المغرب: الثلاثي المرشح لتشكيل الحكومة يتفق على تكوين غالبية في البلديات

TT

المغرب: الثلاثي المرشح لتشكيل الحكومة يتفق على تكوين غالبية في البلديات

أعلنت أحزاب «التجمع الوطني للأحرار» و«الأصالة والمعاصرة» و«الاستقلال» المغربية، في بيان مشترك، أمس، أنها قررت التعاون والعمل على تشكيل أغلبية داخل المجالس الجماعية (البلديات) التي توجد بها، بهدف «تقوية مؤسسات المجالس وخلق الانسجام والاستقرار داخلها وتجنب النزاع والتطاحن» والتفرغ لمواجهة الرهانات والتحديات التي يطرحها المواطن. ويعتبر هذا أول بيان مشترك يوقعه الأمناء العامون للأحزاب الثلاثة الحاصلة على المراتب الأولى في مجلس النواب (الغرفة الأولى في البرلمان) والتي تستعد لإعلان تشكيل أغلبية حكومية، وذلك في مؤشر على أن تحالفات الأحزاب الثلاثة ستمتد إلى تشكيل المجالس المحلية. ووقع البيان رئيس «التجمع» عزيز أخنوش الذي تصدر الانتخابات التي جرت في 8 سبتمبر (أيلول) بـ102 مقعد، والأمين العام لـ«الأصالة والمعاصرة» عبد اللطيف وهبي الذي حل ثانياً بـ89 مقعداً، والأمين العام لـ«الاستقلال» نزار بركة الذي حل ثالثاً بـ81 مقعداً.
وقال البيان إن الأحزاب الثلاثة «تدعو منتخبيها في المجالس المنتخبة إلى ضرورة الالتزام بهذا التوجه والتقيد بالقرار الذي تبنته القيادات الحزبية في حدود من الانفتاح على باقي المكونات السياسية الأخرى. وفي حالة الإخلال أو التنصل من هذا الالتزام، فإن قيادات الأحزاب ستكون مضطرة لتفعيل المساطر المنصوص عليها في أنظمتها الأساسية، واللجوء إلى مساطر العزل والتجريد في حق المخالفين».
وأضاف أن الأحزاب الثلاثة تستهدف من وراء هذه المبادرة «تعزيز تخليق الحياة السياسية، واحترام سلطة أصوات المواطنين»، وتسعى إلى «قطع الطريق على الممارسات المشينة، حيث غالباً ما تحاول بعض الأطراف التحكم في الخريطة السياسية، خدمة لمصالحها عوض خدمة المصلحة العامة». يأتي ذلك في وقت جرت فيه أمس عملية انتخاب عمدة مدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري، وهي قيادية في «الأصالة والمعاصرة». وحصلت المنصوري التي ترشحت وحيدة في إطار تحالف عدد من الأحزاب على 79 صوتاً مقابل صوت واحد ضدها، يعود لممثل «الحزب الاشتراكي الموحد».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.