الراعي يدعو إلى إجراء الإصلاحات وانتشال لبنان من سياسة المحاور

TT

الراعي يدعو إلى إجراء الإصلاحات وانتشال لبنان من سياسة المحاور

دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي الحكومة إلى إجراء الإصلاحات وانتشال لبنان من سياسة المحاور، رافضاً «الممارسات المنافية للدستور» وإدخال المحروقات الإيرانية.
وقال الراعي في قداس، أمس: «شكرنا الله على خروج لبنان من أزمة الحكومة التي استمرت 13 شهراً، وعلى تشكيل حكومة جديدة اتخذت شعار: معاً للإنقاذ». وفيما تمنى لها النجاح، أضاف: «نأمل أن تعمل الحكومة كفريق وطني واحد يعكس وحدة الدولة لوقف التدهور، والتصدي للعمليات المتواصلة لضرب هيبة الشرعية وكرامة الدولة ككل والمس بنظامها الديمقراطي الليبرالي».
وأكد أن «الدولة اللبنانية لا يمكن أن تستقيم مع ممارسات أو مواقف تتنافى وكيانها ومؤسساتها، ويسمونها بكل بساطة نقاطاً خلافية، وكأن حلها غير ضروري، مثل حياد لبنان وعدم انحيازه، وتصحيح الممارسات المنافية للدستور واتفاق الطائف، والطريقة التي تم بها إدخال صهاريج المحروقات بالأمس القريب، وإعاقة التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت والتشكيك الممنهج بقاضي التحقيق، كأن المطلوب إيقاف التحقيق في أكبر جريمة».
وأشار إلى أن «ما يعزز أملنا هو أن الظروف الداخلية والإقليمية والدولية التي استولدت هذه الحكومة تسمح لها بالقيام بالملح الذي يحتاجه الشعب، خصوصاً إجراء الإصلاحات في الهيكليات والقطاعات، واستنهاض الحركة المالية والاقتصادية والمصرفية وتأمين العام الدراسي، بكل ما يلزمه، ودعم المدرسة الخاصة على غرار الرسمية فلا يدفع المواطن ضريبتين. كذلك حل أزمة المحروقات والكهرباء، وإغلاق معابر التهريب على الحدود اللبنانية - السورية، ومكافحة الاحتكار والتلاعب بالأسعار».
وشدد على «ضرورة انتشال لبنان من سياسة المحاور إلى رحاب الحياد في إطار لبنان الواحد، كما تحقيق اللامركزية الموسعة ودعم القضاء اللبناني لينجز التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت، بحيث يتم وفقاً للقوانين ومستلزمات العدالة... لا أحد أغلى من دماء الشهداء، ودموع الأهل، وآلام الجرحى والمعوقين، وعاصمة لبنان بيروت».



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.