تحذير أممي من انزلاق أميركا والصين نحو «حرب باردة»

أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
TT

تحذير أممي من انزلاق أميركا والصين نحو «حرب باردة»

أنطونيو غوتيريش (أ.ب)
أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

عشية انطلاق الاجتماعات الرفيعة المستوى للدورة السنوية الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة صباح هذا اليوم (الثلاثاء)، حذر الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، من أن الولايات المتحدة والصين تنزلقان نحو حرب باردة جديدة، بينما أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن علاقات بلاده بفرنسا «غير قابلة للتدمير»، في ظل جهود دبلوماسية استثنائية للتغلب على الخلاف المفاجئ بين باريس من جهة، وواشنطن ولندن وكانبيرا من جهة أخرى، على خلفية ما بات يُعرف بـ«أزمة الغواصات». وتنعقد الاجتماعات الرفيعة المستوى لهذا المنتدى الدولي هذا العام تحت وطأة فيروس «كورونا»، وتغير المناخ، وسلسلة من النزاعات والأزمات التي تؤرق مناطق كثيرة عبر العالم.
- أميركا والصين
قبل ساعات من بدء الزعماء والمسؤولين في إلقاء كلماتهم على منبر الجمعية العامة في نيويورك، حض غوتيريش القوتين الاقتصاديتين الرئيسيتين في العالم، الولايات المتحدة والصين، على التعاون في شأن المناخ، وأن تتفاوضا بقوة أكبر بشأن التجارة والتكنولوجيا، حتى في ظل الانقسامات السياسية المستمرة حول حقوق الإنسان والاقتصاد والأمن عبر الإنترنت والسيادة في بحر الصين الجنوبي. ولكنه قال لوكالة «أسوشييتد برس» إنه «لسوء الحظ، لدينا اليوم مواجهة فقط»، مقترحاً على الدولتين أن تعيدا «تأسيس علاقة وظيفية» بينهما، معتبراً أنه «من الضروري معالجة مشكلات التطعيم، ومشكلات تغير المناخ، وكثيرٍ من التحديات العالمية الأخرى التي لا يمكن حلها من دون علاقات بناءة داخل المجتمع الدولي، خاصة بين القوى العظمى».
وكرر غوتيريش تحذيراته السابقة، قائلاً: «نحن بحاجة إلى تجنب حرب باردة بأي ثمن»، منبهاً إلى أنها «ستكون مختلفة عن الحرب السابقة، وربما تكون أكثر خطورة، وأصعب في إدارتها»، في إشارة إلى عقود من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق. ورأى أن تلك الحرب كانت أقل خطورة من الحرب الجديدة المحتملة، وأنه في عالم اليوم «أصبح كل شيء أكثر مرونة؛ حتى التجربة التي كانت موجودة في الماضي لإدارة الأزمة لم تعد موجودة».
- «أزمة الغواصات»
ورأى أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وبريطانيا على تزويد أستراليا بغواصات تعمل بالطاقة النووية هو «مجرد قطعة صغيرة واحدة من أحجية أكثر تعقيداً (...) هذه العلاقة المختلة تماماً بين الصين والولايات المتحدة».
وأصرت أستراليا وبريطانيا على أن الأزمة الدبلوماسية لن تؤثر على علاقاتهما طويلة المدى مع فرنسا التي استدعت سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا لأول مرة بسبب الصفقة، ولم يظهر غضبها سوى القليل من علامات التراجع حتى الآن.
- الوضع في أفغانستان
