الحكومة المصرية تؤكد «جاهزية» المستشفيات للموجة الرابعة

أثناء تسجيل بيانات المصريين لتلقي لقاح «كورونا» (وزارة الصحة المصرية)
أثناء تسجيل بيانات المصريين لتلقي لقاح «كورونا» (وزارة الصحة المصرية)
TT

الحكومة المصرية تؤكد «جاهزية» المستشفيات للموجة الرابعة

أثناء تسجيل بيانات المصريين لتلقي لقاح «كورونا» (وزارة الصحة المصرية)
أثناء تسجيل بيانات المصريين لتلقي لقاح «كورونا» (وزارة الصحة المصرية)

شددت الحكومة المصرية على «استعداد و(جاهزية) كافة المستشفيات لاستقبال الحالات المصابة بفيروس (كورونا)، وذلك تزامناً مع الموجة الرابعة». في حين دعت وزارة الصحة المصرية إلى «ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والحرص على ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية لمنع تسلل العدوى من الأشخاص المصابين للشخص السليم». وأضافت «الصحة» أن «هناك أشخاصاً حاملين للفيروس ولا تظهر عليهم أعراض».
إلى ذلك، واصلت إصابات «كورونا» الارتفاع في البلاد، بعدما «سجلت الإصابات 531 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، والوفيات 13 حالة جديدة». ووفق «الصحة» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس حتى مساء أول من أمس، هو 294482 من ضمنهم 247948 حالة تم شفاؤها، و16908 حالات وفاة». وتؤكد «الصحة» أن «(فاعلية) اللقاحات كبيرة وتعطي مناعة وتحفز الجهاز المناعي لتكوين أجسام مضادة للفيروس في الدم». وتشير إلى أن «اللقاح يمنع دخول الشخص المصاب بـ(كورونا) في مضاعفات (خطرة)».
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية، خالد مجاهد إنه «في هذا التوقيت من كل عام، توقعنا موجة جديدة من فيروس (كورونا)، وإنه رغم التزايد المنتظم في الأعداد فإن نسب الإصابات في مصر أقل بكثير من نسب الإصابات بباقي دول العالم، كما أن نسبة الوفيات أقل من الموجات السابقة»، موضحاً أنه «بنهاية سبتمبر (أيلول) الجاري نتوقع زيادة أعداد الإصابات».
مجاهد أشار في تصريحات متلفزة مساء أول من أمس، إلى أنه «منذ بداية الموجة الرابعة رصدنا موجة من الانتشار؛ لكن بأعراض أقل، وهناك تحديثات طرأت على بروتوكول علاج الفيروس»، موضحاً «نميل للدراسات العلمية فيما يتعلق بتطعيم الأطفال، ونتابع نشرات منظمة الصحة العالمية في هذا الشأن، والرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بتطعيم الطلبة في الجامعات والمدارس، وهناك توجهات في الدولة المصرية لتطعيم الأطفال؛ لكن لم يتم تحديد اللقاح الذي سيتم استخدامه».
وحول متحورات «كورونا». أفاد متحدث «الصحة المصرية» بأنه «بالنسبة لمتحورات (كورونا)، وبالتحديد متحور (دلتا)، فإن هذا المتحور تم رصده في 178 دولة منهم 24 دولة في الشرق الأوسط، وهذا المتحور مشكلته سرعة الانتشار».
إلى ذلك، ردت الحكومة المصرية على ما تناولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بشأن رفض المستشفيات الحكومية استقبال الحالات المرضية نتيجة ضعف الطاقة الاستيعابية تزامناً مع الموجة الرابعة للفيروس». وبحسب «المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري» أمس، فإنه قام بالتواصل مع وزارة الصحة التي أكدت أنه «لا صحة لرفض المستشفيات الحكومية استقبال الحالات تزامناً مع الموجة الرابعة للفيروس»، مشيرة إلى أن «نسب الإشغال بتلك المستشفيات تسير وفق معدلات طبيعية، سواء على مستوى الأسرة العادية أو العناية المركزة، أو أجهزة التنفس الصناعي، فضلاً عن توافر مخزون كاف من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية اللازمة بالمستشفيات، بالإضافة إلى توفير لقاحات الفيروس بكافة مراكز تلقي اللقاح على مستوى المحافظات المصرية، لتطعيم المواطنين وتقليل فرص الإصابة بالفيروس».
في ذات السياق، أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، أمس «تسجيل 5330 مواطناً على الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح من خلال حملة (معاً نطمئن... سجل الآن)، وذلك منذ انطلاقها أول من أمس وحتى الآن، لتشجيع المواطنين على التسجيل وسرعة تلقي اللقاح في نفس اليوم، في إطار توجيهات الرئيس السيسي بالتوسع في حملة تطعيم المواطنين باللقاحات».
وأوضح متحدث «الصحة المصرية» أمس أن «الحملة تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين لتلقي اللقاح»، لافتاً إلى أن «الحملة سوف تستمر لمدة 10 أيام تجوب خلالها جميع المحافظات المصرية»، مشيراً إلى «تخصيص 26 مركز شباب وتجهيزها بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية لتلقي المواطنين اللقاح في نفس اليوم فور التسجيل بالحملة، فضلاً عن تجهيز مراكز شباب بجميع المحافظات التي تجوبها الحملة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وذلك لمنع التزاحم بمراكز تلقي اللقاح».


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

آسيا أحد أفراد الطاقم الطبي يعتني بمريض مصاب بفيروس كورونا المستجد في قسم كوفيد-19 في مستشفى في بيرغامو في 3 أبريل 2020 (أ.ف.ب)

«الصحة العالمية»: انتشار أمراض الجهاز التنفسي في الصين وأماكن أخرى متوقع

قالت منظمة الصحة العالمية إن زيادة حالات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الصين وأماكن أخرى متوقعة

«الشرق الأوسط» (لندن )
صحتك جائحة «كورونا» لن تكون الأخيرة (رويترز)

بعد «كوفيد»... هل العالم مستعد لجائحة أخرى؟

تساءلت صحيفة «غارديان» البريطانية عن جاهزية دول العالم للتصدي لجائحة جديدة بعد التعرض لجائحة «كوفيد» منذ سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

ما نعرفه عن «الميتانيوفيروس البشري» المنتشر في الصين

فيروس مدروس جيداً لا يثير تهديدات عالمية إلا إذا حدثت طفرات فيه

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية play-circle 01:29

فيروس رئوي قد يتسبب بجائحة عالمية

فيروس تنفسي معروف ازداد انتشاراً

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أحد الأرانب البرية (أرشيفية- أ.ف.ب)

الولايات المتحدة تسجل ارتفاعاً في حالات «حُمَّى الأرانب» خلال العقد الماضي

ارتفعت أعداد حالات الإصابة بـ«حُمَّى الأرانب»، في الولايات المتحدة على مدار العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».