تأجيل محاكمة 16 من «إخوان الأردن» بتهمة الانتماء إلى حماس

يواجهون تهم تصنيع مواد مفرقعة

تأجيل محاكمة 16  من «إخوان الأردن»  بتهمة الانتماء إلى حماس
TT

تأجيل محاكمة 16 من «إخوان الأردن» بتهمة الانتماء إلى حماس

تأجيل محاكمة 16  من «إخوان الأردن»  بتهمة الانتماء إلى حماس

يحاكم 16 أردنيا ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين أمام محكمة أمن الدولة بتهمة الانتماء والاتصال مع حركة حماس الفلسطينية منذ شهر ديسمبر (كانون الأول) من عام 2014.
وأمس أرجات محكمة أمن الدولة الأردنية محاكمة 16 متهما من حركة حماس حتى تقديم مذكرة بعدة طعون من قبل هيئة الدفاع في القضية، التي يمثل فيها 12 متهما، فيما 4 متهمين فارون من وجه العدالة. وكان مدعي عام أمن الدولة أحال المتهمين بالقضية، المعروفة باسم قضية حماس، والموقوف على ذمتها 16 متهما، بينهم الأسير المحرر أحمد أبو خضير، والكاتب غسان دوعر وعبد الرحمن الحسن، أحمد إسماعيل، بشير الحسن، إبراهيم عبد الجبار، أنس عواد، أحمد أبو خضير، إدريس محمد يحيى، المعتقلين منذ أواخر العام الماضي، ومعظمهم أعضاء في نقابة المهندسين، إلى محكمة أمن الدولة، وذلك بعد أن اتهموا باتصالهم بحماس، وفق لائحة الاتهام.
وكانت الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات في صفوف «الحركة الإسلامية»، أواخر العام الماضي، شملت 26 شخصا، ثم أفرجت عن 10 منهم، بينما بقي 16 متهما رهن الاعتقال. ويعتزم وكيلا الدفاع عن المتهمين حكمت الرواشدة وعبد القادر الخطيب أثارة الطعن بعدم دستورية قانون منع الإرهاب، وعدم دستورية محكمة أمن الدولة، حيث أرجأت المحكمة الجلسة إلى 30 الحالي لحين سماع مذكرة الدفاع والرد عليها ومن ثم المباشرة في القضية، بتبليغ المتهمين عن لائحة الاتهام ومعرفة فيما إذا كانوا مذنبين عن التهم المسندة إليهم أم لا.
ويواجه المتهمون، 4 تهم هي «تصنيع مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع بالاشتراك، والقيام بأعمال من شأنها الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وتجنيد أشخاص بقصد الالتحاق بجماعات مسلحة» وفق لائحة الاتهام.
وكان مدعي عام أمن الدولة الأردنية أحال المتهمين بالقضية، المعروفة باسم قضية حماس، إلى محكمة أمن الدولة، وذلك بعد أن اتهموا باتصالهم بحركة حماس، وفق لائحة الاتهام. يشار إلى أن هيئة الدفاع عن المتهمين، التي شكلتها نقابة المهندسين، كانت نفت التهم الموجهة لموكليها، طاعنة أيضا في دستورية محكمة أمن الدولة.
والمتهمون بالقضية، الفارون من وجه العدالة، هم: عبد الله محمد عثمان، ومناف جبارة، ومحمود أبو الزيت ومعتصم العبيسي. فيما يمثل أمام المحكمة وجاهيا: غسان دوعر، وعبد الرحمن الحسن، وأحمد إسماعيل، وبشير الحسن، وإبراهيم عبد الجبار، وأنس عواد، وأحمد أبو خضير، وإدريس محمد يحيى، ومصعب داود جابر، محمد حسام قنديل، محمد القرنة، وأنس أبو خضير.



انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
TT

انتهاكات حوثية تستهدف قطاع التعليم ومنتسبيه

إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)
إجبار طلبة المدارس على المشاركة في فعاليات حوثية طائفية (إعلام حوثي)

ارتكبت جماعة الحوثيين في اليمن موجةً من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه شملت إطلاق حملات تجنيد إجبارية وإرغام المدارس على تخصيص أوقات لإحياء فعاليات تعبوية، وتنفيذ زيارات لمقابر القتلى، إلى جانب الاستيلاء على أموال صندوق دعم المعلمين.