وأكد غوتيريش أن هناك ثلاث قضايا رئيسية سيواجهها قادة العالم هذا الأسبوع: أزمة المناخ المتفاقمة، والوباء الذي لا يزال مستعراً، والمستقبل غير المؤكد لأفغانستان في ظل حكم «طالبان» الجديد، معتبراً أنه من الخطأ الاعتقاد أن تدخل الأمم المتحدة «سيكون قادراً فجأة على تشكيل حكومة جامعة، وضمان احترام جميع حقوق الإنسان، وضمان عدم وجود إرهابيين في أفغانستان على الإطلاق، وأن تهريب المخدرات سيتوقف».
- «كورونا» واللقاحات
وأكد غوتيريش أنه «من غير المقبول تماماً» تطعيم 80 في المائة من سكان موطنه البرتغال، بينما يجري تلقيح أقل من 2 في المائة من السكان في كثير من البلدان الأفريقية، وقال إنه «أمر غبي تماماً من وجهة نظر هزيمة الفيروس، ولكن إذا استمر الفيروس في الانتشار كالنار في الهشيم في جنوب الكرة الأرضية، فسيكون هناك مزيد من الطفرات. ونحن نعلم أن الطفرات تجعله أكثر قابلية للانتقال، وأكثر خطورة».
وحض القوى الاقتصادية الكبرى لمجموعة العشرين التي فشلت في اتخاذ إجراءات موحدة ضد «كوفيد - 19» في أوائل عام 2020 على تهيئة الظروف لخطة تطعيم عالمية. وأكد أن مثل هذه الخطة يجب أن تجمع بين الدول المنتجة للقاحات والمؤسسات المالية الدولية وشركات الأدوية لمضاعفة الإنتاج وضمان التوزيع العادل. ونبه إلى أن الانقسام بين الدول المتقدمة في الشمال والدول النامية في الجنوب «خطير للغاية على الأمن العالمي، وهو أمر خطير للغاية بالنسبة للقدرة على جمع العالم معاً لمكافحة تغير المناخ».
- جونسون ضاق ذرعاً
واستضاف غوتيريش ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون جلسة مغلقة مع نحو 40 من قادة العالم لحمل الدول على بذل مزيد من الجهد قبل مفاوضات المناخ الكبرى المقررة في مدينة غلاسكو باسكتلندا بعد ستة أسابيع، في سياق اتفاق باريس للمناخ لعام 2015. وقال إن «أكبر الاقتصادات في العالم هي التي تسبب المشكلة، بينما تعاني أصغرها من أسوأ العواقب». ورأى أنه يتعين على الدول الغنية الوفاء بالتزاماتها بإنفاق 100 مليار دولار سنوياً لمساعدة الدول الفقيرة على التعامل مع تغير المناخ.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد عقد منتدى خاصاً حول المناخ لإقناع الزعماء بالعمل الآن. وقال غوتيريش في هذه المناسبة إن «الوقت ينفد بسرعة»، مضيفاً أن «هناك خطراً كبيراً من فشل» المفاوضات في غلاسكو.
- خفض الانبعاثات
وقال المفاوض المناخي السابق لدى وزارة الخارجية الأميركية الرئيس التنفيذي لشركة «كلايمت أدفايزرز»، نايجل بورفيس، إن القوى السياسية التي تذهب إلى غلاسكو لا تبدو متفائلة، كما كانت قبل أربعة أشهر بعد قمة المناخ الافتراضية لبايدن. لكنه أضاف أنه «لا يزال هناك أمل»، مضيفاً أنه «يتعين على دول مثل الصين، أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، تعزيز تعهداتها في باريس بخفض التلوث الكربوني، بينما يتعين على الدول الغنية مثل الولايات المتحدة التي زادت وعودها في شأن انبعاثات الكربون أن تبذل مزيداً من الجهد المالي لمساعدة الدول الفقيرة».
وتطالب الأمم المتحدة بالحد من الاحترار، ومنعه من تجاوز 1.5 درجة مئوية، قياساً بالمعدلات التي سبقت الثورة الصناعية. وأظهر تقرير للأمم المتحدة صدر الجمعة أن التعهدات الحالية لخفض انبعاثات الكربون وضعت العالم على طريق نحو 2.7 درجتين مئويتين من الاحترار. وهذا يتخطى حتى هدف اتفاق باريس.



