مسلمو فرنسا بين شقي رحى الإسلاموفوبيا والتشدد

{فيروس} التطرف يتربص وسط المنازل الفقيرة القاتمة في باريس حيث يسكن شباب يعاني العزلة والتهميش

نجم حكيم، شاب في الخامسة والعشرين من العمر وهو ابن لأحد المهاجرين نشأ في منطقة مرتفعة تطل على فانسان على بعد ميلين  من قلب باريس لكنها مع ذلك بعيدة عن العالم (واشنطن بوست)
نجم حكيم، شاب في الخامسة والعشرين من العمر وهو ابن لأحد المهاجرين نشأ في منطقة مرتفعة تطل على فانسان على بعد ميلين من قلب باريس لكنها مع ذلك بعيدة عن العالم (واشنطن بوست)
TT

مسلمو فرنسا بين شقي رحى الإسلاموفوبيا والتشدد

نجم حكيم، شاب في الخامسة والعشرين من العمر وهو ابن لأحد المهاجرين نشأ في منطقة مرتفعة تطل على فانسان على بعد ميلين  من قلب باريس لكنها مع ذلك بعيدة عن العالم (واشنطن بوست)
نجم حكيم، شاب في الخامسة والعشرين من العمر وهو ابن لأحد المهاجرين نشأ في منطقة مرتفعة تطل على فانسان على بعد ميلين من قلب باريس لكنها مع ذلك بعيدة عن العالم (واشنطن بوست)

