الأهلي يقلب موازين القوى في الدوري السعودي

الغريمان التقليديان للمتصدر ووصيفه يدخلان معترك المنافسة على اللقب

من مباراة الأهلي والنصر أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة الأهلي والنصر أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

الأهلي يقلب موازين القوى في الدوري السعودي

من مباراة الأهلي والنصر أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)
من مباراة الأهلي والنصر أول من أمس (تصوير: عبد العزيز النومان)

قلب فريق الأهلي موازين القوى في الدوري السعودي للمحترفين، أول من أمس بعد فوزه على فريق النصر في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب مدينة الملك فهد الدولي بالرياض بـ4-3، ليمنح الأمل للاتحاد والهلال في العودة للمنافسة على بطولة الدوري.
ورفع الأهلي رصيده لـ46 نقطة ليقلص الفارق مع المتصدر النصر إلى نقطتين فيما يحتل الاتحاد المركز الثالث برصيد 42 نقطه ويأتي الهلال رابعا بـ41 نقطة.
ويواجه الأهلي فرق «الرائد والعروبة والفيصلي والفتح والتعاون والاتحاد» فيما سيواجه فريق النصر «الاتحاد والتعاون وهجر والفيصلي والهلال والشباب»، فيما سيدخل الاتحاد والهلال سباق المنافسة وسط طموحات عريضة أن يحضر التعثر للمتصدر والوصيف في مباراتين من الـ6 المقبلة لكلا الفريقين.
وينتظر أن يواجه الاتحاد صاحب المركز الثالث في سلم الترتيب «النصر وهجر والهلال والتعاون والشباب والأهلي» للفوز الذي سيمكنه من وضع قدمه للمنافسة على اللقب على اعتبار أنه سيواجه المتصدر والوصيف إلى جانب فريق الهلال الذي يطارده في سلم الترتيب برصيد 41 نقطة، وينتظر أن يخوض مواجهاته أمام «التعاون والفيصلي والاتحاد والرائد والنصر وهجر».
من جانبه، أكد علي كميخ المدرب الوطني أن فوز فريق الأهلي على النصر أول من أمس غير موازين القوى للمنافسة على لقب الدوري، منوها أن تفوق السويسري كريستيان غروس المدير الفني لفريق الأهلي على الأوروغواياني جورج ديسلفا مدرب النصر في قراءة المباراة والتغييرات التي أجراها رجحت كفة فريقه.
وأشار كميخ إلى أن مواجهة الكلاسيكو التي جمعت النصر مع الأهلي تعد من أجمل اللقاءات التي أقيمت في الدوري لهذا الموسم لما حفلت به من إثارة وندية، وقال: «نتحدث عن كلاسيكو يمثل المتصدر والوصيف ومتوقع معها أن تحضر الإثارة والمنافسة، بين شوط أول للنصر وآخر للأهلي كما كانت مباراة تكتيكية وهجومية رائعة رغم الأخطاء الفردية التي أسهمت في ترجيح كفة فريق على آخر».
ونوه كميخ إلى أن التنافس يظل بين الفريقين النصر والأهلي على لقب الدوري، مبينا أن النصر سبق له أن خسر الموسم الماضي من أمام غريمه التقليدي الهلال 4-3 ومع ذلك واصل تمسكه بالصدارة إلى أن توج باللقب نهاية الموسم، مشددا على أن النصر في جعبته الكثير لتقديمه والحفاظ على صدارة الدوري. مبينا أن النصر خسر من فريق قوي وبطل لكأس ولي العهد ولم يخسر النقاط أمام فرق أقل منه مستوى فنيا، مشيرا إلى أن الأهلي يظل من الفرق النموذجية ويملك لاعبين مميزين.
