هالر «المَنسي» في أياكس... «سوبر هاترك» ببداية قارية حالمة

هالر تألق وسجل رباعية من خماسية انتصار أياكس (رويترز)
هالر تألق وسجل رباعية من خماسية انتصار أياكس (رويترز)
TT

هالر «المَنسي» في أياكس... «سوبر هاترك» ببداية قارية حالمة

هالر تألق وسجل رباعية من خماسية انتصار أياكس (رويترز)
هالر تألق وسجل رباعية من خماسية انتصار أياكس (رويترز)

هل كان ليختلف مشوار أياكس أمستردام الهولندي في يوروبا ليغ الموسم الفائت لو لم ينسَ عن طريق الخطأ تسجيل اسم الدولي العاجي سيباستيان هالر في قائمة الفريق؟ من المستحيل الحصول على إجابة. لكن ما هو أكيد أن المهاجم لم يتوقع هذه البداية الأوروبية «التي لا تصدق» بعد أن حقق إنجازاً لم يحدث منذ العام 1992 في المسابقة القارية الأسمى، دوري الأبطال.
حقق ابن الـ27 عاماً بداية حالمة في المسابقة الأم، بتسجيله أربعة أهداف «سوبر هاترك» خلال فوز فريقه خارج أرضه 5-1 على سبورتينغ البرتغالي في لشبونة، في المرحلة الأولى من دور المجموعات. وبات هالر ثاني لاعب فقط في التاريخ يسجل رباعية في أول ظهور له في مسابقة دوري أبطال أوروبا بنظامها الجديد، والأول منذ الهولندي ماركو فان باستن في نوفمبر (تشرين الثاني) 1992 مع ميلان الإيطالي (ضد غوتبورغ السويدي).
وقال هالر بعد الفوز: «ما زلت غير قادر على تصديق ما حصل. إنه حلم. لم أكن لأتوقع أفضل من ذلك. أنا سعيد وأحاول الاستمتاع بالأمسية».
وانتقل هالر منتصف الموسم الفائت إلى العاصمة الهولندية في الفترة الشتوية قادماً من وستهام يونايتد الإنجليزي في يناير مقابل 22.5 مليون يورو، بعد تسجيله 14 هدفاً في 54 مباراة مع النادي اللندني.
وبعد أن فشل أياكس في بلوغ دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بعد حلوله ثالثاً في مجموعته خلف ليفربول الإنجليزي وأتالانتا الإيطالي، تأهل لخوض غمار الأدوار الإقصائية من المسابقة الرديفة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ». ولكن في حادثة غريبة، نسي النادي تسجيل هالر في قائمة الاتحاد الأوروبي للعبة «يويفا»، ما حرمه من خوض غمار البطولة التي خرج منها بطل أوروبا أربع مرات من الدور ربع النهائي ضد روما الإيطالي بخسارته 3-2 في مجموع المباراتين.
وعلّق هالر بعد الانتصار العريض في لشبونة: «حاولت فقط ألا أكون عاطفياً جداً لأن خوض مباريات من هذا النوع في عمر صغير هو بمثابة الحلم. لذلك كنت أركز فقط على إنجاز مهامي، والتركيز على الفريق الآخر، من الناحيتين التكتيكية والبدنية، أشكر زملائي في الفريق على دعمي». وُلد هالر في باريس من أب فرنسي وأم عاجية في العام 1994، ومثّل الفئات العمرية المنتخب الفرنسي منذ العام 2010 (تحت 16، 17، 18، 19 و20 عاماً).
وخاض غمار كأس أوروبا وكأس العالم تحت 17 عاماً في 2011، حيث برز فيهما بشكل لافت، إلا أنه أن ينجح في الحصول على استدعاء للمشاركة مع المنتخب الأول.
وبدأ هالر مسيرته الاحترافية مع نادي أوكسير الفرنسي في العام 2012 وتنقل بين أوتريخت الهولندي (2015-2017)، أينتراخت فرانكفورت الألماني (2017- 2019) ووستهام الإنجليزي (2019-2021)، قبل أن يثمر أداؤه باستدعاء من قبل المدرب الفرنسي للمنتخب العاجي الأول باتريس بوميل للمرة الأولى .
وخاض اللاعب الفارع الطول (190 سم) مباراته الدولية الأولى في 12 نوفمبر عندما دخل بديلا ضد مدغشقر وسجل هدف الفوز 2-1 ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا 2021.
في السادس من الشهر الحالي، سجّل هدفين في فوز كوت ديفوار 2-1 على الكاميرون ضمن التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.