«أزمة الغواصات»: واشنطن تحتفل بـ«أوكوس» وتحاول تهدئة التوتر المفاجئ مع باريس

ماكرون يستضيف حليفته ميركل في الإليزيه الخميس... واختلفت ميركل مع بايدن بخصوص خط أنابيب الغاز الروسي والآن جاء دور ماكرون الذي يشعر بخيبة أمل من الحلف الأنغلوساكسوني الجديد (أ.ف.ب)
ماكرون يستضيف حليفته ميركل في الإليزيه الخميس... واختلفت ميركل مع بايدن بخصوص خط أنابيب الغاز الروسي والآن جاء دور ماكرون الذي يشعر بخيبة أمل من الحلف الأنغلوساكسوني الجديد (أ.ف.ب)
TT

«أزمة الغواصات»: واشنطن تحتفل بـ«أوكوس» وتحاول تهدئة التوتر المفاجئ مع باريس

ماكرون يستضيف حليفته ميركل في الإليزيه الخميس... واختلفت ميركل مع بايدن بخصوص خط أنابيب الغاز الروسي والآن جاء دور ماكرون الذي يشعر بخيبة أمل من الحلف الأنغلوساكسوني الجديد (أ.ف.ب)
ماكرون يستضيف حليفته ميركل في الإليزيه الخميس... واختلفت ميركل مع بايدن بخصوص خط أنابيب الغاز الروسي والآن جاء دور ماكرون الذي يشعر بخيبة أمل من الحلف الأنغلوساكسوني الجديد (أ.ف.ب)

سعت الولايات المتحدة أمس، إلى تهدئة غضب فرنسا بسبب قضية الغواصات التي تعمل بالطاقة النووية والتي اتفقت واشنطن ولندن على مساعدة كانبيرا في بنائها، ما حرم الفرنسيين من صفقة بمليارات الدولارات.
ووصفت فرنسا القرار الأسترالي بالتخلي عن الصفقة بأنه «طعنة في الظهر»، وأصدرت تهديداً بأن هذه الخطوة قد تؤثر على محادثات منظمة التجارة الدولية بالمعنى الواسع. وقالت فرنسا الجمعة، إنها غير قادرة على الوثوق بأستراليا في المحادثات الجارية بشأن إبرام اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي بعدما تخلت كانبيرا عن صفقة الغواصات.
لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سعى إلى تهدئة التوتر المفاجئ بسبب {أزمة الغواصات}، مؤكداً أن باريس تبلغت مسبقاً بقرار الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا في شأن تشكيل تحالف أمني جديد باسم «أوكوس» وتزويد كانبيرا بغواصات تعمل بالطاقة النووية. وأشاد الوزير بتحالف {أوكوس}، مشيراً إلى أن إعلان الرئيس جو بايدن عن هذا التحالف هو «فصل تاريخي جديد في شراكتنا الأمنية مع أستراليا والمملكة المتحدة»، ومعتبراً أنه «يعكس التزام بلدينا المشترك بالعمل معاً لحماية السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي الآن وفي المستقبل». وأوضح أن «أوكوس» سيؤدي إلى «تعاون كبير» في مجموعة من أولويات الأمن والدفاع.
ورأى حزب «الجمهوريون» اليميني في فرنسا أن الضربة التي أصابت الصناعات الدفاعية الفرنسية «تعكس تراجع فرنسا على الصعيدين الصناعي والجيو - سياسي».
... المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.