وشدد كميخ أن المنافسة على اللقب ستنحصر بين الفريقين النصر والأهلي ما لم يحصل في الأمور مفاجأة مشيرا إلى أن نتيجة مواجهة الكلاسيكو منحت الاتحاد والهلال فرصة للمنافسة ليست سهلة، مرجحا أن التنافس على اللقب سينحصر بين المتصدر والوصيف.
وبين كميخ أن مواجهة النصر والأهلي كانت غير اعتيادية بين متصدر وصيف وهداف ووصيفه، بعد أن استطاع مهاجم الأهلي عمر السومة تسجيل هاتريك، فيما استطاع محمد السهلاوي كذلك تسجيل هاتريك في مباراة كبيرة تجمع فريقين متنافسين على الدوري. منوها أن الأخطاء التحكيمية تظل جزءا من اللعب وقال: «رغم الانتقاد الذي طال التحكيم من النقاد وخبراء التحكيم بالنسبة لي تظل الأخطاء جزءا من اللعب وأعتقد أن الفريقين قدما نفسيهما بشكل ممتاز».
في المقابل، أكد عبد العزيز الخالد المدرب الوطني أن فوز الأهلي على النصر في مواجهة الكلاسيكو أول من أمس أنقذ الدوري بإبقاء المنافسة والإثارة حاضرة إلى آخر نهاية مواجهات جوالات الدوري، مبينا أن الفريقين قدما خلال مواجهتهما مباراة عالية المستوى الفني، في ظل حظوظهما المتساوية في فوز أي منهما، مبينا أن فوز الأهلي منطقيا وكذلك كان سيكون للنصر الذي كان أكثر راحة نفسية من منافسه الأهلي في ظل تصدره الدوري وابتعاده بالنقاط.
وقال الخالد: مدرب النصر لم يلعب بتوازن رغم أن سيناريو المباراة كان لصالحه بعد تقدمه بهدفين ورغم ذلك لم يستغلها بالعودة لإغلاق مناطقه الدفاعية واللعب على أخطاء منافسه، في المقابل ظهر لاعبو الأهلي رغم تعثره بفارق الهدفين أكثر إصرارا على تعديل النتيجة وطموح التحدي كانت حاضرة، واستطاع من تقليص الفارق في الشوط الأول قبل أن يعود لقب النتيجة في الشوط الثاني، رغم أن ما يعاب على مدرب الأهلي تأخره في إجراء التغييرات كما كان يتطلب سحب مهاجمه عمر السومه في الدقائق الأخيرة من المباراة، لقلة عطائه الفني، رغم نجوميته في المباراة، بإشراك لاعب أنشط والإيعاز للاعبيه بعدم الاستعجال ومحاولة مسك الكرة.
بينما أكد صالح المحمدي المدرب الوطني أن فوز فريق الأهلي أن النصر أعاد التوهج لما تبقى من منافسات في الدوري السعودي، وذلك بعد أن منح ناديا الاتحاد والهلال رغم حظوظهما القليلة في حصد اللقب للدخول في معترك المنافسة بآمال تعثر المتصدر والوصيف.
وأشار المحمدي إلى أن الأهلي والنصر قدما مباراة جميلة توهجت بالحماس والتحد الكبير من لاعبي كلا الفريقين عكست الصورة الجميلة للدوري ومنافساتها، وقال: «استمر الأهلي في تألقه في هذا الموسم بالنتيجة والأداء بالفوز على النصر وهي نتاج فلسفة مدربه السويسري كريستيان غروس الذي تفوق على منافسه الأوروغواياني جورج ديسلفا في المباراة في النواحي الفنية».
وأضاف: نجح لاعبو الأهلي في تطبيق المطلوب منهم داخل الملعب رغم الهدفين المبكرة التي ولجت شباكهم، وهي نتاج عن انسجام اللاعبين مع تكتيك المدرب والنصر قدم شوط أول جيد فيما استطاع الأهلي العودة لمجريات المباراة في الشوط الثاني كما اعتاد الاهلاويين من فريقهم بهذا الموسم من قلب النتيجة والفوز». ونوه المحمدي إلى أن الأهلي استطاع قلب موازين الحسابات في الدوري وهيأ لمواجهات نارية مقبلة في جوالات المقبلة للدوري.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.