الإمارات مرشحة لاستضافة كأس العالم للأندية

{فيفا} لم يتخذ قراره حتى أمس

مكان كأس العالم للأندية لا يزال معلقاً حتى أمس (الشرق الأوسط)
مكان كأس العالم للأندية لا يزال معلقاً حتى أمس (الشرق الأوسط)
TT

الإمارات مرشحة لاستضافة كأس العالم للأندية

مكان كأس العالم للأندية لا يزال معلقاً حتى أمس (الشرق الأوسط)
مكان كأس العالم للأندية لا يزال معلقاً حتى أمس (الشرق الأوسط)

قالت وسائل إعلام إنجليزية أمس إن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم يتشاور مع الاتحاد الدولي لكرة القدم بشأن استضافة نسخة كأس العالم للأندية المقررة خلال الفترة من 9 إلى 19 من شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل وذلك بعد أن اعتذرت اليابان عنها بسبب تفشي (كوفيد - 19) في البلاد الأسبوع الماضي.
وأكدت صحيفة ذا أثلتيك البريطانية أمس أن هناك مشاورات إماراتية مع الفيفا لكن الأخير لم يتخذ قراراً بشأن التنظيم للبطولة علماً بأن أنباءً ترددت أن مصر وجنوب أفريقيا لديهما الرغبة أيضاً في طلب الاستضافة وكذلك الحال بالنسبة للسعودية.
وأعلن الاتحاد الياباني لكرة القدم اعتذاره عن استضافة كأس العالم للأندية في ديسمبر المقبل، بسبب القيود المفروضة جراء الأزمة الصحية في البلاد، فيما أبدت السعودية جاهزيتها لاستضافة الحدث، في حال لم يكن البديل الثاني «جاهزاً».
وكتب الاتحاد الياباني في بيان: «لن تقام كأس العالم للأندية في اليابان في ديسمبر 2021 بسبب فيروس (كورونا)».
وسبق أن استضافت اليابان هذه المسابقة في عام 2016، وأراد الاتحاد الياباني استضافة نسخة 2021 بالتحديد للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسه، بحسب ما أضاف في بيانه.
وعادة ما تقام البطولة في ديسمبر، لكن تم تأجيل نسخة 2020، التي نُظمت في قطر وفاز بها بايرن ميونيخ الألماني، إلى فبراير (شباط) 2021 بسبب جائحة «كورونا».
وتأهل حتى الآن إلى النسخة المقبلة تشيلسي الإنجليزي بطل أوروبا، والأهلي المصري بطل أفريقيا، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي عن أوقيانيا.
وتعاني اليابان منذ بداية الصيف الحالي من موجة خامسة من (كوفيد - 19)، وهي الأعنف حتى الآن في البلاد، ما دفع بالحكومة إلى إعادة فرض الإجراءات والقيود الصحية في منتصف يوليو (تموز) وتوسيعها لتشمل غالبية أنحاء البلاد.
ومن المفتَرَض أن تمدد فترة الإجراءات مرة جديدة حتى نهاية سبتمبر (أيلول)، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام محلية.
وأكد ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن بلاده جاهزة لاحتضان النسخة المقبلة.
وقال: «مع تداول أخبار عن اتجاه اليابان للاعتذار عن عدم الاستضافة، تواصلنا منذ شهرين مع الاتحاد الدولي، وذكرنا أننا على أتم الاستعداد لاستضافة هذه البطولة متى كانت الفرصة متاحة».
وتابع: «أوضح الاتحاد الدولي آنذاك أن الأمور لا تزال مع اليابان، وبحال عدم إقامتها هناك، توجد دولة بديلة تم تحديدها بشكل مسبق. نحن جاهزون متى ما رأى (فيفا) إمكانية ذلك. يهمنا الاستمرار باستضافة بطولات على غرار هذه المسابقة التي لم نستضفها سابقاً».
وسبق لليابان أن استضافة كأس العالم للأندية 8 مرات مقابل 4 مرات للإمارات ومرتين لقطر ومرتين للمغرب ومرة للبرازيل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».