«غينيس 2022» تتضمن أطول مراهق وأطول أذنين لكلبhttps://aawsat.com/home/article/3193591/%C2%AB%D8%BA%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%B3-2022%C2%BB-%D8%AA%D8%AA%D8%B6%D9%85%D9%86-%D8%A3%D8%B7%D9%88%D9%84-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%82-%D9%88%D8%A3%D8%B7%D9%88%D9%84-%D8%A3%D8%B0%D9%86%D9%8A%D9%86-%D9%84%D9%83%D9%84%D8%A8
الإسكافي الألماني جورج فيسلس والقس الفنزويلي الهندرو كيري يحملان أكبر حذاء في العالم في مدينة ابسن. الحذاء مصنوع خصيصاً لجيسون رودريجيز في فنزويلا الذي يعاني من مرض يؤدي إلى تضخم قدميه (د.ب.أ)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
«غينيس 2022» تتضمن أطول مراهق وأطول أذنين لكلب
الإسكافي الألماني جورج فيسلس والقس الفنزويلي الهندرو كيري يحملان أكبر حذاء في العالم في مدينة ابسن. الحذاء مصنوع خصيصاً لجيسون رودريجيز في فنزويلا الذي يعاني من مرض يؤدي إلى تضخم قدميه (د.ب.أ)
تكشف موسوعة «غينيس» عن أحدث قائمة لمحطمي الأرقام القياسية في العالم في طبعة عام 2022 من كتابها الشهير، وتضم القائمة كلباً يزيد طول أذنيه على 30 سنتيمتراً، ومراهقاً يتجاوز طوله 226 سنتيمتراً. ويعرض الكتاب السنوي الذي صدر الخميس مجموعة من الأرقام القياسية والمآثر الأخرى التي تتضمن أسرع شخص يمشي على يديه، وأسرع فتاة تلعب قفز الحبل بشعرها في 30 ثانية. وحصلت البريطانية بيثاني لودج، لاعبة جمباز منذ أن كانت في سن صغيرة، على لقب أسرع شقلبة مائة متر للأمام في 42.64 ثانية، وأسرع شقلبة للخلف في 30 ثانية. وقالت لودج لوكالة «رويترز»، «إنه شعور لا يصدق أن تسجل رقماً قياسياً في موسوعة (غينيس). إنه أمر ما كنت أفكر في القيام به. اعتدت على اقتناء الكتاب منذ كنت صغيرة واعتدت على قراءته والنظر فقط إلى الأمور التي لا يمكن تصديقها التي يستطيع الناس فعلها». وأضاف «لذا؛ فإنه لأمر خيالي أن أعرف أنني سجلت رقماً قياسياً، وأن أرى ذلك في الكتاب». وحصل الأميركي زيون كلارك الذي ولد دون ساقين على الرقم القياسي لأسرع مشي لمسافة 20 متراً على يديه، محققاً ذلك في 4.78 ثانية. كما حققت لاتيتيا كي من ساحل العاج الرقم القياس في نط الحبل باستخدام شعرها بدلاً من الحبل في 30 ثانية. وقالت «غينيس» للأرقام القياسية العالمية في بيان «صففت لايتيتا شعرها الطبيعي، ثم أضافت وصلات لتشكل الحبل الذي ستستخدمه في لعبة قفز الحبل». وأضاف البيان «حاولت تحطيم الرقم القياسي كي تلهم آخرين كي يحتفوا بمواهبهم». وذهب رقم أطول مراهق حي للأميركي أوليفييه ريوكس بطول 226.9 سنتيمتر. وسجل الكلب لو رقم أطول أذنين لكلب. وبلغ طول أذنيه 34 سنتيمتراً. وحصل ثنائي الكلب والقط لوليبوب وساشيمي من كندا على رقم أسرع خمسة أمتار على سكوتر.
مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5098561-%D9%85%D8%B3%D8%B1%D8%AD%D9%8A%D8%A9-5-%D8%AF%D9%82%D8%A7%D9%8A%D9%82-%D8%AA%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A1-%D9%84%D9%84%D8%A3%D9%87%D9%84-%D8%A8%D9%8050-%D8%AF%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9
مسرحية «5 دقايق» تختصر زمن الوفاء للأهل بـ50 دقيقة
مايا سعيد مع بطلي العمل طارق تميم وسولانج تراك (مايا سعيد)
تختصر المخرجة مايا سعيد زمن الوفاء للوالدين بمسرحية «5 دقايق». اختارت عرضها في موسم عيد الميلاد، الموعد نفسه الذي خسرت فيه والدها. فكرّمته على طريقتها ضمن نص بسيط ومعبّر، يترك أثره عند متابعه ويتسلل إلى مشاعره من دون أن تفرض عليه ذلك. لا مبالغة في الوقت ولا في الحوارات.
رسالة إنسانية بامتياز تمرّ أمامك بـ50 دقيقة لتستوعب هدفها في الدقائق الخمس الأخيرة منها. على مسرح «ديستركت 7» في بيروت يقام العرض. ومع بطلي المسرحية طارق تميم وسولانج تراك وضعت مايا سعيد الشخصيتين اللتين يؤديانهما بتصرفهما، فأدركا دقّة معانيهما بحيث جسّداهما بعفوية تليق بخطوطهما.
