تعادل مخيب لسان جيرمان في وجود «الثلاثي الرهيب»... وسيتي يستعرض هجومياً ويهتز دفاعياً

ليفربول وريال مدريد اجتازا عقبتي ميلان والإنتر بصعوبة... وانتصار تاريخي لشيريف تيراسبول المولدوفي خلال ظهوره الأول بـ«أبطال» أوروبا

أكي لاعب سيتي (يسار) يفتتح سداسية انتصار فريقه على لايبزيغ بتسديده رأسية (رويترز)
أكي لاعب سيتي (يسار) يفتتح سداسية انتصار فريقه على لايبزيغ بتسديده رأسية (رويترز)
TT

تعادل مخيب لسان جيرمان في وجود «الثلاثي الرهيب»... وسيتي يستعرض هجومياً ويهتز دفاعياً

أكي لاعب سيتي (يسار) يفتتح سداسية انتصار فريقه على لايبزيغ بتسديده رأسية (رويترز)
أكي لاعب سيتي (يسار) يفتتح سداسية انتصار فريقه على لايبزيغ بتسديده رأسية (رويترز)

رغم وجود الثلاثي الرهيب معاً: الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرازيلي نيمار، والفرنسي كيليان مبابي، فإن باريس سان جيرمان الفرنسي اكتفى بتعادل مخيب مع كلوب بروج البلجيكي المتواضع 1 - 1، في حين حقق فريقا ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني فوزين صعبين على ميلان الإيطالي 3 - 2 وعلى جاره إنتر 1 - صفر توالياً، في الجولة الأولى لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، التي شهدت مهرجان أهداف في انتصار مانشستر سيتي الإنجليزي على لايبزيغ الألماني 6 - 3، وآياكس أمستردام الهولندي على سبورتينغ لشبونة البرتغالي 5 - 1.
في المجموعة الأولى، خاض الثلاثي ميسي ونيمار ومبابي أول مباراة معاً في صفوف باريس سان جيرمان منذ انتقال الأول قادماً من برشلونة الإسباني في صفقة حرة.
وشارك ميسي أساسياً للمرة الأولى في صفوف فريق العاصمة؛ علماً بأنه خاض 24 دقيقة في المباراة ضد رينس عندما نزل بديلا لنيمار في الدوري المحلي. وخاض ميسي مباراته الـ150 في المسابقة القارية، وبات ثالث لاعب يحقق هذا الإنجاز، بعد البرتغالي كريستيانو رونالدو (177 وهو رقم قياسي) والإسباني تشافي (151).
وافتتح سان جيرمان التسجيل في الدقيقة الـ16 بعد مجهود فردي رائع لمبابي تخطى فيه مدافعين على الجهة اليسرى ومرر كرة زاحفة داخل المنطقة تابعها الإسباني اندير هيريرا بيسراه داخل الشباك. وعادل كلوب بروج سريعاً عبر قائده هانس فاناكان مستغلاً تمريرة عرضية ليسددها في الشباك في الدقيقة الـ27.
ورغم صيف انتقالات رائع، لم تأت أولى مؤشرات الخريف كما توقعت السفينة الباريسية، وأكّد سان جيرمان بتعادله المخيب أنه في حاجة لتطوير لعبه الجماعي، وأن امتلاكه ثلاثي الهجوم الرهيب ليس كافياً. صحيح أنه فاز في أول 5 مباريات ضمن الدوري الفرنسي الذي يسيطر عليه منذ الاستحواذ عليه من قبل «شركة قطر للاستثمارات الرياضية»، إلا إن بروج فرمل انطلاقته في ملعب سحق فيه مضيفه 5 - 1 قبل سنتين، بثلاثية لهدافه الشاب كيليان مبابي.
وهذه أوّل مرة منذ 2016، عندما تعادل مع لودوغوريتس البلغاري 2 – 2، يخفق فيها سان جرمان في تحقيق الفوز على فريق من خارج البطولات الأربع الكبرى في القارة العجوز.
لكن بصرف النظر عن النتيجة، إلا إن أداء سان جيرمان ترك مرارة لدى مشجعيه، وتحدثت صحيفة «لو باريزيان» عن إخفاق النادي وتقديمه أداءً «متوسطاً». فيما أشارت «ليكيب» إلى «أداء ضعيف... نأمل أن يكون مزحة».
