«لوفتهانزا» توافق على إصدار أسهم لزيادة رأس المال

مساعٍ لجمع أكثر من ملياري يورو

«لوفتهانزا» توافق على إصدار أسهم لزيادة رأس المال
TT

«لوفتهانزا» توافق على إصدار أسهم لزيادة رأس المال

«لوفتهانزا» توافق على إصدار أسهم لزيادة رأس المال

قالت «مجموعة لوفتهانزا»؛ كبرى شركات الطيران في أوروبا، والتي تضررت بشدة من وباء فيروس «كورونا»، إنها ستسعى لجمع أكثر من ملياري يورو من خلال زيادة رأس المال. وأضافت الشركة الألمانية أن مجلسها التنفيذي وافق على إصدار أسهم بدءاً من الأربعاء، و«يتوقع أن يصل إجمالي عائداتها إلى 2.140 مليار يورو (2.51 مليار دولار)».
وأوضحت «لوفتهانزا»، مساء الأحد، أن الصفقة التي تهدف إلى تحسين رأسمالها والمساعدة في سداد مساعدات الدولة التي حصلت عليها في إطار مكافحة عواقب وباء «كوفيد19»، تمت بضمان مجموعة من 14 مصرفاً. وأضافت: «التزم جميع أعضاء المجلس التنفيذي للشركة المشاركة في زيادة رأس المال وممارسة كل حقوق الاكتتاب التي حصلوا عليها فيما يتعلق بأسهمهم بالكامل».
وأوضحت الشركة المدرجة على مؤشر «إم داكس» للشركات المتوسطة أن سعر الاكتتاب سيبلغ 3.58 يورو للسهم الجديد، ومن المنتظر أن يتم طرح الأسهم الجديدة في 22 سبتمبر (أيلول) الحالي وحتى 5 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وتعتزم كبرى شركات الطيران الألمانية استخدام صافي العائدات لسداد «المشاركة الصامتة» الأولى لصندوق الاستقرار الاقتصادي الألماني، والتي تبلغ قيمتها 1.5 مليار يورو، كما تعتزم سداد «المشاركة الصامتة» الثانية والتي تبلغ قيمتها مليار يورو بالكامل بحلول نهاية العام، وستقوم «لوفتهانزا» أيضاً بإلغاء حق الاستفادة من الجزء غير المستخدم من المشاركة الصامتة الأولى بحلول ذلك الموعد.
وكانت «لوفتهانزا» ردت بالفعل قرضاً بقيمة مليار يورو تسلمته من بنك دعم التنمية الحكومي «كيه إف دبليو»، وكانت أعلنت في وقت سابق اعتزام زيادة رأسمالها لرد «المشاركتين الصامتتين» لصندوق الاستقرار الاقتصادي الألماني.
وأُنقذت شركة «لوفتهانزا»؛ التي تضم أيضاً «الخطوط الجوية النمساوية» و«سويس» و«براسلز إيرلاينز»، من الإفلاس في يونيو (حزيران) الماضي من خلال خطة إنقاذ حكومية ألمانية. ومع تخفيف قيود السفر وعودة الركاب، سجلت المجموعة خسارة صافية للربع الثاني من هذا العام بلغت 756 مليون يورو، مقارنة بـ1.5 مليار يورو العام الماضي، عندما تسبب وباء «كوفيد19» في وقف السفر حول العالم... لكنها قالت إنها ما زالت تتوقع أن تبلغ نسبة التشغيل 40 في المائة من قدراتها هذا العام مقارنة مع فترة ما قبل الأزمة.
وكانت الأرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك؛ وهي مقياس يراقبه المحللون من كثب، لا تزال سلبية للغاية في الربع الثاني حيث سجلت الشركة خسارة بنحو 400 مليون يورو.
وقال المدير المالي، ريمكو ستينبيرغن، الشهر الماضي، إن الشركة تناقش مع المستثمرين كيفية زيادة رأس المال اللازم لسداد المساعدة الحكومية التي تلقتها المجموعة، وأقر بأن الرقم النهائي سيكون «أقل بكثير» من 3 إلى 4 مليارات يورو مما نوقش في السابق.
لا تزال الشركة تواجه عملية إعادة هيكلة مؤلمة لخفض التكاليف التي ستشمل آلاف الوظائف؛ حيث جرى إلغاء 30 ألف وظيفة منذ بداية تفشي فيروس «كورونا». وفي جزء من خطة التعافي، قالت شركة الطيران إنها ستخفض أسطولها الحالي المكون من 800 طائرة إلى 650 بحلول عام 2023.
وكان الرئيس التنفيذي لـ«لوفتهانزا»، كارستن شبور، أكد مؤخراً أنه يرغب في تنظيم رد المساعدات مع الحكومة الألمانية الحالية، وقال قبل نحو أسبوعين: «نحن نود أن نوضح الأمور مع شركاء الحوار الحاليين». ومن المقرر أن يتوجه الناخبون الألمان إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات الاتحادية التي تجرى يوم 26 سبتمبر الحالي، وبعد ذلك من المتوقع أن تحتاج الأحزاب إلى ائتلاف ثلاثي جديد من أجل تشكيل الأغلبية.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).