إسرائيل: إنشاء قوة تدخل سريع لمنع توغل «حزب الله» في الجليل

TT
20

إسرائيل: إنشاء قوة تدخل سريع لمنع توغل «حزب الله» في الجليل

أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي عن إنشاء «وحدة تدخل سريع» مؤلفة من قوات احتياط جديدة، باسم «دفوراه» (نحلة)، غايتها مواجهة سيناريو متوقع تتوغل فيه قوة من «حزب الله»، في حال نشوب حرب، إلى منطقة الجليل.
وتضم هذه الوحدة بضع مئات من الجنود، وغالبيتهم من المسرحين من وحدات خاصة وقوات مشاة، وجميعهم من سكان الجليل الضالعين في المنطقة الجغرافية. وسيتم تزويد جنود هذه الوحدة بسلاح وعتاد شخصي يرافقهم على مدار الساعة، وتتضمن مهام الوحدة الانتشار في حالات الطوارئ في المنطقة التي يجري فيها الحدث، لهدف تعزيز القوة المنتشرة هناك في شكل دائم، وذلك قبل أن يتمكن الجيش الإسرائيلي من نقل قوات أخرى إلى المنطقة الحدودية. وتخضع الوحدة للفرقة العسكرية 91 المكلفة اليوم بحماية الحدود مع لبنان، وستعمل كقوة تدخل سريع.
وقال ضابط العمليات في الفرقة العسكرية، بيني مئير، أمس الجمعة، إن «تشكيل هذه الوحدة يستند إلى نموذج سابق استخدم في مدينة إيلات الجنوبية، باسم «وحدة محاربة الإرهاب». وقد باشرت القيام بتدريبات أولية وستكون جاهزية للعمل في نهاية العام الحالي. وأضاف أن غايتها «مساعدة الجيش في المعركة على الوقت. فإذا نجح (حزب الله) في تنفيذ مخططه المعلن لإدخال قوات إلى أراضينا، فإن التنظيم المضاد سيكون بالغ الأهمية».
وقال مئير إن معظم جنود هذه الوحدة تتراوح أعمارهم بين 30 - 40 عاماً، وغالبا هم من سكان الجليل، وبينهم عدد كبير نسبياً من الضباط. واعتبر مئير أنه «يوجد للسن أفضلية أيضاً. فأنت تبحث عن أشخاص ما زالت حياتهم أمامهم ويملكون خبرة وجديين».
ويسعى الجيش لأن تكون هذه القوة «متفوقة نوعياً ومدربة، وبالأساس أن تكون متاحة في أي وقت». وأشاد باستجابة جنود الاحتياط من سكان الجليل بنسبة مرتفعة، «لأنهم يدركون الحاجة إليهم. وثمة أهمية بنظرنا لأن يدافع هؤلاء الجنود عن بيتهم».
وقالت مصادر عسكرية إن «الجيش الإسرائيلي ليس قلقاً بشكل خاص من إمكانية نشوب حرب مع (حزب الله). فلبنان تبدو كمنشغلة بنفسها. والوضع الداخلي فيها لا يزال عاصفاً، وجزء من السكان على شفا مجاعة. لكن إسرائيل تخطط للمستقبل البعيد. ففي حوزة (حزب الله) أكثر من 70 ألف قذيفة صاروخية مختلفة، والأهم من ذلك أن أكثر من مائة منها مزودة بأنظمة تسمح لها بإصابة دقيقة للهدف، وبمدى أمتار معدودة منه». وحسب هذه المصادر، فإن قوة «رضوان»، وهي وحدة النخبة في «حزب الله»، تضم عدة آلاف من مقاتلي كوماندوس، تخطط لاختراق الحدود مع إسرائيل بأي ثمن، لتحقيق مكسب معنوي. وتتدرب بالفعل على تنفيذ هجوم مفاجئ، يسيطر من خلاله، في حال نشوب حرب، على بلدة إسرائيلية قرب الحدود أو على موقع عسكري ونقاط مهمة، وبذلك يشوش ويعرقل دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان.
وينظر الجيش الإسرائيلي بجدية لهذا السيناريو، لذلك أجرى سلسلة عمليات تدريب وتأهب، بينها إخلاء بلدات في المناطق الحدودية، حتى يمنع خطف رهائن. وجاء تشكيل وحدة التدخل السريع هذه لمجابهة هذا الخطر.