لا يبدو أول طبيب مسلم في هذه المدينة مثل المسلمين، أو على الأقل لا يطابق الصورة التي يتوقع الناس أن يكون المسلمون عليها، فهو حليق الذقن، وذو بشرة بيضاء، ويتجول في الحي وهو يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية. كذلك توجد نسخة من كتاب «رسالة في التسامح» لفولتير على مكتبه؛ وأحيانا ينسى المرضى هويته، حيث قال مريض يتعامل معه منذ 10 سنوات: «المسلمون يثيرون اشمئزازي. يجب ألا يكونوا موجودين هنا». وذكر آخر أن فرنسا «للشعب الفرنسي الأصيل فقط».
وقال كريم بيسالم، الذي قضى نصف عمره في هذه البلاد، بعد هروبه من الصراع الذي نشب في وطنه الجزائر منذ 25 عاما: «لا يمكن أن تتطلع إلى وجهي وتعرف أني مسلم. لا يجد الآخرون غضاضة في الحديث عن أي شيء في حضوري». وبالنسبة إلى مسلمي فرنسا البالغ عددهم نحو 5 ملايين، والذين يمثلون أكبر جالية مسلمة في أوروبا الغربية، تسببت عمليات القتل في وضعهم بين شقي الرحى، حيث يعانون من تنامي تيار الإسلاموفوبيا من جهة، ومن تنامي التطرف وسط المسلمين من جهة أخرى. وتتغذى كل قوة على الأخرى، وتصبح أكبر. وتمثل القوتان معا نقطة مضادة مستمرة، قد يكون لها تأثير مدمر، في مواجهة ملايين احتشدوا في مسيرات جابت أنحاء فرنسا يوم الأحد التالي للهجمات في محاولة قوية للدفاع عن القيم الجوهرية، التي تقوم عليها الدولة وهي الحرية، والمساواة، والإخاء.
لا يوجد تحيز ضد المسلمين، ولا تطرف إسلامي ملحوظ في مدينة فانسان. ورغم أن 4 من ضحايا هجمات يناير (كانون الثاني) لقوا حتفهم بالقرب من مكتب بيسالم خلال الهجوم على متجر البقالة اليهودي، طالما تم النظر إلى هذه المدينة الراقية الواقعة على الأطراف الشرقية لباريس باعتبارها نموذجا للتعايش السلمي. وقال السكان إنه في أعقاب الهجوم ازدادت الروابط والعلاقات بين المسلمين، واليهود، والمسيحيين، قوة. مع ذلك وكما علم بيسالم، وجدت المشاعر، التي كانت وقودًا لارتفاع وتيرة الأعمال المناهضة للإسلام في أنحاء فرنسا، لها موطأ قدم هنا أيضا.
على الجانب الآخر، يتربص فيروس التطرف الإسلامي وراء خط المدينة، ويعثر على عناصر تغذيه وسط المنازل الفقيرة القاتمة، التي يسكن بها شباب يعاني العزلة، ويسهل التأثير عليهم، ممن استجابوا إلى نداء التطرف.
قال عبد الله ذكري، رئيس المرصد الوطني الفرنسي ضد الإسلاموفوبيا: «هناك دائما تعصب ضد المهاجرين، لكن حاليا يستغل المتطرفون على الجانبين المناخ، الذي تسببت فيه الهجمات، لشنّ صراع دائم بين الأعراق». وسجل المرصد خلال شهر يناير (كانون الثاني)، وهو الشهر الذي وقعت فيه الهجمات، 214 حالة منفصلة من الأعمال المناهضة للمسلمين، وهو عدد أكبر من الذي تم تسجيله طوال عام 2014. وتضمنت هذه الأعمال هجمات بدنية، وتهديدات بمحو وجود المسلمين في فرنسا، وإلقاء رؤوس الخنازير على مداخل المساجد.
وازداد هذا السلوك قوة خلال الشهر الماضي مع تعزيز الشرطة الفرنسية لحماية المواقع الإسلامية، لكن المواقف التي تعبر عن الإسلاموفوبيا لا تزال شائعة نسبيا في فرنسا، حيث قال 27 في المائة، ممن تم سؤالهم في استطلاع رأي أجراه مركز «بيو» للأبحاث، إنهم لا يتبنون آراء إيجابية بشأن المسلمين، ويعد هذا العدد أكبر بثلاث مرات من الذين يقولون الشيء نفسه عن اليهود.
