الصين: صفقة الغواصات تجعل أستراليا هدفاً محتملاً لـ«ضربة نووية»

رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يتحدث خلال مؤتمر صحافي ويظهر خلفه على الشاشة نظيره البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يتحدث خلال مؤتمر صحافي ويظهر خلفه على الشاشة نظيره البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
TT

الصين: صفقة الغواصات تجعل أستراليا هدفاً محتملاً لـ«ضربة نووية»

رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يتحدث خلال مؤتمر صحافي ويظهر خلفه على الشاشة نظيره البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يتحدث خلال مؤتمر صحافي ويظهر خلفه على الشاشة نظيره البريطاني بوريس جونسون (د.ب.أ)

حذرت وسائل الإعلام الحكومية الصينية من أن أستراليا ستصبح «هدفاً محتملاً لضربة نووية» بعد أن تحصل على غواصات تعمل بالطاقة النووية، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
كجزء من تحالف ثلاثي جديد مع المملكة المتحدة وأميركا، ستُمنح أستراليا التكنولوجيا لبناء ما لا يقل عن ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية - ولكن ليست مسلحة نووياً - حيث يقاوم الغرب تدخل الصين المتزايد في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن تحالف «أوكوس» يلحق ضرراً خطيراً بالسلام والاستقرار الإقليميين، ويزيد من حدة سباق التسلح، ويقوض معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
وذهب موقع «غلوبال تايمز» الإخباري الصيني - الناطق باسم الحكومة الشيوعية - خطوة أخرى إلى الأمام، قائلاً إن هذه الاتفاقية قد تؤدي إلى توجيه ضربة نووية إلى أستراليا.
واستشهد المقال بـ«خبير عسكري صيني كبير» مجهول قال إن أستراليا ستشكل تهديداً نووياً لدول أخرى لأن الغواصات الجديدة قد تكون مزودة بأسلحة نووية مقدمة من الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة.
وقال الخبير «هذا سيجعل أستراليا هدفاً محتملاً لضربة نووية، لأن الدول المسلحة نووياً مثل الصين وروسيا تواجه بشكل مباشر التهديد من الغواصات النووية الأسترالية التي تخدم المطالب الاستراتيجية للولايات المتحدة».
وأضاف الخبير، أن «بكين وموسكو لن تتعاملا مع كانبيرا على أنها» قوة بريئة غير نووية، بل «حليف للولايات المتحدة يمكن تسليحها بأسلحة نووية في أي وقت».

وحذر المقال من أن طموح رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في تعزيز جيش بلاده «قد يؤدي إلى عواقب مدمرة» في حالة نشوب حرب نووية، وقال إن إصراره على أن أستراليا لا تريد صواريخ نووية «لا معنى له».
ويُعتقد أن الصين لديها ما بين 250 و350 سلاحاً نووياً، مقارنة بالترسانة الأميركية البالغة 5800 سلاح وإجمالي روسيا البالغ 6375.
في يوليو (تموز)، كشفت صور الأقمار الصناعية على ما يبدو، عن أن الصين تبني قاعدة ضخمة لصوامع الصواريخ في بلدة هامي الصحراوية بمقاطعة شينجيانغ الشمالية.



جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
TT

جرائم العنف الأسري تحصد امرأة كل 10 دقائق في العالم

نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)
نساء يشاركن في احتجاج لإحياء اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أمام بوابة براندنبورغ ببرلين (أ.ب)

قُتلت 85 ألف امرأة وفتاة على الأقل عن سابق تصميم في مختلف أنحاء العالم عام 2023، معظمهن بأيدي أفراد عائلاتهنّ، وفقاً لإحصاءات نشرتها، (الاثنين)، الأمم المتحدة التي رأت أن بلوغ جرائم قتل النساء «التي كان يمكن تفاديها» هذا المستوى «يُنذر بالخطر».

ولاحظ تقرير لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في فيينا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في نيويورك أن «المنزل يظل المكان الأكثر خطورة» للنساء، إذ إن 60 في المائة من الـ85 ألفاً اللاتي قُتلن عام 2023، أي بمعدّل 140 كل يوم أو واحدة كل عشر دقائق، وقعن ضحايا «لأزواجهن أو أفراد آخرين من أسرهنّ».

وأفاد التقرير بأن هذه الظاهرة «عابرة للحدود، وتؤثر على كل الفئات الاجتماعية والمجموعات العمرية»، مشيراً إلى أن مناطق البحر الكاريبي وأميركا الوسطى وأفريقيا هي الأكثر تضرراً، تليها آسيا.

وفي قارتَي أميركا وأوروبا، يكون وراء غالبية جرائم قتل النساء شركاء حياتهنّ، في حين يكون قتلتهنّ في معظم الأحيان في بقية أنحاء العالم أفرادا من عائلاتهنّ.

وأبلغت كثيرات من الضحايا قبل مقتلهنّ عن تعرضهنّ للعنف الجسدي أو الجنسي أو النفسي، وفق بيانات متوافرة في بعض البلدان. ورأى التقرير أن «تجنّب كثير من جرائم القتل كان ممكناً»، من خلال «تدابير وأوامر قضائية زجرية» مثلاً.

وفي المناطق التي يمكن فيها تحديد اتجاه، بقي معدل قتل الإناث مستقراً، أو انخفض بشكل طفيف فقط منذ عام 2010، ما يدل على أن هذا الشكل من العنف «متجذر في الممارسات والقواعد» الاجتماعية ويصعب القضاء عليه، بحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الذي أجرى تحليلاً للأرقام التي استقاها التقرير من 107 دول.

ورغم الجهود المبذولة في كثير من الدول فإنه «لا تزال جرائم قتل النساء عند مستوى ينذر بالخطر»، وفق التقرير. لكنّ بياناً صحافياً نقل عن المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شدّد على أن هذا الواقع «ليس قدراً محتوماً»، وأن على الدول تعزيز ترسانتها التشريعية، وتحسين عملية جمع البيانات.