أول رحلة تاريخية لمدنيين في مدار الأرض

الرواد الأربعة كريس سمبروسكي وسيان بروكتور وجارد إيزاكمان واشغمي اكرونو قبل انطلاق رحلتهم التاريخية (د.ب.أ)
الرواد الأربعة كريس سمبروسكي وسيان بروكتور وجارد إيزاكمان واشغمي اكرونو قبل انطلاق رحلتهم التاريخية (د.ب.أ)
TT

أول رحلة تاريخية لمدنيين في مدار الأرض

الرواد الأربعة كريس سمبروسكي وسيان بروكتور وجارد إيزاكمان واشغمي اكرونو قبل انطلاق رحلتهم التاريخية (د.ب.أ)
الرواد الأربعة كريس سمبروسكي وسيان بروكتور وجارد إيزاكمان واشغمي اكرونو قبل انطلاق رحلتهم التاريخية (د.ب.أ)

بدأ أربعة سياح أميركيين رحلة تاريخية في الفضاء على متن كبسولة تابعة لشركة «سبايس إكس» ستدور بهم حول الأرض على مدى ثلاثة أيام، في أول رحلة في تاريخ البشرية تقتصر على ركاب عاديين ليس بينهم أي رائد فضاء محترف. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أنه وفي الوقت المحدد في تمام الساعة 20:02 (12:02 ت غ الخميس) انطلقت المركبة الفضائية «فالكون 9» من منصة الإطلاق الأسطورية 39A في مركز كينيدي الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في فلوريدا من حيث انطلقت رحلات أبولو إلى القمر. ووسط كرة لهب أضاءت عتمة الليل، ارتفعت المحركات التسعة بالمركبة الفضائية في مهمة أطلق عليها اسم «إنسبيريشن4».
وما هي إلا دقائق حتى انفصلت الطبقة الأولى من المركبة الفضائية وعادت من دون أي مشاكل إلى الأرض، حيث سيعاد استخدامها، لتترك بذلك للطبقة الثانية مهمة إيصال الكبسولة إلى المدار.
وبعد 12 دقيقة من الإقلاع انفصلت الطبقة الثانية عن الكبسولة «دراغون»، ليبدأ بذلك السياح دورانهم في مدار الأرض، بحسب لقطات بثتها الشركة المملوكة لإيلون ماسك.
وقال الملياردير جاريد إيزاكمان، قائد المهمة الذي استأجر هذه الرحلة، إن «قلة ذهبوا من قبل وكثيرين سيتلون. الباب يفتح الآن. إنه أمر مدهش حقاً».
وسيستغرق دوران الركاب الأربعة حول الأرض ثلاثة أيام في مدار يتجاوز مدار محطة الفضاء الدولية.


مقالات ذات صلة

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

يوميات الشرق رسم توضيحي فني لنجم نيوتروني ينبعث منه شعاع راديوي (إم تي آي نيوز)

كشف مصدر إشارة راديو غامضة سافرت 200 مليون سنة ضوئية لتصل إلى الأرض

اكتشف علماء انفجاراً راديوياً غامضاً من الفضاء عام 2022، وقع في المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني فائق الكثافة على بُعد 200 مليون سنة ضوئية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يتم رصد القمر وكوكب الزهرة في السماء فوق المجر (إ.ب.أ)

هواة مراقبة النجوم يشهدون كوكب الزهرة بجانب الهلال

يبدو أن شهر يناير (كانون الثاني) سيكون شهراً مميزاً لرؤية الظواهر السماوية النادرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أجسام محترقة رصدها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي جنوب السعودية

أجسام غامضة في سماء السعودية... هذا تفسيرها

تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الخميس، مقاطع فيديو لظهور ما يشبه أجسام محترقة في سماء مدينة جازان (جنوب السعودية).

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق عرض سماوي مبهر يحدث مرّة كل 80 عاماً (غيتي)

بعد انتظار 80 عاماً... علماء الفلك يستعدون لعرض سماوي مبهر وقصير

وتنتج هذه الظاهرة الفلكية عن التفاعل بين نجمين يدوران حول بعضهما بعضاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق إنجاز مذهل (ناسا)

مسبار «ناسا»... «يقهر» الشمس مُسجِّلاً إنجازاً مذهلاً

أكّدت «ناسا» أنّ المسبار «باركر» الشمسي «سليم» ويعمل «بشكل طبيعي» بعدما نجح في الوصول إلى أقرب نقطة من الشمس يصل إليها أي جسم من صنع الإنسان.

«الشرق الأوسط» (ماريلاند الولايات المتحدة)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».