ودفعت هجمات، مثل ذلك الهجوم على متجر البقالة اليهودي، بعض اليهود الفرنسيين إلى التخطيط للرحيل عن البلاد. ويزداد عدد الذين يتوجهون إلى إسرائيل بسبب الخوف من ألا يكون نشر القوات لحراسة المعابد والمدارس اليهودية كافيا لحماية اليهود من الهجمات المناهضة للسامية. ولا يوجد أي مؤشر مماثل يدل على حدوث هروب مماثل في صفوف المسلمين الفرنسيين، وكثير منهم مهاجرون من شمال وغرب أفريقيا. مع ذلك لا يمكن إنكار الشعور بالاغتراب، الذي يعتمل في صدور المسلمين في فرنسا، حيث تزايدت الشكاوى من التمييز ضدهم في أماكن العمل، وتعرضهم لتحقيقات الشرطة، واستخدام وسائل الإعلام والسياسيين لهم ككبش فداء.
وقال نجم حكيم، شاب في الخامسة والعشرين من العمر وهو ابن لأحد المهاجرين الجزائريين: «كل ما تشاهده على شاشة التلفزيون هو حملة دعائية سلبية ضد المسلمين». ونشأ حكيم في منطقة مرتفعة تطل على فانسان، على بعد ميلين، لكنها مع ذلك بعيدة عن العالم. وتحيط بحكيم بنايات فارغة من الخرسانة، وعدد كبير من الشباب، الذين يجدون صعوبة مثله في العثور على وظيفة في ظل تراجع الاقتصاد. وقال إن كونه مسلما لا يجعل هذه المهمة سهلة.
وأضاف حكيم، الذي درس الموارد البشرية في الجامعة، قائلا: «إذا خرجت بعد العمل مع زملائك، وقلت إنك لا تتناول المشروبات الكحولية، أو لا تأكل لحم الخنزير، سيقولون إنهم لا يحبونك». ولم يتمكن حكيم بعد تخرجه سوى من العثور على وظائف بعقود قصيرة الأجل. وفي ظل غياب أي خيارات أخرى، يتجه الشباب، الذين يسكنون المنطقة، نحو عالم الجريمة. ولم يكن يبدو على منفذي هجمات باريس، وهجوم كوبنهاغن الشهر الماضي، التقوى، بل كانوا أكثر اتساقا مع سجلهم الإجرامي، حيث تم توجيه اتهامات إليهم بحيازة مخدرات، وأسلحة، وتنفيذ هجمات. وينطبق هذا أيضا على أولئك الذين وقعوا تحت تأثير الإسلام المتطرف في الحي الذي يقطنه حكيم. وذهب 3 منهم على الأقل إلى سوريا للانضمام إلى القتال، الذي يشارك فيه 1200 من أنحاء فرنسا، على حد قول حكيم. والجدير بالذكر أن فرنسا تعد من أكثر الدول الأوروبية التي يشارك أفرادها في القتال مع تنظيم داعش.
وقال حكيم: «إنهم أشخاص كانوا يتعاطون المخدرات، ويتناولون المشروبات الكحولية. ولم يكونوا يعرفون أي شيء عن القرآن. لقد غادر أحدهم لأن حبيبته تركته، وكان يشعر بالاكتئاب، ولم يكن يعلم ماذا يفعل بحياته. لذا ذهب للانضمام إلى الحرب».
وقال الأخضر تاداني، رجل يبلغ من العمر 69 عاما ويرتدي بزة وربطة عنق، هاجر إلى فرنسا من المغرب في بدايات السبعينات: «إنهم يسألونني لماذا لا أطلق لحيتي، فهي ستبدو مناسبة لي. أنا أخاف، مثل أي فرنسي آخر، مما يفعله أولئك المتطرفون. إنه أمر يفطر قلبي». ويرى أن المساجد جزء أساسي من الحل، فهي قادرة عل تبديد المغالطات التي ينشرها تنظيم داعش ومؤيدوه على الإنترنت.
على الجانب الآخر يقول جيليز بارامنتير، طالب جامعي ذو عينين زرقاوين يبلغ من العمر 21 عاما: «ليس كل مسلم إرهابيا والحمد لله، لكن كل إرهابي مسلم». وأوضح أن فرنسا بحاجة إلى خفض معدل الهجرة إلى الحد الأدنى، وتشجيع العاملين الماهرين في الدول الفقيرة مثل الجزائر على البقاء في بلادهم. وأضاف: «الجزائر بحاجة إلى أطباء. وينبغي أن يساهموا في تقدم وتطور بلادهم».
* خدمة «واشنطن بوست»
خاص بـ {الشرق الأوسط}



