قمة لزعماء أميركا اللاتينية اليساريين في المكسيك

TT

قمة لزعماء أميركا اللاتينية اليساريين في المكسيك

قالت وزارة الخارجية المكسيكية إن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وصل إلى مكسيكو سيتي يوم الجمعة، قبل قمة ما يعرف باسم «المد الوردي» للزعماء اليساريين الذين تم انتخابهم في أميركا اللاتينية في الآونة الأخيرة. وسيحضر الزعيم الاشتراكي اجتماعاً لمجموعة دول أميركا اللاتينية والكاريبي التي أسهم الرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز في تأسيسها في عام 2011. كما ستعقد قمة جماعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي اجتماع زعماء «المد الوردي» الذين عززت انتخاباتهم الحركات اليسارية في جميع أنحاء المنطقة. واستضافت المكسيك في الأشهر الأخيرة محادثات متعثرة بين حكومة مادورو والمعارضة. وقالت فنزويلا، يوم الجمعة، إن المعارضة تهدف إلى «تخريب» عملية الحوار بوساطة دولية بين الجانبين. وسيستضيف الزعيم اليساري المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور القمة، حيث تحتفل بلاده بالذكرى المئوية الثانية لاستقلالها، وهي الرئيس المؤقت لجماعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وفي إظهار للتضامن اليساري حضر الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانيل عرضاً عسكرياً فخماً في ذكرى مرور 200 عام على استقلال المكسيك يوم الخميس، وألقى كلمة شكر فيها المكسيك على تقديمها العون وسط الحصار الأميركي.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.