العاهل المغربي يعيّن الفريق أول بلخير الفاروق مفتشاً عاماً للجيش

الفريق أول بلخير الفاروق (أ.ف.ب)
الفريق أول بلخير الفاروق (أ.ف.ب)
TT

العاهل المغربي يعيّن الفريق أول بلخير الفاروق مفتشاً عاماً للجيش

الفريق أول بلخير الفاروق (أ.ف.ب)
الفريق أول بلخير الفاروق (أ.ف.ب)

عيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس الفريق أول بلخير الفاروق مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، خلفا للفريق أول عبد الفتاح الوراق، مع إبقاء الجنرال الفاروق في مهامه كقائد للمنطقة العسكرية الجنوبية.
وأعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة في بيان، صدر مساء أول من أمس، أن الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تفضل بتعيين الجنرال دوكور دارمي بلخير الفاروق مفتشا عاما للقوات المسلحة الملكية، خلفا للجنرال دوكور دارمي عبد الفتاح الوراق.
وقال البيان ذاته إن اختيار الفريق أول الفاروق لهذا المنصب جاء نظرا لمؤهلاته المهنية، وروح المسؤولية العالية التي تحلى بها في مختلف المهام التي أسندت إليه.
وأشار إلى أن الفريق أول الفاروق سيستمر في ممارسة مهامه كقائد للمنطقة الجنوبية.
ولد الفريق أول الفاروق عام 1950 في منطقة مير اللفت في إقليم سيدي إيفني (جنوب)، ولمع نجمه خلال عملية تحرير معبر «الكركرات» الحدودي بين المغرب وموريتانيا، من عناصر جبهة البوليساريو الانفصالية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد أن عرقلوا حركة التنقل التجاري والمدني في المعبر. كما لمع اسم الفريق أول الفاروق أيضا خلال تنظيم مناورات الأسد الإفريقي 2021 فوق الأراضي المغربية.
درس الفاروق في الأكاديمية الملكية العسكرية بمكناس، عقب حصوله على شهادة الباكالوريا (الثانوية العامة) سنة 1968، وبعد تخرجه فيها عين بالأقاليم الجنوبية للبلاد، وتولى عدة مهام عسكرية ميدانية، وهو حاصل على دبلوم الدراسات العسكرية العليا من الكلية الحربية الفرنسية. وفي منتصف عقد الثمانينات من القرن الماضي جرت ترقيته إلى رتبة رائد.
وفي عام 2006، عين الفاروق رئيسا للمكتب الثالث بالمنطقة الجنوبية، ورئيسا لأركان الحرب بها، وفي 2015 عينه الملك محمد السادس مفتشا لسلاح المشاة، قبل أن يعين قائدا للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.