لوكاشينكو يهدد بـ«النووي»... حدودنا «خط أحمر» والهجوم على بيلاروسيا يعني حرباً عالمية

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)
TT

لوكاشينكو يهدد بـ«النووي»... حدودنا «خط أحمر» والهجوم على بيلاروسيا يعني حرباً عالمية

رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)
رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو (أ.ب)

هدّد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، باستخدام أسلحة نووية لمواجهة أي توغل لحدود بلاده من جانب بلدان منضوية في حلف شمال الأطلسي. وحمل التهديد لهجة غير مسبوقة، وجاء بعد مرور يومين فقط على إعلان تعديل العقيدة النووية الروسية وإدراج بند في نسختها الجديدة، يؤكد استعداد موسكو لاستخدام السلاح النووي لحماية الحليف الأقرب بيلاروسيا.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو في موسكو (أرشيفية - إ.ب.أ)

وقال لوكاشينكو إن أي عبور لحدود بلاده سوف يشكل «الخط الأحمر، الذي يعني انتهاكه استخداماً فورياً للأسلحة النووية». وزاد في أقوى تحذير لحلف الأطلسي أن «الهجوم على بيلاروسيا سوف يعني اندلاع حرب عالمية ثالثة».

ونقلت وكالة أنباء «بيلتا» البيلاروسية الرسمية عن لوكاشينكو قوله: «أكد (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين ذلك، عبر تعديل العقيدة النووية، وإعلانه أن الهجوم على روسيا أو بيلاروسيا يوفر أساساً لاستخدام الأسلحة النووية».

وفي إشارة إلى جدية التهديد، قال الحليف الأقرب للكرملين والرئيس الوحيد في الفضاء السوفياتي السابق، الذي دعم من دون شروط الحرب الروسية في أوكرانيا، إنه مستعد لاستخدام الترسانة التي نشرتها روسيا في بلاده في وقت سابق. وأضاف: «سوف يحدث ذلك بمجرد مهاجمتنا (...) قوات الناتو والأميركيون والبولنديون منتشرون بالفعل على طول الحدود، وخاصة الحدود مع بولندا، ونحن نعلم أن القيادة البولندية تفرك يديها، ونحن لن نتردد إذا تعرضنا لهجوم، وروسيا ستقف معنا».

مقاتلات بيلاروسية في طلعات استعراضية في يوم الاستقلال (أ.ب)

وفي الوقت ذاته، أعرب لوكاشينكو عن ثقة بأن الغرب «لا يريد حرباً عالمية. سوف نستخدم فيها الأسلحة النووية (...) يمكنهم الرد علينا أيضاً. لذلك سوف تستخدم روسيا ترسانتها بأكملها. الغرب لا يريد ذلك، لكننا نقول لهم بوضوح: الخط الأحمر هو حدود الدولة، إذا تم تجاوزه سيكون الرد فورياً، ونحن نستعد لذلك، وأنا أتحدث بصراحة عن هذا الأمر».

وكانت التعديلات التي أعلنها بوتين على العقيدة النووية لبلاده نصّت على توسيع مجالات استخدامات الترسانة النووية في مواجهة ما وصف «بالتهديدات الجديدة»، وأعلن بوتين أن النسخة الجديدة من العقيدة نصّت بوضوح على أن أي اعتداء على الحليف البيلاروسي سوف يشكل سبباً مباشراً لاستخدام مكونات نووية للردّ. علماً بأن النسخة السابقة من العقيدة كانت نصّت على استخدام الترسانة الضخمة التي تملكها روسيا في حال تعرضت للخطر هي أو حلفاؤها من دون أن تشير بالاسم إلى بيلاروسيا.

مناورات روسية بيلاروسية (أ.ب)

وكانت موسكو نشرت قبل أشهر مكونات نووية في بيلاروسيا. ووفقاً لإعلان الطرفين، فقد تم نشر رؤوس نووية تكتيكية في البلد الجار، وأطلقت موسكو ومينسك نشاطاً مشتركاً يقوده خبراء وعسكريون من الجانب الروسي لتدريب القوات البيلاروسية على استخدامها. وعلى الرغم من أن موسكو تحدثت عن أن قرار استخدام «النووي» سيكون بيد الخبراء الروس وحدهم، لكن الرئيس البيلاروسي تحدث أكثر من مرة في السابق عن توافقات روسية بيلاروسية تمنح بلاده الحق في اللجوء إلى كل طرازات الأسلحة المتوفرة، بما في ذلك الأسلحة النووية في حال تعرضت بيلاروسيا لخطر.

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الفنلندية أن حلف الأطلسي يدرس اقتراحاً قدّمته هلسينكي لنشر مقرّ رئيسي لقوات الأطلسي (الناتو) في هذا البلد الجار لروسيا. وأفادت الوزارة، في بيان، أن مقر القوات البرية للحلف في فنلندا يمكن أن يقع في مدينة ميكيلي، التي تقع على بعد نحو 300 كيلومتر من سان بطرسبرغ.