«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
TT

«كاذبة تماماً»... ترودو ينفي ادعاءات سفره إلى الهند على متن طائرة مليئة بالكوكايين

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (أ.ب)

نفى مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بشدة الادعاءات التي تشير الى أن طائرته كانت «مليئة بالكوكايين» عندما وصل إلى الهند لحضور اجتماع مجموعة العشرين هذا الشهر، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وقال مكتبه في بيان يوم الأربعاء، مع رفضه الادعاء الذي طرحه دبلوماسي هندي متقاعد خلال مناقشة تلفزيونية: «الإشاعات كاذبة تماماً ومثال مثير للقلق حول كيفية وصول المعلومات المضللة إلى التقارير الإعلامية».

ويأتي هذا الادعاء الغريب، الذي تم تناوله على نطاق واسع في وسائل الإعلام الهندية، وسط خلاف دبلوماسي حاد بين البلدين. طردت كل من كندا والهند أحد كبار الدبلوماسيين لدى كل منهما بعد أن قال ترودو إن هناك «مزاعم موثوقة» بتورط الدولة الهندية في وفاة زعيم للسيخ في كندا.

وقال السفير الهندي السابق لدى السودان ديباك فوهرا يوم الاثنين إن هناك «شائعات ذات مصداقية» بأن «الكلاب البوليسية عثرت على الكوكايين على طائرته» وأن ترودو «لم يخرج من غرفته لمدة يومين».

وأوضح فوهرا: «لم يذهب إلى عشاء الرئيس. يقول الناس إنه كان في حالة ذهول بسبب المخدرات»، وذلك خلال مشاركته في برنامج تلفزيوني.

بدأت الحلقة عبر محاولة المذيع أن يشرح «كيفية عمل عقل رئيس الوزراء الكندي».

وقال فوهرا: «هل لديه عقل؟ إنه طفل صغير»، مضيفاً أنه عندما رأت زوجته ترودو في مطار دلهي، بدا «مضطرباً». وتابع: «لا أستطيع أن أقول ما الذي يدور في رأسه ولكني أفهم أن سلوكه يظهر أنه كان مذعوراً». ولم يتم التشكيك في ادعاءاته من قبل المذيع.

جاءت هذه التعليقات خلال واحدة من أسوأ فترات العلاقات الدبلوماسية بين الهند وكندا منذ عقود بعد مقتل الزعيم السيخي هارديب سينغ نيجار.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يقف الى جانب نظيره الهندي خلال زيارته الى نيودلهي عام 2018 (رويترز)

واندلعت الأزمة بين نيودلهي وأوتاوا الأسبوع الماضي بعد أن اتهم ترودو الدولة الهندية بالتورط في مقتل المواطن الكندي.

قُتل نيجار في فانكوفر في 18 يونيو (حزيران) على يد رجلين ملثمين أطلقا عليه ما يتراوح بين 30 و50 رصاصة.

ويقول المسؤولون الكنديون إن لديهم معلومات استخباراتية وإشارات تدعم مزاعمهم بشأن القتل، بما في ذلك الاتصالات التي تتعلق بمسؤولين هنود في كندا.


أحدث جولة حوار... دبلوماسيان كبيران من أميركا والصين يجتمعان في واشنطن

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
TT

أحدث جولة حوار... دبلوماسيان كبيران من أميركا والصين يجتمعان في واشنطن

العلمان الأميركي والصيني (رويترز)
العلمان الأميركي والصيني (رويترز)

التقى دبلوماسيان كبيران من الولايات المتحدة والصين في واشنطن، وأجريا ما وصفه الجانب الأميركي بـ«المشاورات الصريحة والمتعمقة والبناءة»، وفقاً لوكالة «رويترز».

هذه هي أحدث جولة في سلسلة من المحادثات في الآونة الأخيرة لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، أمس (الخميس)، إن دانييل كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادي التقى مع سون وي دونغ نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا.


أكثر من 2500 مهاجر «ابتلعهم» البحر المتوسط عام 2023

مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
TT

أكثر من 2500 مهاجر «ابتلعهم» البحر المتوسط عام 2023

مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)
مركب إنقاذ تابع لمنظمة «أطباء بلا حدود» انتشل طاقمه 61 مهاجراً قبالة الساحل الليبي الخميس (رويترز)

قضى أكثر من 2500 مهاجر أو فقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولة في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الخميس.

وقالت مديرة مكتب المفوضية في نيويورك روفين مينيكديويلا خلال اجتماع لمجلس الأمن مخصص لأزمة المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، إنه «حتى 24 سبتمبر (أيلول)، أُحصيَ أكثر من 2500 شخص بين قتيل ومفقود عام 2023. ويمثل هذا الرقم زيادة بمقدار الثلثين، مقارنة بـ1680 شخصا خلال الفترة نفسها من عام 2022».


أذربيجان تحض أرمن ناغورنو كاراباخ على عدم مغادرة الإقليم

نزوح أكثر من 70 ألف شخص من سكان ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ب)
نزوح أكثر من 70 ألف شخص من سكان ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ب)
TT

أذربيجان تحض أرمن ناغورنو كاراباخ على عدم مغادرة الإقليم

نزوح أكثر من 70 ألف شخص من سكان ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ب)
نزوح أكثر من 70 ألف شخص من سكان ناغورنو كاراباخ إلى أرمينيا (أ.ب)

حضت أذربيجان، الخميس، أرمن ناغورنو كاراباخ على البقاء في الإقليم، وذلك بعد هجومها الخاطف الذي قضى على مساعي المنطقة الانفصالية إلى الاستقلال.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، فقد أعلنت باكو استعدادها لتنظيم زيارة من الأمم المتحدة إلى المنطقة، بعدما نزح أكثر من 70500 من السكّان الأرمن في المنطقة؛ وفق يريفان، وذلك على ما ذكرت وزارة الخارجية الأذربيجانية الخميس.

وقالت الوزارة إن رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، يدرك تماماً أن السكان الأرمن يتركون ناغورنو كاراباخ بمحض إرادتهم.

وأضافت: «إنه قرارهم الشخصي والذي لا علاقة له بالهجرة القسرية. إذا كان بعض السكان الأرمن لا يريدون العيش في ظل القوانين الأذربيجانية، فلا يمكننا إجبارهم على ذلك».

وتابعت: «على العكس، ندعو السكان الأرمن إلى عدم مغادرة منازلهم، وإلى أن يصبحوا جزءاً من مجتمع أذربيجان متعدد الإثنيات».

بالنسبة إلى الأشخاص الذين قرروا البقاء في المنطقة، تعهّد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بأنّ حقوق الأرمن في الجيب ستكون مضمونة.

غير أن عشرات الآلاف من الأرمن فرّوا خوفاً من هجمات انتقامية عبر الطريق الوحيدة التي تربط ناغورنو كاراباخ بأرمينيا والتي أعادت باكو فتحها يوم الأحد الماضي بعد أشهر من الحصار.

وأوقفت أذربيجان ما لا يقلّ عن مسؤولين سابقين في الجيب خلال محاولتهما الوصول إلى أرمينيا.

واتّهم رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، الخميس، أذربيجان بتنفيذ حملة «تطهير عرقي» في ناغورنو كاراباخ، مؤكداً أنه لن يبقى أي أرمن في الإقليم في الأيام المقبلة.


جوائز «نوبل» 2023 تبحث عن نقطة ضوء في عالم يتفكك سريعاً

نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
TT

جوائز «نوبل» 2023 تبحث عن نقطة ضوء في عالم يتفكك سريعاً

نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)
نسخة طبق الأصل من ميدالية جائزة «نوبل» معروضة داخل معهد «نوبل» النرويجي في أوسلو (رويترز)

ينطلق الاثنين موسم توزيع جوائز «نوبل»، في حدث سنوي يحل هذا العام وسط أجواء عالمية ملبدة بفعل استمرار الحرب في أوكرانيا، والتشظي المتواصل للمجتمع الدولي، وتكاثر الكوارث حول العالم.

هل تُحجب جائزة «نوبل» للسلام هذا العام؟ الآفاق الحالية قاتمة للغاية لدرجة أن بعض الخبراء لا يستبعدون أن تُحجم لجنة «نوبل» عن إعلان أي فائز بهذه المكافأة السنوية المنتظرة في موعدها المقبل يوم الجمعة في السادس من أكتوبر (تشرين الأول)، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي مؤشر على هذه التوترات القوية، قررت مؤسسة «نوبل» عدم دعوة السفير الروسي لحضور احتفال توزيع الجوائز في ديسمبر (كانون الأول) في استوكهولم بعد الجدل الساخن الذي أثارته الدعوة الأولية.

وقال البروفيسور السويدي بيتر فالنستين المتخصص في القضايا الدولية: «من جوانب عدة، سيكون من المناسب ألا تمنح اللجنة الجائزة هذا العام»، مضيفاً: «ستكون طريقة جيدة لتسليط الضوء على خطورة الوضع العالمي كما حدث في سنوات الحربين العالميتين».

وسبق أن وصل أعضاء اللجنة الخمسة في سنوات ماضية إلى طريق مسدودة، آخرها في 1972، في عز حرب فيتنام.

لكن في أوسلو، فإن عدم اختيار فائز من بين مئات الطلبات التي جرى تلقيها (351 هذا العام)، سيُنظر إليه حالياً على أنه اعتراف بالفشل.

ويقول أمين لجنة جائزة «نوبل» أولاف نيولستاد، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنه «من الصعب للغاية تصور» مثل هذا السيناريو.

ويضيف: «لا أقول إن ذلك مستحيل (لكن) العالم يحتاج حقاً إلى شيء من شأنه أن يضعه على المسار الصحيح، لذلك أعتقد أنه من الضروري حقاً منح جائزة «نوبل» للسلام، حتى هذا العام».

منظر عام لمأدبة «نوبل» في قاعة بلدية استوكهولم مساء 10 ديسمبر 2019 (رويترز)

نضال المرأة الإيرانية؟

لكن من يكون الفائز المحتمل؟ هل تعطى الجائزة للنساء الإيرانيات اللواتي يعبّرن عن غضبهنّ، أحياناً من خلال خلع الحجاب علناً، منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد توقيفها من شرطة الأخلاق بحجة انتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء؟

أم تعطى الجائزة للجهات التي تحقق في جرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا أو تلك التي ستتولى يوماً ما المحاكمات المرتبطة بها؟

هل تُمنح جائزة «نوبل» للسلام إلى ناشطين يناضلون ضد التهديد الكبير الآخر، وهو تغير المناخ، بعدما كان صيف عام 2023 الأكثر سخونة على الإطلاق في العالم، وكان الطقس السيئ والحرائق والفيضانات تعمّ أنحاء الكوكب؟

يقول مدير معهد استوكهولم الدولي لأبحاث السلام دان سميث: «أعتقد أن تغير المناخ هو خيار ممتاز لجائزة نوبل للسلام هذا العام».

ويرغب سميث في أن تُمنح الجائزة مناصفة إلى حركة «فرايدايز فور فيويتشر» («أيام الجمعة من أجل المستقبل») التي أطلقتها الناشطة السويدية الشابة غريتا ثونبرغ، وإلى الزعيم القبلي البرازيلي راوني ميتوكتير، المدافع عن حقوق السكان الأصليين الذين يدفعون ثمناً باهظاً جراء التغير المناخي رغم عدم تحمّلهم أي مسؤولية فيه.

ومن الأسماء الأخرى المتداولة: المحكمة الجنائية الدولية، والإيرانيتان نرجس محمدي ومسيح علي نجاد، والناشطة الأفغانية محبوبة سراج، أو حتى المعارض الروسي فلاديمير كارا مورزا.

وفي العام الماضي، مُنحت الجائزة لثلاث جهات ذات دلالات رمزية بالغة، وهي منظمة «ميموريال» الروسية غير الحكومية (التي أمر القضاء الروسي بحلها)، والمركز الأوكراني للحريات المدنية، والناشط البيلاروسي المسجون أليس بيالياتسكي.

خلال إعلان جوائز «نوبل» للفيزياء في الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في استوكهولم يوم 4 أكتوبر 2022 (رويترز)

جائزة «تعكس العصر»

بالنسبة لجائزة «نوبل» في الآداب، المكافأة الرئيسية الأخرى، ينتظر النقاد تأكيد الوعد بزيادة التنوع الذي قطعته لجنة «نوبل» عام 2019 بعد فضيحة جنسية هزت الأكاديمية السويدية.

وفي العام الماضي، منحت اللجنة هذه الجائزة إلى الفرنسية آني إرنو، وهي مؤلفة عمل يتمحور حول تحرر امرأة من أصول متواضعة أصبحت، رغماً عنها، أيقونة نسوية.

وتقول أستاذة الأدب في جامعة استوكهولم كارين فرانزين: «في السنوات الأخيرة، ثمة وعي أكبر بحقيقة أننا لا نستطيع الاستمرار في اعتماد نظرة تتمحور حول أوروبا، وأننا بحاجة إلى مزيد من المساواة، وأن نقدّم جائزة تعكس العصر الذي نعيشه».

مع ذلك، لم يتم الوفاء بوعد التنوع الجغرافي إلا جزئياً، فباستثناء الروائي البريطاني من أصل تنزاني عبد الرزاق قرنح في عام 2021، فإن آخر مرة مُنحت فيها جائزة «نوبل» للآداب إلى شخص من خارج أوروبا أو أميركا الشمالية، كانت عام 2012، مع الكاتب الصيني مو يان.

وسيفتتح موسم «نوبل» بالجوائز العلمية (الطب والفيزياء والكيمياء).

بالنسبة للطب، فإن الخبراء يتوقعون أن تؤول الجائزة إلى باحثين أجروا دراسات عن الخلايا المناعية القادرة على مكافحة السرطان، أو الكائنات الحية الدقيقة البشرية أو عن أسباب النوم القهري.

وبعد الأدب الخميس والسلام الجمعة، سيُختتم موسم «نوبل» بجائزة الاقتصاد يوم الاثنين في التاسع من أكتوبر (تشرين الأول)، وهي الجائزة الوحيدة التي لم يُنشئها المخترع السويدي الشهير ألفريد نوبل (1833-1896).


اتصالات بين موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للقتال في أوكرانيا

نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

اتصالات بين موسكو وهافانا بشأن تجنيد كوبيين للقتال في أوكرانيا

نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)
نا تيريسيتا غونزاليس (يمين) نائبة وزير التجارة الخارجية والاستثمار الأجنبي الكوبية إتيان لاباندي (وسط) ممثل برنامج الأغذية العالمي في كوبا وفيكتور كورونيلي (يسار) السفير الروسي لدى كوبا يحضرون حفلاً بمناسبة تبرع الاتحاد الروسي بالزيت النباتي في هافانا بكوبا في 27 سبتمبر 2023 (إ.ب.أ)

أعلن السفير الروسي في كوبا، الأربعاء، أن موسكو وهافانا تجريان «اتصالات» بشأن تجنيد كوبيين للمشاركة في الحرب في أوكرانيا، مضيفا أنه «لا يعرف عدد» المواطنين الكوبيين المعنيين.

وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، خلال تسليم مساعدات غذائية إلى كوبا، قال السفير الروسي فيكتور كورونيلي للصحافيين ردا على سؤال عن علم السفارة الروسية في هافانا بعمليات التجنيد هذه: «الهيئات المعنية تعمل، وهي على تواصل على الجانب الروسي وعلى الجانب الكوبي».

وأضاف كورونيلي «لا أعرف عدد (الكوبيين) الموجودين هناك».

وأعلنت الحكومة الكوبية مطلع سبتمبر (أيلول) اعتقال 17 شخصا في كوبا لصلتهم المفترضة بشبكة تنشط من روسيا للتجنيد غير القانوني. ولم تقدم السلطات مذاك أي معلومات بخصوص القضية.

في 14 سبتمبر، أشار وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز على حسابه على موقع «إكس» إلى «الموقف القاطع» لحكومته «ضد مشاركة المواطنين الكوبيين في أي نزاع، وضد الارتزاق وضد الاتجار بالبشر».

قبيل ذلك، قال السفير الكوبي في موسكو خوليو أنطونيو غارمينديا بينا لوسائل إعلام روسية، إن حكومته لا تعارض مشاركة الكوبيين في النزاع طالما كان ذلك قانونيا.

حرس الشرف يحملون العلم الروسي والكوبي خلال حفل وضع إكليل من الزهور مع رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف (لا يظهر في الصورة) في نصب خوسيه مارتي التذكاري في هافانا كوبا 3 أكتوبر 2019 (رويترز)

وفي مطلع سبتمبر، كشفت وسيلة إعلام في ميامي الأميركية عن حالتي أندورف فيلاسكويز وأليكس فيغا، وهما كوبيان يبلغان 19 عاما، زعما في مقطعي فيديو أنهما تعرضا للخداع عبر «فيسبوك» للعمل في مواقع بناء في أوكرانيا مع الجيش الروسي لكن تم إرسالهما إلى الجبهة.

وقال ماريو فيلاسكويز والد أندورف لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من المكسيك في منتصف سبتمبر، إن ابنه وأليكس فيغا موجودان في مستشفى في أوكرانيا، وطلب «تسريح ابنه من الجيش لأنه يعيش بكلية واحدة» منذ سنوات.

كما اتصلت وكالة الصحافة الفرنسية بكوبيين اثنين في هافانا لم يرغبا في الكشف عن اسميهما أو تصويرهما، وأكدا أنه عُرض عليهما عقد للعمل في البناء لصالح الجيش الروسي مقابل الإقامة في روسيا مع راتب بالروبل يناهز ألفي دولار.

وشهدت العلاقات بين موسكو وهافانا نموا وثيقا منذ الاجتماع الذي عقد في نوفمبر (تشرين الثاني) بين الرئيسين الكوبي والروسي ميغيل دياز كانيل وفلاديمير بوتين، وتوالت مذاك زيارات الوفود بين البلدين.

واستقبل وزير الدفاع الكوبي ألفارو لوبيز مييرا في يونيو (حزيران) نظيره الروسي سيرغي شويغو، ثم زار بيلاروسيا الحليفة الوثيقة لموسكو.


قمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في واشنطن الشهر المقبل

علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
TT

قمة للاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في واشنطن الشهر المقبل

علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي (أرشيفية - رويترز)

يتوجه رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، إلى واشنطن في 20 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن في إطار قمة أوروبية - أميركية، وفق ما أفاد به مسؤول أوروبي الأربعاء.

ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، قال المسؤول؛ الذي لم يشأ الكشف عن هويته، إن الهدف سيكون «تعزيز شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة» ومواجهة «التحديات المشتركة» مثل التغير المناخي ووضع الاقتصاد العالمي.


تقرير: «إكس» تعطل خاصية الإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات

شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
TT

تقرير: «إكس» تعطل خاصية الإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات

شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)
شعار منصة «إكس» يظهر أمام شعار «تويتر» (رويترز)

قالت مؤسسة أبحاث في أستراليا، اليوم الأربعاء، إن منصة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً) المملوكة لإيلون ماسك، عطّلت خاصية تسمح للمستخدمين بالإبلاغ عن معلومات مضللة متعلقة بالانتخابات، مما يزيد مخاوف انتشار ادعاءات زائفة قبل تصويتين مهمين في الولايات المتحدة وأستراليا، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.

وذكرت مؤسسة «ريسيت.تِك أستراليا» أن تلك الخاصية أتيحت العام الماضي، وسمحت للمستخدمين بالإبلاغ عن منشور إذا اعتبروه مضللاً بشأن السياسة، لكن منصة «إكس» أزالت، الأسبوع الماضي، فئة «السياسة» من قائمة في جميع المناطق، باستثناء الاتحاد الأوروبي.

وأضافت المؤسسة أن المستخدمين ما زال يمكنهم الإبلاغ عن المنشورات إلى «إكس» على مستوى العالم بشأن عدد من الشكاوى، منها الترويج للعنف أو خطاب الكراهية.

وقد تحدُّ الخطوة بذلك من إمكان التدخل في وقت تتعرض فيه وسائل التواصل الاجتماعي لضغوط للحد من المنشورات الزائفة التي تتعلق بنزاهة الانتخابات، والتي ازدادت بسرعة، خلال السنوات القليلة الماضية.

وجاء ذلك قبل أقل من 3 أسابيع من إجراء أستراليا استفتاء، وهو الأول منذ ربع قرن، حول تعديل الدستور للسماح بتأسيس جهاز استشاري للبرلمان لشؤون السكان الأصليين، وقبل 14 شهراً على انتخابات الرئاسة الأميركية.

وقالت أليس دوكينز، المديرة التنفيذية للمؤسسة: «سيكون من المفيد أن نفهم سبب ما بدا من تراجع منصة (إكس) عن التزاماتها بالحد من المعلومات المضللة الخطيرة التي تُرجمت بالفعل إلى عدم استقرار سياسي في الولايات المتحدة، خصوصاً مع اقتراب عام انتخابي مضطرب على مستوى العالم».

وفي خطاب إلى مدير إدارة «إكس» في أستراليا، آنغوس كين، ذكرت «ريسيت.تك أستراليا» أن التغيير ربما يترك المحتوى المخالف لسياسة «إكس» بحظر المعلومات المضللة المتعلقة بالانتخابات، منتشراً على الإنترنت، من دون عملية مراجعة مناسبة.

ووُجّهت اتهامات لـ«تويتر» منذ أن استحوذ عليها ماسك أواخر 2022 بالسماح بانتشار خطاب مُعادٍ للسامية وخطاب الكراهية ومعلومات مضللة.

إيلون ماسك (رويترز)

ومثلما ذكرت «رويترز» من قبل، خلصت «ريسيت.تك أستراليا» إلى أن منصة «إكس» أخفقت في إزالة أو تقييم منشور واحد يحتوي على معلومات مضللة عن الاستفتاء المقرر إجراؤه في أستراليا على مدار فترة بلغت 3 أسابيع، حتى بعد الإبلاغ عن تلك المنشورات باستخدام الخاصية التي جرى تعطيلها حالياً.

وكان ماسك قد قال إن استخدام خاصية «ملاحظات المجتمع» التي تسمح للمستخدمين بالتعليق على المنشورات، لتحديد إذا كان المحتوى زائفاً أو مضللاً، يُعدّ طريقة أفضل لتقصّي الحقيقة. لكن وفق موقع «إكس»، تكون هذه الملاحظات متاحة فقط ليطالعها جميع المستخدمين عندما يجري تقييمها على أنها مفيدة من خلال عدد من المستخدمين وفقاً لوجهات نظر متباينة.

وخاطبت الهيئة المعنية بسلامة الإنترنت في أستراليا، «إكس»، في يونيو (حزيران)، مطالبة المنصة بتقديم تفسير عن تفاقم خطاب الكراهية عليها، مشيرة إلى أن المنصة أعادت ما يقرب من 62 ألف حساب يعود لأشخاص يتبنّون خطاباً نازياً.

وقالت لجنة الانتخابات الأسترالية، التي ستشرف على الاستفتاء المقرر إجراؤه في 14 أكتوبر (تشرين الأول)، إن انتشار المعلومات الزائفة المتعلقة بالانتخابات هو أسوأ ما مرّ عليها.

وأضافت اللجنة أنها ما زالت قادرة على الإبلاغ عن المنشورات التي تحتوي على معلومات سياسية مضللة مباشرة إلى «إكس»، حتى بعد تعطيل هذه الخاصية. لكن بالنسبة للمستخدمين الآخرين فإن لجنة الانتخابات الأسترالية ستكون «متاحة للرد على أسئلتهم أو الحصول على معلومات».


بعد الانقلاب... واشنطن تعلق برامج مساعدات للغابون

جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
TT

بعد الانقلاب... واشنطن تعلق برامج مساعدات للغابون

جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)
جنود يشاركون في عرض عسكري بعد الانقلاب في الغابون (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس (الثلاثاء)، إن الولايات المتحدة علقت بعض برامج المساعدات الخارجية للغابون عقب الانقلاب، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وأضاف أن واشنطن تقيم «التدخل غير الدستوري لأفراد من جيش البلاد». وذكر في بيان أن «هذا الإجراء المؤقت يتسق مع الخطوات التي اتخذتها المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا والاتحاد الأفريقي وشركاء دوليون آخرون، وسيستمر بينما نراجع الحقائق على الأرض في الغابون».

وتابع: «نواصل الأنشطة العملياتية للحكومة الأميركية في الغابون؛ بما في ذلك العمليات الدبلوماسية والقنصلية التي تدعم المواطنين الأميركيين».

وسيطر الجيش على السلطة في الغابون أواخر أغسطس (آب) الماضي. وأعلن ضباط عبر شاشة التلفزيون الحكومي حل مؤسسات الدولة وإلغاء نتائج الانتخابات الأخيرة وإزاحة الرئيس علي بونغو بسبب «التزوير».


بلينكن يعلن تعليق جزء من المساعدات الأميركية للغابون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يعلن تعليق جزء من المساعدات الأميركية للغابون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء أنّ الولايات المتّحدة قرّرت تعليق جزء من مساعداتها المخصّصة للغابون في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهده هذا البلد الشهر الماضي.

وقال بلينكن في بيان إنّ "الحكومة الأميركية تعلّق جزءاً من برامج المساعدات الخارجية التي تستفيد منها حكومة الغابون ريثما نجري تقييماً للتدخّل اللادستوري الذي قام به أفراد في جيش هذا البلد".