حسابياً؛ لم تكن انطلاقة سان جرمان موفقة، لأنه يستعد لملاقاة قطب المجموعة الآخر مانشستر سيتي الذي حقق بداية قوية بفوزه على لايبزيغ 6 – 3؛ علماً بأن الأخيرين نجحا في الفوز عليه الموسم الماضي. وقد يكون استقبال لاعبي المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا في 28 من الشهر الحالي، بالغ الأهمية في عملية التأهل إلى دور الـ16 لفريق لا يزال يلهث وراء باكورة ألقابه في المسابقة القارية الأم. ويتعيّن على الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينيو؛ مدرب سان جيرمان، إيجاد الحلول سريعاً، وقال: «يجب أن نتحسّن... نجد التوازن، لقد قلتها من قبل. المشكلة لا تكمن في اللعب الهجومي لدى المهاجمين، يجب أن نكون أقوياء في كل الخطوط».
بدوره، حلّل الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس؛ أحد اللاعبين القلائل في «باريس» الذين قدّموا أداءً مميزاً مع 5 صدّات، قائلاً: «يجب أن يتحسّن كلّ منا في نطاق عمله».
وقال مدافع باريس سان جيرمان بريسنل كيمبيمبي: «إنها مسابقة دوري أبطال أوروبا. إنه المستوى العالي، ضد فريق رائع؛ كلوب بروج، يتعين علينا الاعتراف بذلك، رغم أننا لم نقدم أفضل مستوياتنا. كسبنا نقطة، أهم شيء هو أننا لم نخسر. علينا أن نعرف كيف نحترم هذه الفرق. نحن نعلم أنه على الورق لدينا الفريق المناسب، والآن علينا أن نظهر ذلك على أرض الملعب».
وفي المجموعة ذاتها، وعلى «ملعب الاتحاد»، حقق مانشستر سيتي وصيف الموسم الماضي فوزاً مثيراً على لايبزيغ الألماني 6 - 3.
وخاض صانع الألعاب البلجيكي كيفن دي بروين أول مباراة له أساسياً في صفوف سيتي بعد أن تعافى من إصابة تعرض لها في كأس أوروبا الأخيرة. ورغم الفوز الكبير للفريق الإنجليزي في مباراة مثيرة؛ فإن الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب الفريق سيقلق من نقاط الضعف التي كشفها عنها الفريق الألماني في تشكيلته من خلال الهجمات المرتدة، التي نجح كريستوفر نكونكو في استغلال 3 منها ليسجل أهداف لايبزيغ.
وأصبح نكونكو اللاعب الرابع في تاريخ دوري الأبطال الذي يحرز ثلاثية ويخرج فريقه خاسراً، واستحق جائزة «أفضل لاعب في المباراة». ومنح المدافع الهولندي ناثان أكي التقدم لسيتي في الدقيقة الـ16 إثر ركلة ركنية، ثم جاء الثاني من نيران صديقه إثر خطأ من المدافع نوردي موكيلي بتحويل الكرة برأسه في مرماه. وقلص نكونكو الفارق قبل 3 دقائق من نهاية الشوط الأول بضربة رأس؛ لكن سيتي استعاد تفوقه بفارق هدفين بفضل ركلة جزاء من الجزائري رياض محرز. ولم يستسلم لايبزيغ وقلص نكونكو النتيجة إلى 3 - 2 في الدقيقة الـ51، لكن جاك غريليش أحرز الهدف الرابع لسيتي والأول له على الإطلاق في دوري الأبطال. وأبقى الفرنسي نكونكو على آمال لايبزيغ بتسجيل ثالث أهدافه، لكن رد سيتي بتسديدة مذهلة بعيدة المدى من جواو كانسيلو، ثم أضاف البديل البرازيلي غابرييل خيسوس الهدف السادس قبل النهاية بـ5 دقائق. وقال غريليش عن مباراته الأولى في دوري الأبطال: «كنت أنتظرها منذ وقت طويل. كنت لا أطيق الانتظار في الأسابيع الماضية. كانت ليلة رائعة. مباراة شهدت كل شيء. في النهاية نحن سعداء بالفوز على فريق قوي يملك حيوية والعديد من الشبان».
وفي المجموعة الثانية؛ وعلى ملعب «آنفيلد»، حقق ليفربول فوزاً صعباً على ميلان 3 - 2 في مباراة كان يمكن أن يحسمها في الشوط الأول نظراً لسيطرته المطلقة وإضاعته الفرصة تلو الأخرى قبل أن يجد نفسه متخلفاً 1 - 2.
وأثمر ضغط ليفربول المبكر هدفاً أول للظهير الأيمن ترينت ألكسندر آرنولد في الدقيقة الـ9، ثم احتسب الحكم ركلة جزاء لليفربول في الدقيقة الـ14 إثر لمسة يد من قبل الجزائري إسماعيل بن ناصر انبرى لها المصري محمد صلاح لكن الحارس مايك مينيان نجح في التصدي لها.