وجاء في البيان: «اقترحت وزارة الدفاع تحديد موقع المقر الرئيسي لقيادة المكونات البرية لحلف شمال الأطلسي في ميكيلي، حيث يقع مقر قوات الدفاع الفنلندية بالفعل». وأفيد أن المقر سيكون تابعاً للقيادة الموحدة للتحالف في نورفولك.

ستولتنبرغ الأمين العام الحالي للحلف الأطلسي (يسار) ومارك روتة الأمين العام المقبل بمقر الحلف في بروكسل (أ.ف.ب)

وقال وزير الدفاع الفنلندي، الجمعة، إن القيادة ستكون مكلفة بقيادة عمليات القوة البرية للحلف في شمال أوروبا في حالة نشوب نزاع عسكري. وأضاف الوزير أنتي هاكينن، في متابعة لإعلان سابق أصدره في يونيو (حزيران): «قررت هذا الصباح أننا سنقترح على حلف شمال الأطلسي إنشاء القيادة بالاشتراك مع مقر الجيش في ميكيلي». وسيعمل المقر تحت قيادة قوة نورفولك المشتركة التابعة للحلف، ومقرها الولايات المتحدة، وبالاشتراك مع قيادة القوة البرية الفنلندية التي تتمركز بالفعل في ميكيلي على بعد ساعتين بالسيارة من الحدود الفنلندية الروسية. وقال هاكينن، في مؤتمر صحافي، إن القيادة ستحظى في البداية بميزانية سنوية قدرها 8.5 مليون يورو (9.5 مليون دولار).

كانت فنلندا قد انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في أبريل (نيسان) 2023، إلى جانب السويد، متجاهلة اعتراضات روسيا. وحذّر بوتين في وقت سابق من أن توسيع الحلف وضمّ البلدين اللذين حافظا على حياد طوال سنوات طويلة سوف يشكلان ضرراً من جهة ضمان المصالح الوطنية للبلدين، وزاد: «ستظهر القوات الروسية وأنظمة الأسلحة على حدود فنلندا».

وتشير روسيا إلى نشاط غير مسبوق لحلف شمال الأطلسي على حدودها الغربية. ويوسع الحلف مبادراته ويطلق عليها اسم «احتواء العدوان الروسي». وأشار الكرملين أكثر من مرة إلى أن موسكو «لا تهدد أي طرف، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطراً على مصالحها».

وفي التطورات الميدانية للمعارك في أوكرانيا، أفادت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز أسبوعي لمجريات القتال، أن قواتها أحرزت تقدماً ملموساً خلال اليومين الماضيين، ونجحت في فرض سيطرة كاملة على بلدة مارينوفكا في دونيتسك لتكون هذه ثالث بلدة تعلن موسكو عن وقوعها في أيدي القوات الروسية خلال أسبوع. وأفادت وزارة الدفاع أيضاً أن القوات الروسية نفّذت خلال أسبوع 33 هجوماً واسعاً، بما في ذلك باستخدام أنظمة صواريخ «كينجال» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وطائرات من دون طيار. واستهدفت الضربات مؤسسات صناعة الدفاع الأوكرانية، ومنشآت الطاقة، ومراكز البنية التحتية، بما في ذلك عدد من المطارات العسكرية.

ووفقاً للبيان، فقد تم استهداف ورش إنتاج ومستودعات للطائرات المسيرة الجوية والبحرية، وترسانات، ومستودعات الذخيرة والوقود، بالإضافة إلى قطار يحمل أسلحة ومعدات غربية. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن التشكيلات الأوكرانية فقدت على مدار أسبوع ما يصل إلى 960 عسكرياً و3 دبابات و4 محطات للحرب الإلكترونية في المنطقة الخاضعة لمسؤولية مجموعة قوات «فوستوك». وزادت أنه «تم خلال الفترة نفسها صدّ 12 هجوماً مضاداً للوحدات الهجومية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية».