مناورة بمشاركة قوات من «الناتو» غرب أوكرانيا

جنود يحضرون التدريبات العسكرية «رابيد ترايدنت» بالمركز الأوكراني الدولي لحفظ السلام بالقرب من يافوريف بمنطقة «لفيف» بأوكرانيا (رويترز)
جنود يحضرون التدريبات العسكرية «رابيد ترايدنت» بالمركز الأوكراني الدولي لحفظ السلام بالقرب من يافوريف بمنطقة «لفيف» بأوكرانيا (رويترز)
TT

مناورة بمشاركة قوات من «الناتو» غرب أوكرانيا

جنود يحضرون التدريبات العسكرية «رابيد ترايدنت» بالمركز الأوكراني الدولي لحفظ السلام بالقرب من يافوريف بمنطقة «لفيف» بأوكرانيا (رويترز)
جنود يحضرون التدريبات العسكرية «رابيد ترايدنت» بالمركز الأوكراني الدولي لحفظ السلام بالقرب من يافوريف بمنطقة «لفيف» بأوكرانيا (رويترز)

على خلفية التوترات مع روسيا، بدأت مناورة تشارك فيها قوات من «حلف شمال الأطلسي (ناتو)» في غرب أوكرانيا.
ويتدرب نحو 6 آلاف جندي من نحو 12 دولة على العمليات القتالية على بعد 25 كيلومتراً فقط من دولة بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي، حسبما أعلنت وزارة الدفاع في كييف اليوم الاثنين.
كما يجري أيضاً التدريب على العمليات الهجومية والقوات المحمولة جواً خلال المناورة الأميركية - الأوكرانية «رابيد ترايدنت» حتى يوم الجمعة من الأسبوع المقبل. كما أرسل الجيش الألماني (بوندسفير) مراقباً.
وتتدرب قوات أوكرانيا بانتظام مع وحدات من دول حلف «ناتو» منذ تسعينات القرن الماضي.
ومنذ عام 2019، حُدد هدف الانضمام إلى الحلف العسكري الغربي في الدستور الأوكراني.
وشهدت الأشهر الماضية توترات بسبب التدريبات العسكرية المتكررة للدول الغربية وروسيا. وفي يونيو (حزيران) الماضي، قال الأسطول الروسي في البحر الأسود إنه أجبر سفينة حربية بريطانية على تغيير مسارها بعيداً عن شبه جزيرة القرم عبر إطلاق أعيرة نارية تحذيرية وإلقاء قنابل.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.