوعة من المهام.
وهذا الطرف الجديد، المقدم في ورقة منشورة على موقع ما قبل نشر الأبحاث «أرخايف»، يمكن أن يمتد حتى 250 ملم ويستوعب أشياء مختلفة في محيط المستخدم. ويقول حوران شيه، أحد الباحثين الذين أجروا الدراسة في تقرير نشره أول من أمس موقع «Tech Xplore»: «نحن مهتمون بتقنيات التعزيز البشري، والتي تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية، ونحن نركز بشكل خاص على الزيادة الجسدية للأجسام البشرية».
وتم تصميم معظم الأذرع الروبوتية الحالية القابلة للارتداء ليتم تثبيتها على الجزء العلوي من جسم المستخدم البشري (على سبيل المثال، في الجزء العلوي من الذراع أو الخصر أو الكتفين)، ورغم أن بعض هذه الأنظمة قد حققت نتائج واعدة، فإنها تعتمد عادة على أجهزة ضخمة الحجم ويمكن أن يكون ارتداؤها غير مريح للمستخدمين.
ويقول شيه: «معظم أجهزة الأطراف الروبوتية المطورة سابقاً ثقيلة وتحتل مساحة كبيرة، وبدلاً من ذلك، اقترحنا طرفاً آلياً مضغوطاً يمكن طيه إلى حجم صغير، وهو ما يكون عملياً خصوصاً أثناء الاستخدام لفترة طويلة».
وعلى عكس الأذرع الروبوتية الأخرى، يمكن أن يمتد الطرف الروبوتي الجديد بشكل كبير، ليصبح أطول بنحو 2.5 مرة من متوسط طول الساعد البشري، علاوة على ذلك، فهو مضغوط للغاية وبالتالي يسهل تخزينه.
وبالإضافة إلى كونه مضغوطاً، فإن الطرف الآلي الذي طوّره شيه وزملاؤه خفيف الوزن ومريح للارتداء، وهذا يجعله مناسباً أيضاً للمستخدمين الذين يعانون من أجسام أكثر هشاشة، بما في ذلك الأطفال وكبار السن.
ويقول: «نعتقد أن منتجنا سيحظى بشعبية مثل الساعات الذكية في المستقبل القريب، حيث يمكن لأي شخص ارتداؤه بشكل مريح طوال اليوم».
ويضيف: «تجاربنا أثبتت أنه سيكون مفيداً بشكل خاص في المواقف التي يكمل فيها البشر المهام التي تنطوي على قدر كبير من التلاعب بالأشياء، مثل الطهي أو التنظيف، كما يمكن استخدامه من قبل الأطباء في العمليات الجراحية».
«يد ثالثة» لدعم البشر أثناء الأنشطة اليومية
«يد ثالثة» لدعم البشر أثناء الأنشطة اليومية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة