رئيس الوزراء الهندي يثمّن الدور القيادي للسعودية في «حماية الأرض»

ناريندرا مودي وفيصل بن فرحان يناقشان سبل توطيد الشراكة بين نيودلهي والرياض

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس (واس)
TT
20

رئيس الوزراء الهندي يثمّن الدور القيادي للسعودية في «حماية الأرض»

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أمس (واس)

ثمّن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الدور القيادي للسعودية في حماية كوكب الأرض من خلال ما قدمته من مبادرات في هذا الشأن، معرباً عن تقديره لما تضمنه إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن مبادرتي «السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر». وجاء موقف مودي خلال استقباله في العاصمة نيودلهي أمس، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي.
ونقل وزير الخارجية السعودي خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي لرئيس الوزراء الهندي ولحكومة وشعب الهند. وبدوره، حمّل مودي وزير الخارجية السعودي تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين ولولي العهد ولحكومة وشعب المملكة.
وجرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات السعودية - الهندية التاريخية والمتينة بين البلدين والشعبين الصديقين، وبحث تعزيزها ونقلها نحو آفاق أرحب بما يحقق تطلعات وآمال الشعبين الصديقين بمزيد من التقدم والازدهار، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وكل ما من شأنه أن يعزز الأمن والسلم الدوليين.
وتطرق الجانبان إلى سبل توطيد الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين في ضوء رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى مناقشة تكثيف التعاون بين المملكة والهند في كثير من المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي وقت لاحق، شارك الأمير فيصل بن فرحان أمس، في جلسة نقاش مع نخبة من الباحثين والمفكرين في مؤسسة أبحاث الرصد (ORF)، بمشاركة رئيس المؤسسة صنجوي جوشي، وذلك خلال زيارته الرسمية للهند.
وتطرقت جلسة النقاش إلى كثير من الموضوعات التي تهم البلدين، ومنها الدور الريادي للبلدين في دول مجموعة العشرين، والتنسيق المشترك بينهما لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.
كما استعرضت جلسة النقاش إعلان الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، عن مبادرتي «السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر»، اللتين تأتيان انطلاقاً من دور المملكة الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، واستكمالاً لجهودها لحماية كوكب الأرض وحماية الشعب المرجانية.
وتناولت جلسة النقاش أيضاً التطورات المتسارعة في السعودية في ضوء رؤية 2030، ومنها مشاريع الطاقة المتجددة والاهتمام بالاستثمار في التقنية.



جدة تحتضن مباحثات أميركية - أوكرانية وسط أجواء إيجابية

وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
TT
20

جدة تحتضن مباحثات أميركية - أوكرانية وسط أجواء إيجابية

وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)
وفدا الولايات المتحدة الأميركية وأوكرانيا بحضور وزير الخارجية ومستشار الأمن الوطني السعوديين قبيل بدء اجتماعات جدة (واس)

عقدت الولايات المتحدة وأوكرانيا مباحثات إيجابية في مدينة جدة، غرب السعودية، تمحورت حول ترميم العلاقات الثنائية ومناقشة مقترحات عملية لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب مع روسيا.

وعقدت المحادثات بين وفدي الولايات المتحدة وأوكرانيا بفندق الريتز كارلتون، بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان.

في حين مثّل الجانب الأميركي في جلسة المحادثات: وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، فيما مثل الجانب الأوكراني: مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، ووزير الخارجية أندري سيبها، ووزير الدفاع رستم عمروف.

ووفقاً لمصادر مطلعة، سادت أجواء إيجابية خلال المناقشات بين الجانبين، التي استمرت لأكثر من 6 ساعات، تخللتها فترات استراحة. وقال رئيس مكتب الرئاسة الأوكرانية، أندري يرماك، الذي يقود وفد بلاده، إن المباحثات اتسمت ببداية «بناءة» للقاءات بين الطرفين المخصصة للبحث في تسوية للحرب بين موسكو وكييف.

جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)
جانب من المحادثات بين الوفدين الأميركي والأوكراني برعاية سعودية في جدة أمس (رويترز)

وقال يرماك، في منشور عبر «تلغرام» مرفق بصور للقاء، إن «الاجتماع مع الفريق الأميركي بدأ بشكل بنّاء للغاية، نعمل على إحلال سلام عادل ومستدام» بعد 3 أعوام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتأتي هذه المحادثات في وقت يكثّف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب من ضغوطه على كييف لإنهاء الحرب التي بدأت بالغزو الروسي لأوكرانيا في 2022.

وتأمل كييف أنّ يؤدي عرض الهدنة الجزئية لإقناع واشنطن باستئناف مساعداتها العسكرية لها وتبادل المعلومات الاستخباراتية والوصول إلى صور الأقمار الصناعية، التي أوقفتها واشنطن بعد مشادة حادة في البيت الأبيض بين ترمب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن «موقف أوكرانيا في هذه المحادثات سيكون بنّاءً بالكامل»، وذلك عقب لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي وصفه بـ«اللقاء المتميز»، مشيداً بجهود ولي العهد في تعزيز فرص تحقيق سلام حقيقي.

وزير الخارجية الأميركي ماركو أثناء حديثه مع الصحافيين في طريقه إلى مدينة جدة (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي ماركو أثناء حديثه مع الصحافيين في طريقه إلى مدينة جدة (أ.ف.ب)

إلى ذلك، قال المستشار العسكري السابق في الخارجية الأميركية، عباس داهوك، إن هذه الاجتماعات يمكن أن «تلعب دوراً حاسماً في استعادة الثقة وتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا».

وأوضح داهوك، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن هذه «المناقشات رفيعة المستوى توفر فرصة لتوضيح الالتباسات، وتوحيد الأولويات الاستراتيجية، وإبراز الأهداف المشتركة في مواجهة العدوان الروسي المستمر». على حد تعبيره.

وأضاف: «مع ذلك، فإن مدى نجاحها سيعتمد على الالتزامات السياسية الملموسة، وما إذا كان الطرفان قادرين على معالجة الإحباطات الناجمة عن تأخير المساعدات العسكرية وتبادل المعلومات الاستخباراتية أو التغيرات السياسية في واشنطن».

ولفت المستشار العسكري إلى أن «تحقيق اختراق دبلوماسي فعلي يعتمد على مدى استعداد روسيا للتفاوض بشأن استعادة الأراضي المحتلة، وكذلك على الأهداف الاستراتيجية لأوكرانيا فيما يتعلق بعلاقتها الأوسع مع أوروبا وحلف الناتو».