بحوارات تميل إلى الكوميديا رغبت مايا سعيد في إيصال رسالتها المؤثرة. لم تشأ أن تحمّل المشاهد همّاً جديداً. ولا أن تُغرقه بمشاعر الأسى والحزن. فموسم الأعياد يجب أن يطبعه الفرح، ولكن لا بأس إذا ما تحررنا من أحاسيس حبّ مكبوتة في أعماقنا، وتكمن أهميتها بمنبعها فهي آتية من ذكرى الأهل.
تحكي المسرحية عن ليلة ميلادية تقتحم خلالها سيدة غريبة منزل «الأستاذ حرب»، فتقلبه رأساً على عقب بالشكلين الخارجي والداخلي. وتجري أحداث العمل في مساحة ضيقة على خشبة تتزين بديكورات بسيطة. وتتألّف من شجرة عيد الميلاد وكنبة وطاولة. وإذا ما تفرّجنا على هذا المكان بنظرة ثلاثية الأبعاد، سنكتشف أن الخشبة تُشبه شاشة تلفزيونية. فحلاوتها بعمقها وليس بسطحها العريض. مربّعة الشكل يتحرّك فيها البطلان براحة رغم ضيق المكان. يشعر المشاهد بأنه يعيش معهما في المكان والزمان نفسيهما.
وتعلّق مايا سعيد، كاتبة ومخرجة العمل، لـ«الشرق الأوسط»: «ينبع الموضوع من تجربة شخصية عشتها مع والدي الذي رحل في زمن الميلاد. وعندما تدهورت حالته الصحية عاش أيامه الخمسة الأخيرة فاقداً الذاكرة. ومثله مثل أي مريض مصاب بألزهايمر لم يكن في استطاعته التعرّف إليّ. وهو أمر أحزنني جداً».
من هذا المنطلق تروي مايا سعيد قصة «5 دقايق». وضمن أحداث سريعة وحوارات تترك غموضاً عند مشاهدها، يعيش هذا الأخير تجربة مسرحية جديدة. فيحاول حلّ لغز حبكة نصّ محيّرة. ويخيّل له بأنها مجرّد مقتطفات من قصص مصوّرة عدّة، ليكتشف في النهاية سبب هذا التشرذم الذي شرّحته المخرجة برؤية مبدعة.
وتوضح مايا سعيد: «رغبت في أن يدخل المشاهد في ذهن الشخصيتين وأفكارهما. وفي الدقائق الخمس الأخيرة وضعته في مكان الشخص الذي يعاني من مرض الطرف الآخر. أنا شخصياً لم أتحمّل 5 أيام ضاع فيها توازن والدي العقلي. فكيف لهؤلاء الذين يمضون سنوات يساعدون أشخاصاً مصابون بمرض ألزهايمر».
وعن الصعوبة التي واجهتها في إيصال رسالتها ضمن هذا العمل تردّ: «كان همّي إيصال الرسالة من دون سكب الحزن والألم على مشاهدها. فنحن خرجنا للتو من حرب قاسية. وكان ذلك يفوق قدرة اللبناني على التحمّل. من هنا قرّرت أن تطبع الكوميديا العمل، ولكن من دون مبالغة. وفي الوقت نفسه أوصل الرسالة التي أريدها بسلاسة».
يلاحظ مشاهد العمل طيلة فترة العرض أن نوعاً من الشرود الذهني يسكن بطله. وعرف طارق تميم كيف يقولبه بحبكة مثيرة من خلال خبرته الطويلة في العمل المسرحي. وبالتالي كانت سولانج تراك حرفيّة بردّ الكرة له بالأسلوب نفسه. فصار المشاهد في حيرة من أمره. وتُعلّق مايا سعيد في سياق حديثها: «طارق وسولانج ساعداني كثيراً في تلقف صميم الرسالة. فتقمصا الشخصيتين بامتياز بحيث قدماهما أجمل مما كُتب على الورق».
طيلة عرض المسرحية لن يتوصّل مشاهدها إلى معرفة اسمي الشخصيتين. فيختلط عليه الأمر في كل مرة اعتقد بأنه حفظ اسم أحدهما. وكانت بمثابة حبكة نص متقنة كي يشعر المشاهد بهذه اللخبطة. وتستطرد مايا: «لا شك أن المسرحية تتضمن مفاتيح صغيرة تدلّنا على فحوى الرسالة. والتشابك بالأسماء كان واحداً منها».
حاولت مايا سعيد إيصال معاني عيد الميلاد على طريقتها. وتختم: «لهذا العيد معانٍ كثيرة. وأردتها أن تحمل أبعاداً مختلفة تخصّ الأشخاص الذين نحبّهم حتى لو رحلوا عنّا. فغيابهم يحضر عندنا في مناسبات الفرح. وبهذا الأسلوب قد ننجح في التعبير لهم عن ذكراهم في قلوبنا».