انقلابيو اليمن يدفعون بعشرات «المهمَّشين» إلى جبهات مأرب


جانب من تجمع مهمَّشين يعملون في صندوق النظافة بمحافظة إب (فيسبوك)
جانب من تجمع مهمَّشين يعملون في صندوق النظافة بمحافظة إب (فيسبوك)
TT
20

انقلابيو اليمن يدفعون بعشرات «المهمَّشين» إلى جبهات مأرب


جانب من تجمع مهمَّشين يعملون في صندوق النظافة بمحافظة إب (فيسبوك)
جانب من تجمع مهمَّشين يعملون في صندوق النظافة بمحافظة إب (فيسبوك)

دفع الانقلابيون الحوثيون في الأيام الأخيرة بعشرات من المهمَّشين من ذوي البشرة السوداء من محافظة إب، باتجاه عدة جبهات قتالية في محافظة مأرب، بالتوازي مع عملية تعبئة وتجنيد مستمرة بين أفراد هذه الفئة، حسبما أفادت به مصادر محلية «الشرق الأوسط».

ويتزامن ذلك مع إرسال الجماعة الحوثية تعزيزات جديدة قادمة من عدة محافظات تحت سيطرتهم، على متن 15 عربة عسكرية، إلى الجبهات في جنوب مأرب، بهدف مواصلة التصعيد العسكري ضد القوات الحكومية.

وكشفت المصادر عن قيام الجماعة الحوثية بنقل نحو 80 مهمَّشاً من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) جُلُّهم من صغار السن على متن عربات صوب جبهات مأرب.

وسبق هذا التحرك قيام قادة الجماعة المشرفة على التعبئة في منتصف فبراير (شباط) الماضي، بتجميع عشرات من المهمَّشين من ذوي البشرة السوداء تحت عدة ذرائع، من مديريات: مذيخرة، والعدين، والقفر، وبعدان، وحبيش، والسياني، وريف إب، وإخضاعهم لمدة 3 أسابيع للتعبئة الفكرية والقتالية في أماكن مغلقة في مدينة إب؛ حيث مركز المحافظة.

تعبئة مستمرة

ويزعم الحوثيون أن الدفع بأعداد جديدة من المهمشين صوب جبهات مأرب، وهم ممن يعملون في قطاع النظافة، يأتي استمراراً لما يسمونه «التعبئة المستمرة» لمواجهة من يصفونهم بـ«الأعداء» ونصرة للشعب الفلسطيني.

وتحدث أقارب مهمشين استدرجهم الحوثيون إلى صفوفهم في إب لـ«الشرق الأوسط»، وعبَّروا عن غضبهم الشديد إزاء استهداف أبنائهم من صغار السن والشبان، ببرامج تعبوية وعسكرية، والزج بهم إلى الجبهات كوقود للحرب.

مهمشون في وقفة تخدم الأجندة الحوثية في إب (إعلام حوثي)
مهمشون في وقفة تخدم الأجندة الحوثية في إب (إعلام حوثي)

في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن تجدُّد الضربات الأميركية خلال الأيام الماضية على عدة محافظات، بما فيها إب، قد أفشل إلى حد بعيد مُعظم التحركات الانقلابية لإرسال مزيد من المهمَّشين في المحافظة إلى الجبهات.

وكشفت المصادر عن مساعي حوثية لإلحاق نحو 105 أشخاص من ذوي البشرة السوداء في إب وعدد من مديرياتها ببرامج فكرية وعسكرية، تمهيداً لنقلهم على دفعات، كتعزيزات لعناصرها في الجبهات.