أستراليا ترفض اتهامها بـ«الكذب» في أزمة الغواصات

اتصال هاتفي بين ماكرون وبايدن لتهدئة الخلاف

رئيس وزراء أستراليا في مؤتمر صحافي أمس يرد على الاتهامات الفرنسية (إ.ب.أ)
رئيس وزراء أستراليا في مؤتمر صحافي أمس يرد على الاتهامات الفرنسية (إ.ب.أ)
TT

أستراليا ترفض اتهامها بـ«الكذب» في أزمة الغواصات

رئيس وزراء أستراليا في مؤتمر صحافي أمس يرد على الاتهامات الفرنسية (إ.ب.أ)
رئيس وزراء أستراليا في مؤتمر صحافي أمس يرد على الاتهامات الفرنسية (إ.ب.أ)

رفض رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الاتهامات الفرنسية لبلاده بـ«الكذب»، قائلاً في مؤتمر صحافي أمس، إن فرنسا كانت على علم بـ«مخاوف عميقة وخطيرة» راودت كانبيرا بشأن قدرة الغواصات الهجومية الفرنسية.
وأكد موريسون أن الغواصات لا تلبي المصالح الاستراتيجية لأستراليا، مؤكّداً أن «هذه القضية أثيرت مباشرة منذ بضعة أشهر، وواصلنا الحديث عنها من خلال وزيري الدفاع وغيرهما».
وأشار رئيس الوزراء الأسترالي إلى أنه حذّر الرئيس إيمانويل ماكرون بشأن «مشاكل» حول العقد الفرنسي خلال زيارة لباريس في يونيو (حزيران) الماضي. لكن دبلوماسياً فرنسياً قال إن الأستراليين سألوا فقط في اجتماعاتهم عما إذا كانت الغواصات الفرنسية لا تزال مناسبة لبيئة التهديد المتغيرة. وبينما أشار موريسون إلى أنه يتفهم «خيبة أمل» فرنسا، إلا أنه «ليس نادماً على قرار تفضيل مصلحة أستراليا الوطنية».
من جهة أخرى، أعلن مسؤولون فرنسيون، أمس، أن الرئيس ماكرون سيتحادث خلال الأيام المقبلة مع نظيره الأميركي جو بايدن، وذلك في أول اتصال بينهما منذ تفجر الأزمة الدبلوماسية الكبيرة بين فرنسا والولايات المتحدة بشأن صفقة الغواصات مع أستراليا.
وكانت أستراليا تخطط لشراء 12 غواصة تعمل بالديزل والكهرباء من فرنسا بقيمة 66 مليار دولار، غير أنها أجرت مفاوضات غير معلنة للاستعاضة عنها بثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية من الولايات المتحدة.
وأعلن بايدن هذه الصفقة الأسبوع الماضي في سياق تحالف أمني جديد بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، باسم «أوكوس»، في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأفاد الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال أن المكالمة الهاتفية ستحصل بناء على طلب من بايدن، مضيفاً أنه كانت هناك «صدمة» و«غضب» في فرنسا بسبب أنباء الصفقة، مما وتّر العلاقات بين الدول الثلاث. وأضاف أتال أن «هذه قضية استراتيجية قبل أن تكون تجارية، والسؤال يتعلق بـالقوى الحالية، والتوازن، في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث يمس جزءاً من مستقبلنا وعلاقاتنا مع الصين».
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».