بيد أن ميلان؛ وخلافاً لمجريات اللعب، نجح في تسجيل هدفين في الدقائق الثلاث الأخيرة من الشوط الأول، عبر ريبيتش وإبراهيم دياز. وفي الشوط الثاني عوض صلاح إضاعة ركلة الجزاء بإدراكه التعادل في الدقيقة الـ49. وحسم القائد جوردان هيندرسون الفوز لليفربول بتسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة الـ69.
وعلق الألماني يورغن كلون مدرب ليفربول عقب اللقاء قائلاً: «بدأنا بشكل رائع. قدمنا أداءً مذهلاً. كانت مباراة مثيرة. عوقبنا في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول عندما غاب التنظيم عن الدفاع والهجوم».
وأضاف: «شعرنا بأننا نستطيع العودة، وكان يجب علينا ذلك، وأحرزنا هدفين رائعين. الفوز مستحق؛ لكن مرت 10 دقائق حيث كان يمكن لميلان تغيير المباراة».
وبالنسبة لميلان الفائز باللقب 7 مرات؛ كانت عودة جيدة بعد غياب 7 أعوام عن البطولة؛ حيث قال المدرب ستيفانو بيولي: «ليفربول قدم أداءً مذهلاً، خصوصاً في أول 25 دقيقة. ثم قلبنا المباراة، ونشعر بالألم بعد اهتزاز شباكنا بهدفين في الشوط الثاني، وأيضاً الأخطاء التي ارتكبناها». وتابع: «إنها مباراة ستساعدنا على النضج فيما يتعلق بالحماس والكفاءة. نعود إلى ميلانو ونحن ندرك أن الفريق يستطيع النضج، وأن المستوى في دوري الأبطال مرتفع للغاية، وعلينا المحاولة بشكل أقوى».
وضمن المجموعة نفسها، وعلى ملعب «واندا متروبوليتانو» في مدريد، تعادل أتلتيكو مدريد وبورتو سلباً.
وفي لقاء قمة المجموعة الرابعة على ملعب «جوسيبي مياتسا» قاد البديل البرازيلي رودريغو فريقه ريال مدريد إلى خطف فوز قاتل من مضيفه إنتر ميلان بتسجيله الهدف الوحيد قبل النهاية بثوان.
وكان الإنتر هو صاحب الأفضلية أغلب فترات المباراة، لكن رودريغو، بديل لوكاس فاسكيس، اقتنص هدفاً غالياً في وقت قاتل. وقال الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب الريال: «كانت على الأرجح أصعب مباراة في هذه المجموعة. عانينا لتحقيق الفوز، حافظ الإنتر على وتيرة عالية جداً في الشوط الأول، وسيطرنا على الشوط الثاني بشكل أفضل. نحن الفريقان المرشحان، نعم، ونجحنا في أخذ الأفضلية».
وضمن المجموعة ذاتها، دشّن شيريف تيراسبول المولدوفي المغمور مغامرته القارية بفوز تاريخي على ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني بهدفين نظيفين سجلهما المالي أداما تراوري في الدقيقة الـ16 والغيني مومو يانسان (62).
وفي المجموعة الثالثة، ضرب بوروسيا دورتموند الألماني وآياكس أمستردام الهولندي بقوة في بداية مشوارهما عندما تغلبا على مضيفيهما بشيكتاش التركي 2 - 1 وسبورتينغ لشبونة البرتغالي 5 - 1.
في المباراة الأولى على ملعب «فودافون أرينا» في إسطنبول، يدين دورتموند بفوزه إلى لاعبيه الواعدين الإنجليزي جود بيلينغهام والنرويجي إرلينغ هالاند، حيث افتتح الأول التسجيل في الدقيقة الـ20 وصنع الهدف الثاني لهالاند الذي واصل هوايته التهديفية في مسابقته المفضلة بالدقيقة الأخيرة للشوط الأول. وسجل الإسباني فرنشيسكو مونتيريو هدف الشرف لبشيكتاش في الدقيقة الأخيرة للمباراة.
وفي المباراة الثانية على ملعب «جوزيه ألفالاده» في لشبونة، فرض المهاجم الدولي العاجي سيباستيان هالر نفسه نجماً للمباراة بتسجيله رباعية «سوبر هاتريك» من خماسية آياكس (5 - 1).
وبات هالر ثاني لاعب يسجل رباعية في أول ظهور له في مسابقة دوري أبطال أوروبا، والأول منذ الهولندي ماركو فان باستن في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992 (ميلان الإيطالي ضد غوتبورغ السويدي).



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.