الاتحاد الأوروبي يدين «الترهيب» خلال الانتخابات الروسية

ندد الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بما وصفه مناخ الترهيب في الفترة التي سبقت الانتخابات التشريعية في روسيا وانتقد غياب مراقبين مستقلين للانتخابات.
وقال المتحدث باسم مسؤول الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو: «ما رأيناه في الفترة السابقة لتلك الانتخابات كان جواً من الترهيب لجميع الأصوات المنتقدة المستقلة»، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
بدوره، أعلن متحدث باسم الحكومة الألمانية أن الشبهات بحصول «مخالفات ضخمة» في الانتخابات التشريعية في روسيا يجب أن «تؤخذ على محمل الجد» وأن يتم «توضيحها».
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت في مؤتمر صحافي: «توجد اتهامات من مراقبي الانتخابات وأعضاء في المعارضة الروسية، تتحدث عن مخالفات ضخمة ويجب أخذها على محمل الجد»، معرباً عن أسفه لعدم وجود «رقابة دولية على الانتخابات» التي فاز بها حزب روسيا الموحدة الحاكم.
أما الرئاسة الروسية فرحبت بـ«شفافية ونزاهة» الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب «روسيا الموحّدة» الحاكم، على خلفية الاتهامات بحدوث تزوير واسع التي أطلقتها المعارضة بعد استبعادها من الاستحقاق.
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن «أهم شيء بالنسبة للرئيس (فلاديمير بوتين) هو بالطبع أن الانتخابات كانت تنافسية في ظل من الشفافية والنزاهة»، واصفاً الفوز بأنه «إيجابي» مع حصول الحزب الحاكم على نحو 50 في المائة من الأصوات.
وبعد فرز الأصوات في 85 في المائة من مراكز الاقتراع، تقدم حزب فلاديمير بوتين بنسبة 49.8 في المائة على الشيوعيين (19.6 في المائة).
وذكر أمين المجلس العام للحزب الحاكم أندريه تورتشاك أمام الصحافيين أن الحزب سيحصل على ما مجموعه 315 مقعداً في المجلس المكون من 450 عضواً، مشيراً إلى انتصار «واضح ونظيف».
ويحتفظ الحزب الحاكم بذلك بالأغلبية اللازمة لتعديل الدستور دون الحاجة إلى دعم من التشكيلات الأخرى.
بدورها، نددت حركة المعارض المسجون أليكسي نافالني التي تم حظرها فيما تم إقصاء أنصاره من الاقتراع، بحدوث تزوير انتخابي هائل خلال التصويت وأثناء الفرز أيضاً.