لبنان: تحركات مكثفة لحل أزمة الكهرباء

وزير الطاقة اللبناني خلال اللقاء مع السفير المصري أمس (دالاتي ونهرا)
وزير الطاقة اللبناني خلال اللقاء مع السفير المصري أمس (دالاتي ونهرا)
TT

لبنان: تحركات مكثفة لحل أزمة الكهرباء

وزير الطاقة اللبناني خلال اللقاء مع السفير المصري أمس (دالاتي ونهرا)
وزير الطاقة اللبناني خلال اللقاء مع السفير المصري أمس (دالاتي ونهرا)

كثّفت السلطات اللبنانية تحركاتها لمحاولة حلحلة أزمة النقص في المحروقات التي تستخدم لتوليد الكهرباء وتحسين التغذية الكهربائية في البلاد، إذ بحث وزير الطاقة وليد فياض مع سفير مصر لدى لبنان ياسر علوي آلية استقدام الغاز المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، وذلك بعد الاجتماع الذي عقد في هذا الإطار الأسبوع الماضي في عمان، بين الوزراء المعنيين.
وتطرق الطرفان إلى اجتماع سيعقد في وقت قريب بين وزير البترول والثروة المعدنية المصري والوزير فياض، للإسراع في الإجراءات المطلوبة، لإرساء الاتفاقية التي «تعد بزيادة ساعات التغذية بالكهرباء، كما تخدم المصلحة الوطنية لكلا الطرفين وتعزز التعاون بين مصر ولبنان».
ويأتي ذلك بموازاة معلومات عن وصول الشحنة الأولى من الفيول العراقي (غاز أويل حمولتها 31 ألف طن) إلى لبنان. وذكرت قناة «إم تي في» أن الشحنة الأولى «خضعت لاختبار لمطابقة مواصفات الفيول وأتت النتيجة إيجابية»، لافتة إلى أن تفريغ الشحنة كان يفترض أن يتم أمس، على أن تصل الشحنة الثانية من الفيول الأسبوع المقبل كما كان مقرراً في السابق.
وتعد تلك الشحنة الأولى من الفيول العراقي الثقيل، الذي يصل إلى لبنان على مراحل، بعد مبادلته بنفط مكرر عبر شركة إماراتية. وبموجب العقد الذي وقعه الوزير السابق ريمون غجر مع وزير المال العراقي، ستحصل كل شهر مناقصة لاستبدال الفيول العراقي بفيول لمعامل كهرباء لبنان، على أن تجرى المناقصة الثانية في الأسبوع الأول من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.