وبالتوازي مع احتفال الجماعة بما تسميه الذكرى السنوية لقتلاها، أقرَّت قيادات حوثية تتحكم في العملية التعليمية بدء تنفيذ برنامج لإخضاع مئات الطلبة والعاملين التربويين في مدارس صنعاء ومدن أخرى للتعبئة الفكرية والعسكرية، بحسب ما ذكرته مصادر يمنية تربوية لـ«الشرق الأوسط».

طلبة خلال طابور الصباح في مدرسة بصنعاء (إ.ب.أ)

ومن بين الانتهاكات، إلزام المدارس في صنعاء وريفها ومدن أخرى بإحياء ما لا يقل عن 3 فعاليات تعبوية خلال الأسبوعين المقبلين، ضمن احتفالاتها الحالية بما يسمى «أسبوع الشهيد»، وهي مناسبة عادةً ما يحوّلها الحوثيون كل عام موسماً جبائياً لابتزاز وقمع اليمنيين ونهب أموالهم.

وطالبت جماعة الحوثيين المدارس المستهدفة بإلغاء الإذاعة الصباحية والحصة الدراسية الأولى وإقامة أنشطة وفقرات تحتفي بالمناسبة ذاتها.

وللأسبوع الثاني على التوالي استمرت الجماعة في تحشيد الكوادر التعليمية وطلبة المدارس لزيارة مقابر قتلاها، وإرغام الموظفين وطلبة الجامعات والمعاهد وسكان الأحياء على تنفيذ زيارات مماثلة إلى قبر رئيس مجلس حكمها السابق صالح الصماد بميدان السبعين بصنعاء.

وأفادت المصادر التربوية لـ«الشرق الأوسط»، بوجود ضغوط حوثية مُورِست منذ أسابيع بحق مديري المدارس لإرغامهم على تنظيم زيارات جماعية إلى مقابر القتلى.

وليست هذه المرة الأولى التي تحشد فيها الجماعة بالقوة المعلمين وطلبة المدارس وبقية الفئات لتنفيذ زيارات إلى مقابر قتلاها، فقد سبق أن نفَّذت خلال الأعياد الدينية ومناسباتها الطائفية عمليات تحشيد كبيرة إلى مقابر القتلى من قادتها ومسلحيها.

حلول جذرية

دعا المركز الأميركي للعدالة، وهو منظمة حقوقية يمنية، إلى سرعة إيجاد حلول جذرية لمعاناة المعلمين بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، وذلك بالتزامن مع دعوات للإضراب.

وأبدى المركز، في بيان حديث، قلقه إزاء التدهور المستمر في أوضاع المعلمين في هذه المناطق، نتيجة توقف صرف رواتبهم منذ سنوات. لافتاً إلى أن الجماعة أوقفت منذ عام 2016 رواتب موظفي الدولة، بمن في ذلك المعلمون.

طفل يمني يزور مقبرة لقتلى الحوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

واستحدث الحوثيون ما يسمى «صندوق دعم المعلم» بزعم تقديم حوافز للمعلمين، بينما تواصل الجماعة - بحسب البيان - جني مزيد من المليارات شهرياً من الرسوم المفروضة على الطلبة تصل إلى 4 آلاف ريال يمني (نحو 7 دولارات)، إلى جانب ما تحصده من عائدات الجمارك، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المعلم.

واتهم البيان الحقوقي الحوثيين بتجاهل مطالب المعلمين المشروعة، بينما يخصصون تباعاً مبالغ ضخمة للموالين وقادتهم البارزين، وفقاً لتقارير حقوقية وإعلامية.

وأكد المركز الحقوقي أن الإضراب الحالي للمعلمين ليس الأول من نوعه، حيث شهدت العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء إضرابات سابقة عدة قوبلت بحملات قمع واتهامات بالخيانة من قِبل الجماعة.

من جهته، أكد نادي المعلمين اليمنيين أن الأموال التي تجبيها جماعة الحوثي من المواطنين والمؤسسات الخدمية باسم صندوق دعم المعلم، لا يستفيد منها المعلمون المنقطعة رواتبهم منذ نحو 8 سنوات.

وطالب النادي خلال بيان له، الجهات المحلية بعدم دفع أي مبالغ تحت مسمى دعم صندوق المعلم؛ كون المستفيد الوحيد منها هم أتباع الجماعة الحوثية.